إمامنا المغيّب
علي زعرور
وتعود إلينا الذكرى لتغتال أفراحنا
ظنّوا أن المواجع
هي انكسار الشوق في وقت الشدّة
ما زلنا
نبحث عنك
أيها القادم من ركام الذكريات
حلمنا بصيص أمل
وحلمك وحيّ يوحى
بين المقل
تتهافت على وجهك فراشات قلب
تتوهج ألوانها بلون الشفاه العاشقة
في موسمك الأحمر
والليل يكحّل جفناك
ليتكئ على خضرة مقلتيك
أنحتضنك
أم نحتضن طيفك
ربما نلهث في ضياع
لكن حكاياتنا معك
التهمتها أوراق أجسادنا
وقطافنا آت
زيادة عشق
ومواعيد لا تنضب
تعاويذهم الساحرة
لن تسقط التهم
يتقمصّون البراءة
وانت البدر
في ظلمتهم البائسة