ندوة لورشة السهروردي: الجابري يعود إلى الحياة للرد على المتشددين
خاص takarir.net
يعيد موقع takarir.net وبالتعاون مع “ورشة السهروردي الفلسفية” ومؤسسها ومديرها الاديب والمفكر الكويتي محمد عبدالله السعيد، نشر اخبار ونشاطات الورشة التي وردت في مختلف الوسائل الاعلامية الكويتية والعربية، وذلك في محاولة لإستعادة “ارشيف” الورشة منذ انطلاقتها في العام 2003.
وهذا النص منشور بتاريخ 11 نيسان 2012 على صفحات جريدة “القبس الكويتية” وهو كناية عن ندوة لمحمد السعيد مدير ورشة السهروردي عن إعادة قراءة مشروع المفكر المغربي الراحل محمد الجابري.
ويقول كاتب النص محمد حنفي في “القبس الكويتية”:
«إما أن تتشابه معنا أو نقصيك».. هكذا لخص محمد السعيد، مدير ورشة السهروردي، ما يمثله صعود التيار الديني المتشدد في العالم العربي، كما في الكويت بحسب رأيه، مما دفعه إلى إعادة قراءة مشروع المفكر المغربي الراحل محمد الجابري، في ضوء ما يشهده المحيط العربي من أحداث، وما أفضت إليه من صعود لخطاب «إقصاء الآخر».
استعان السعيد ببعض نصوص المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري، الذي استطاع عبر ثلاثيته الشهيرة في «نقد العقل العربي»، تحديد المفاهيم المتحكمة في صيرورته، من خلال قراءة التراث ليس فقط من أجل فهم الماضي، وإنما من أجل فهم الحاضر لتأسيس تدوين عقلي يناسب المستقبل.
مبدأ التشابه
وأشار السعيد إلى أن اختياره للجابري يرجع إلى أن علم الكلام يتحدث عن مبدأ «التشابه»، وهو ما وجده في كلام الجابري في نقد العقل العربي رغم انه ــ أي الجابري ــ بالغ في بعض أطروحاته ووقع في التناقض على حد قول السعيد.
وأشار السعيد الى أنه وفقا لنصوص الجابري، فإن علماء الكلام تعاملوا مع مبدأ جوهر الفرد، على اعتبار أن العالم جواهر وجزئيات، ويستندون في ذلك إلى بعض الآيات القرآنية، كما حاولوا الاستدلال على الالوهية من خلال جوهر الفرد أو الذرة، على حسب وصف الفيلسوف اليوناني ديمقريطس.
عقلية انفصال
وتطرق السعيد إلى أن الجابري اعتبر البيئة العربية «البيانية» هي عقلية انفصال، مستشهدا بأحد نصوصه: «إذا نحن فحصنا بيئة الأعرابي الجغرافية والاجتماعية والفكرية من زاوية الاتصال والانفصال، وجدنا الانفصال يطبع جل معطياتها».
ووفقا لنصوص الجابري، فقد أشار السعيد إلى أن الثقافة الإسلامية أهملت عنصر الانسجام، وبالتالي كان ذلك هو السبب وراء افتقاد العلوم الإسلامية علم الجمال، وان علماء علم الكلام المسلمين أخذوا الأخلاق من اليونانيين وبنوا عليها من خلال شعارات إسلامية، وحدث هذا عند السنة والشيعة على السواء.
رتابة البيئة الصحراوية
وقال السعيد: إن الجابري من خلال احتكامه إلى عرب الجزيرة في الجاهلية يشير إلى أن البيئة الاعرابية تقوم على الانفصال، الذي يطبع كل المعطيات والعلاقات التي تقوم على المجاورة وليس التداخل، حتى الزمان والمكان كل منهما يحمل الطابع الانفصالي، فتسود الرتابة وتختفي علاقة السببية بين الاشياء.
«إن البيئة الصحراوية بيئة تسود فيها الرتابة فعلاً، ولكنها رتابة تقطعها تغيرات مفاجئة..
لقراءة النص في “القبس الكويتية” الضغط على الرابط ادناه: