لوطني وحُماته أبث محبتي
ناشرة مجلة “كل الفصول”/ الاعلامية نضال شهاب
لوطني وحُماته أبث محبتي،أحملها بين يديَّ ،أسطرها بقلمي الممتد أفقه الى ما فوق السحاب ، أزرع أمنياتي ، أحفرها ، أصقلها ، أرسمها، أطرزها…
بحروف منمقة ، مزينة بألوان الفصول وعبق الياسمين، بماء الذهب اكتبها، بأبياتٍ من نور، بقصيدةٍ ، بلوحةٍ ، بخيطان حب حاكتها جدة ذات مساء على قميص مولود جديد.
بعشقي اللامتناهي أبث كلماتي في حب وطني وأهله ،فوطني قصة حب لا تنتهي، خالدة، لا تنطفئ شموعها.
بك أحلم وطني، أحلم بوطنٍ يعم فيه الحب وتستقر فيه الحياة وينعم جميع من فيه بالخير، ينتشر فيه العدل وتخرج مع ينابيعه الخيرات ليصل الخير لكل أسرة ودار.
في العام الجديد وككل عام يوم وثانية، لوطني أبث محبتي، لجيشه الباسل، لكل من يقاوم ويدافع عن أرضه وعرضه وإستقلاله…
سئلت أم : من تحبين من أولادك فقالت ” مريضهم حتى يشفى وغائبهم حتى يعود وصغيرهم حتى يكبر وجميعهم حتى أموت” ووطني اليوم مريض، فكيف لا أحبه وأتعلق به أكثر وأكثر ،وطني جريح أصابه الوهن،عليه تنهال الويلات واحدة تلو الأخرى،أهله جياع ،فقراء الحال،لا حول لهم ولا قوة، هناك من كبًل أقدامهم بأصفاد الأنانية والفساد والخنوع والتبعية…
من أجلك وطني أكتب وأبُث في محرابك أصدق الأماني ،أناجي من أكرمنا بك أن يحفظك ويبعد عنك الحاقدين الطامعين المفسدين التابعين لدونك…
لوطني كل الحب، مُتيمة أنا به، أنشده عشقاً، أكتب أمنياتي له ولأهله في دساكر الأمنيات وأرفعها الى الباري في السموات، ليسود الأمن والأمان ويعم الخير والرخاء والسلام…
لوطني وحماته البواسل ، أهل العزمِ والعزيمة والقوةِ، البيرق الشامخ الصامد في وجهِ الأعاصير، الرابضين على السياج في صقيع البرد وتحت أشعة الشمس، في عتمة الليل وزرقة النهار…كل المحبة والإجلال والإحترام…
حماة وطني وللأسف لا يملكون ثمن قوتهم وقوت أولادهم، لا يملكون ثمن إنارة منازلهم أو إجرة تنقلاتهم الى خدمتهم…حماة وطني لا يملكون سوى عزة أنفسهم وغيرتهم على وطنٍ خانه زعماؤه، تمادوا في غيهم وفسادهم حتى جعلوا من أهله وحماة دياره يمدون يدهم يطلبون العون يبحثونَ عن أيّ عملٍ بعدَ دوامِ الخدمةِ، ليؤمنوا قوت أولادهم .
وكأن زعماء الوطن لا يعرفون أن الجيشُ وحده كان وسيبقى الحصن المنيع ، الذي لم ولن يسقط في إمتحان النزاهة والوطنية، لا يعرفون أن الجيش عامود خيمة الوطن إذا سقط يسقط الوطن، فهل تكافئونه هكذا،هل يستحق جيشنا هذا الإهمال والحرمان .
ليكن جيشنا هو الضمانة وعليه الرهان ،فهو من حمى ويحمي وسيحمي لبنان.
بورِكت فيك أيها الجيش العظيم العينُ الساهرة واليد القابضة على الزناد، بوركت عينُ القيادةِ الخالصة المخلصةِ للوطن وأهله،الواعيةِ الحكيمة،الحاضرة رغم التعب والإهمال…عين الحق والثواب.
لوطني وجيشه نقدم الأماني الجميلة ونقول “كلُّ عامٍ وأنتَ باقٍ مرفوعَ الرأسِ”.
لن نعايدك جيشنا الباسل في عيدك في الواحد من شهر اب فقط فكل يوم أنت في وطننا هو عيد.
قلوبنا معك ،كلنا معكَ، كلنا لك …