سعيد ناصر الدين
سعيد ناصر الدين

صعود وهبوط الدولار: بين الوهم اللبناني والهم اللبناني

صعود وهبوط الدولار: بين الوهم اللبناني والهم اللبناني

سعيد نصرالدين

ما هي الفرص لوضع تصور منطقي مبني على القواعد المالية والمخاطر التي تعترض هذه العملية والمدة الزمنية المناسبة؟؟؟.
يملك لبنان 286.8 طن من الذهب ويحتل المرتبة 20عالمياً باحتياطات المعدن النفيس، بحسب تقرير أصدره مجلس الذهب العالمي في مارس / آذار 2021، تعادل قيمتها حوالي 17 مليار دولار بالاسعار الحالية (1804 دولار للأوقية) بتاريخ 12-7-2021… هل سيكون التصرف باحتياطي الذهب هو الحل الوحيد أمام اللبنانين للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية.

الأزمات الدولية والإقليمية والمحلية تمثلت بجائحة كورونا التي عصفت بالعالم وبلبنان، شلل كامل في جميع دول العالم، إغلاق الكثير من الشركات والمصانع، زيادة البطالة إلى 90%، هذا في الظاهر وما خفي كان أعظم.

إن وجود النفط والغاز في المياه الإقليمية للبنان دفع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من وضع قيود على لبنان لاستخراج هذه الثروة، أولاً: ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين وما فيه ضمنياً من الاعتراف بالكيان الغاصب الصهيوني…

وتمويل ثورة 17 تشرين الاول عام 2019، من قبل السفارات الغربية والإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري عام 2019، ولكن ارتفعت خطورة الموقف بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي، ودخول مجموعات باسم المجتمع المدني إلى المواجهة لتقديم المساعدات إلى المتضررين وعرفت بمجموعات NGOs أو مجموعات السفارات الأجنبية، فيما بعد عرف ان أهم أهدافها الحصول على الأكثرية النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة بتنفيذ فيما بعد المخططات الأميركية والصهيونية التي رسمت لإنجاز صفقة القرن.
إن الانتصارات التي حققها محور المقاwمة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان عطل الكثير من المؤامرات التي تحاك خصوصاً للبنان… بل تحولت الأزمات إلى مخارج وأبواب من نور للبنانيين.

فتدهور العملة اللبنانية أمام الدولار دفع اللبنانين إلى التوجه إلى الاقتصاد الإنتاجي الزراعي وتقلب اسعار الصرف في السوق المالي كان مصدر رزق للكثيرين إلى جانب الهبات والمساعدات المالية والعينية وتدفق العروض من الدول والشركات الكبرى للمساهمة في إعادة إعمار ميناء بيروت والبنى التحتية (كهرباء، جسور، طرقات، سدود …) من خلال عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص BOT أو عن طريق الحصول على الإمتيازات؛ إلى أن أبواب النور تتوالى فهذه الانتخابات البرلمانية على الابواب والأموال العربية الخليجية والأجنبية تتدفق على لبنان، فهبط الدولار من 35 الف ليرة مقابل الدولار إلى 19000الف وهذا لم يعجب الأمريكي فحاول رفع الدولار من جديد، ولكن الحرب الروسية على أوكرانيا جعل الدول الغربية تضع العقوبات على روسيا، وللخروج من هذه الإجراءات وحماية العملة الروسية من التدهور طلبت روسيا من الدول الغربية الدفع بالعملة الروسية الروبل مقابل النفط والغاز والمواد الأخرى. مما سيؤدي إلى هبوط سعر صرف الدولار عالمياً.
تبحث الدول حالياً سبل إيجاد عمله أو وسيلة أخرى للتبادل التجاري غير الدولار.
في الختام نحن المحور المنتصر على قوى الاستكبار العالمي ونحن من نحمي ونبني، وسنعمل على إيجاد الحلول والفرص المناسبة للنهوض باقتصاد لبنان وإنعاشه من جديد بمساعدة دول المحور.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …