“غموض انتخابي” على الساحة السنية… ولا تحالفات جديدة
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم السبت 30 تشرين الاول 2021
عاد الرئيس سعد الحريري الى الساحة الاعلامية والسياسية، بتغريدة عن احداث الطيونة ورفض استدعاء رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، الى فرع التحقيق في مخابرات الجيش.
وكذلك اصدر “تيار المستقبل” بيانين امس وامس الاول لتقديم “اعتمادات سياسية” للسعودية، وفي معرض انتقاد مواقف وزير الاعلام جورج قرداحي والهجوم، على حzب الله من بوابة رفضه لاقالة قرداحي، ولتأكيد حzب الله مواقفه من الحرب العبثية التي تشنها السعودية في اليمن.
وتؤكد اوساط في سُنة 8 آذار ان اللقاءات التي اجراها الحريري مع نواب في اللقاء التشاوري وشخصيات سنية اخرى في الخط الوطني والقومي والعروبي والمتحالفة مع حzب الله وايران وسوريا، لم تنجح في تكريس التحالف السياسي الوطني للسنة في لبنان، وبالتالي لن يكون هناك حتى الساعة اية تحالفات لا مع “المستقبل” والحريري بسبب التباين السياسي والبرنامج السياسي والمبادىء المتناقضة بين الطرفين.
وتقول ان لا امكانية لتحالف سني وطني مع الرئيس نجيب ميقاتي والذي يرفض مثلاً ان يكون في لائحة واحدة مع النائب فيصل كرامي وخصوصاً مع تردد اسمه ليكون في السراي خلفاً للحريري وقبل تكليف ميقاتي بالحكومة ونجاحه في تشكيلها بناهية المطاف.
وتقول الاوساط ان الحريري لا يقبل، الا بتحالف يؤدي الى اصطفافات سياسية اي ان يخرج “اللقاء التشاوري” وسنة 8 آذار من التحالف الوطني الواسع الى تحالف ضيق برئاسته.
وتكشف الاوساط ان على مستوى اللقاء التشاوري ان الاتصالات جارية لإعادة الامور الى مجاريها بين النائبين جهاد الصمد وفيصل كرامي.
وتشير الى ان في البقاع الغربي وراشيا لن يترشح النائب عبد الرحيم مراد وسيرشح حزب الاتحاد ومراد نجله الوزير السابق حسن مراد.
وتكشف ان الرئيس ايلي الفرزلي حاول ان يقوم بـ”خلطة انتخابية” وان يجمع فيها “أمل” و”الاشتراكي” و”المستقبل” وسنة 8 آذار والقوى الوطنية الاخرى في تحالف 8 آذار، لقطع الطريق على اي لائحة اخرى وضمناً “التيار الوطني الحر”. لكن هذا الكلام يعارضه سنة 8 آذار والذين يرون ان بتحالفهم مع امل والنائب مراد نجحوا في حصد 3 نواب وقد يستطيع التحالف الآخر ان يحصد 3 اخرين اذا نظموا لائحة ثانية، والبقاء للاقوى والاكثر تمثيلاً ومن يمتلك الحاصل الاعلى سيحصل على نواب اكثر بينما تتقلص الحصة او المقاعد اذا جمعت كل القوى في لائحة واحدة.
وعلى ما يبدو وفق الاوساط ان هذا الطرح لم ينجح حتى الساعة. وتقول الاوساط وعلى مستوى التحالفات ان لا جديد فسيكون سنة 8 آذار الى جانب اللقاء التشاوري وحركة امل والقومي والمردة والبعث والعلويين والاحباش والنائب فيصل كرامي في البقاع الغربي وطرابلس وعكار وبيروت وصيدا والجنوب، ولكن لا يبدو انه سيكون هناك تفاهمات مع الحريري او جنبلاط او الجماعة الاسلامية حتى الآن.
بدورها تؤكد اوساط المشاريع الخيرية الاسلامية “الاحباش”، ان الاحباش لم يحسموا بعد امر التحالفات وورشة الانتخابات لا تزال في إطارها الداخلي.
من جهتها تؤكد “الجماعة الاسلامية” على لسان رئيس مكتبها السياسي النائب السابق عماد الحوت لـ”الديار” ، ان “الجماعة” تولي اهمية كبرى للانتخابات النيابية وهي قد اجلت مؤتمرها العام من آواخر العام 2021 الى شهر حزيران 2022 للتفرغ للشأن الانتخابي، وهي في صدد ورشة داخلية لحسم اسماء مرشحيها والدوائر التي ستترشح فيها.
ويكشف الحوت ان مروحة التحالفات واسعة وليست مغلقة، وقد يكون التحالف مع تيار المستقبل والمردة هو الاقرب رغم الامور غير محسومة وستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.