توصيات اللقاء المشترك حول تحصين السلم الأهلي
بدعوة من منتدى التنمية والثقافة والحوار، وبالتعاون مع مؤسسة دانميشين، وبدعم الاتحاد الأوروبي، عقد اللقاء الختامي في إطار برنامج “حوارنا”، في بيروت وضمّ ناشطين وإعلاميين وصنّاع رأي من لبنان وسورية من أجل تقويم تجربة البرنامج في موضوع السلم الأهلي، والبحث في كيفية العمل مستقبلاً من أجل تثبيت وتحصين السلم الأهلي بعد التطورات التي شهدها العالم العربي في السنوات الاخيرة.
بعد التداول والنقاش في دور الدولة والمجتمع والإعلام والشباب والدين في كيفية تثبيت وتحصين السلم الأهلي ومواجهة التطرف والعنف، تمّ التاكيد على النقاط التالية:
1- الحاجة المستمرة لإعادة البحث في العلاقة بين الدولة والمكونات الاجتماعية والدين والتنوع من أجل الوصول إلى رؤية جديدة من أجل تحصين السلم الأهلي ومواجهة النزاعات المتنوعة، بحيث يساهم المشاركون في البرنامج في تطوير آليات جديدة لحماية وتحصين السلم الأهلي، وصولا إلى توفير توفير كافة مقومات الاستقرار والأمان في المجتمع.
بناء وتعزيز السلم الأهلي مسؤولية جماعية تشترك فيها الدولة مع المجتمع والأفراد.
2- التأكيد على ضرورة تطوير هذه التجربة الحوارية الرائدة التي استمرت سنوات عدّة سنوات بحيث تنتقل إلى الفضاء العام في المدارس والجامعات وعبر الجمعيات والأنشطة المجتمعية ووسائل الإعلام، من أجل تعزيز التواصل والحوار إبراز التنوّع في المجتمع ومواجهة خطاب الكراهية والعنف، والدعوة إلى ثقافة الكرامة والاحترام المتبادل وإعداد البرامج التربوية والدينية والثقافية والمجتمعية التي تتبنى هذه الافكار، ومن أجل وضع الأسس المشتركة والمتوافق عليها للسلم الأهلي.
3- العمل من أجل تأسيس شبكة خاصة بين الإعلاميين والناشطين من أجل تثبيت ودعم السلم الأهلي في الوطن العربي، ونشر ثقافة الحوار وصولاً إلى إقامة موقع إعلامي يتولى متابعة كل الأنشطة الحوارية ونشر المقالات والدراسات التي تعزز السلم الأهلي، على أن يتم تشكيل هيئة إعلامية برعاية المنتدى لتنفيذ هذا الاقتراح والمساهمة في تعزيز الحوار البنّاء بموجب وثيقة شرف إعلامية، بحيث تتوسع هذه الشبكة لكل الدول العربية.
4- الدعوة إلى إبراز وتعميم كل المبادرات الإيجابية في المجتمع التي تعبّر عن رفض ثقافة العنف والكراهية، وتدعوإلى تعزيز السلم الأهلي خصوصاً في مناطق الأرياف والمناطق التي تعرضت للحروب والصراعات.
5- القيام بدورات تدريبية متخصصة للشباب والإعلاميين والناشطين من أجل الحصول على قواعد وآليات العمل لتجاوز الحروب والأزمات والعمل لإعادة اللحمة المجتمعية وبناء أسس جديدة للعلاقات الإيجابية بين كافة المكونات المجتمعية.
6- الاستفادة من كافة مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإعلامية الجديدة لتعميم ثقافة الحوار والتنوع وعقد اللقاءات الحوارية والشبابية وإشراك الشباب في هذه اللقاءات.
7- العمل على تشكيل فريق متخصص يتولى وضع دليل للمصطلحات التي ينبغي استخدامها حول قضايا الحوار والسلم الأهلي وكيفية مواجهة الحروب والنزاعات، وبناء تطبيق إلكتروني لهذا الدليل.
8- تعزيز السلم الأهلي والاستقرار للحد من هجرة الشباب من وطنهم، ودعم الشباب للبقاء في مجتمعاتهم وخدمتها.
9- القيام بدورات تدريبية على الوساطة في فضّ النزاعات متضمنة قواعد السلم الأهلي.
10- توثيق كل النتاجات الحوارية عبر برامج وأفلام ووثائقيات وكتب ومنشورات متنوعة، كي تنتقل إلى كل الأجيال والفئات الشابة.
11- التأكيد على استمرار وتجديد برنامج “حوارنا”، وتوسيع المشاركة والمبادرات.
12- توجيه الشكر إلى منتدى التنمية والثقافة والحوار ومؤسسة دانميشين، لدعم هذه المبادرات الحوارية وإتاحة الفرصة لعقد هذه اللقاءات بين مختلف المكونات المجتمعية، والتاكيد على ضرورة العمل على مواصلة هذه المبادرات التي حققت نتائج إيجابية وتحتاج إلى المزيد من التطور والإستمرارية.