حzب الله مع أيّ مبادرة للتهدئة.. ويُطالب بتسليم 16 مُتورّطاً بكمين خلدة
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء في 4 آب 2021
لا تزال تداعيات مقتل مسؤول «سرايا المقاwمة» في خلدة علي شبلي في الجية، على يد احمد زاهر غصن من عشائر خلدة ، وكذلك استهداف موكب التشييع لشبلي في خلدة وسقوط 3 ضحايا اضافيين محل اخذ ورد وعلى 3 مستويات: امني وعشائري وسياسي.
وتؤكد اوساط بازرة وواسعة الإطلاع على جو حzب الله ، انه مع اي وساطة للتهدئة ولا سيما بعد انتشار الجيش وتسلمه زمام الامور، وتسلمه لائحة من 16 مطلوباً من حzب الله لتقديمهم الى القضاء ومحاكمتهم، بالاضافة الى قاتل شبلي المدعو احمد غصن، وقد القى الجيش القبض على 8 منهم حتى الآن 5 لبنانيين و3 سوريين بينهم عمر غصن ونجله، واليوم الحzب في انتظار تسليم باقي المتورطين لمحاكمتهم.
وتؤكد الاوساط ان حادثة الجية منفصلة عن الكمين المدبر، والذي يهدف الى الفتنة وجر حzب الله الى معركة مسلحة مع العشائر، والوصول الى الهدف الذي يسعى وراءه البعض لتهجير ابناء الطائفة الشيعية من المنطقة،واحداث فتنة سنية- شيعية، وكذلك السيطرة على خط بيروت صيدا – صور وما له من تأثير على خط تحرك المقاwمة والجنوبيين.
وتقول الاوساط ان حادثة الجية وضعت في إطار ثأر عشائري، اتهم فيه شبلي بقتل الفتى حسن غصن، لكن الوقائع لا تثبت هذا الامر، حيث تؤكد التحقيقات ان مقتل الفتى جاء باشتباك بين طرفين وكحادث عرضي بعد الاشكال والتضارب ورمي الحجارة، ولم يكن الفتى مقصوداً او مستهدفاً بالقتل، ورغم ذلك جرى اتفاق ان يخرج شبلي من المنطقة منذ ما يقارب العام وهذا ما حصل، وتشير الى ان القاتل احمد غصن نزل في المنتجع في الجية، قبل ايام من حصول الجريمة وجرى تسهيل حركته واقامته، والتحقيق جار لمعرفة من هي هذه الجهة، وما هي المساعدة التي قدمت له ، وكذلك من رافقه واقام معه والتحقيقات تركز على كشف هويتهم.
وتكشف الاوساط ان ومنذ اللحظة الاولى للكمين تحركت القوى السياسية للمعالجة، وبادر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى تكليف النائب وائل ابو فاعور اجراء مروحة اتصالات وشملت العشائر والجيش وحzب الله ممثلاً بمسؤول التنسيق والارتباط وفيق saفا،وقد جرى الاتفاق على سحب عائلة شبلي مع الجثمان من خلدة وكانوا بحدود الـ15 شخصاً، كما سحب الجرحى والضحايا الثلاثة ، وانتشر الجيش وبدأ بحملة مداهمات، وكذلك طرح تسليم المطلوبين، وهذا ما يحصل وصولاً الى طرح مبادرة لصلح عشائري يوافق عليها حئب الله والعشائر.
ومواكبة لهذه الوساطة، تسير الامور على خطين:
– الاول: قيام عشائر خلدة بمروحة اتصالات شملت حتى امس كل من النائب طلال ارسلان والنائب السابق وليد جبنلاط على ان تتوج وفق المعلومات بزيارة دار الفتوى اليوم ولقاء المفتي عبد اللطيف دريان وكذلك الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط.
-الثاني: وساطة عشائرية تواكب مبادرة جنبلاط حيث تؤكد اوساط عشائرية بقاعية رفيعة المستوى ، ان عشائر خلدة والبقاع الاوسط والهرمل تواكب وساطة جنبلاط عبر مبادرة طرحت واجريت مروحة اتصالات واسعة شملت كل عشائر العرب في لبنان ومنهم عشائر خلدة والشيخ ابو زيدان وصولاً الى عشائر الحروك وعرب الفاعور وعشائر البقاع والهرمل وكذلك مبادرة العشائر الحمادية الخالدية ممثلة بشيخها سعد فوزي حمادة.
وتقول المعلومات ان اجتماعات موسعة ومفتوحة للعشائر العربية جرت امس في البقاع، كما يعقد حمادة في سوريا اليوم لقاءات مع شيوخ كبار العشائر السورية والتي لها جذور وصلة مع عشائر لبنان.
وخلصت مبادرة العشائر الى «حقن الدماء والحفاظ على حسن الجيرة والتعاون بين الاهل وتعزيز ثقافة التلاقي والحوار هو النهج الذي ارساه اجدادنا وحكماؤنا»، وأسف الشيوخ في بعض الاحيان الى «الاضطرار لاستعمال الحق العشائري او السُنّة العشائرية لاخذ الثأر بعد فشل المصالحات».
ورأت المبادرة «ان الاحداث التي جرت في خلدة وما لها من ذيول يمكن ان تعالج وفق مبادرة ان الصلح الخير واصلاح ذات البين، وبمبادرة كريمة من شيوخ ووجهاء العشائر الحمادة الخالدية في لبنان وسوريا والعالم العربي وبالتعاون مع حzب الله والعشائر العربية في خلدة وكل الحريصين من قيادات هذا الوطن».
وتأتي المبادرة بعد التشاور مع شيوخ العشائر والوجهاء، وستطرح مع المعنيين على امل القبول بها وهي إنهاء الخلاف بالكامل وفق العادات العشائرية وتسليم كل المطلوبين الى القضاء والاحتكام الى الدولة اللبنانية والقضاء والمؤسسات، وكذلك تعزيز تواجد الجيش اللبناني واقامة نقاط ثابتة في منطقة خلدة لحفظ الامن والاستقرار.اجراء مصالحة ولقاء محبة برعاية فاعليات وشخصيات سياسية وعشائرية، وتشكيل وفد عشائري للتعزية بعد المصالحة بضحايا الكمين وسط شجب ما جرى لانه لا يمت الى العرف العشائري بصلة.