حzب الله يتحرك على ثلاثة خطوط.. وتقدم “حذر” في التأليف
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الجمعة 25 حزيران 2021
ساهم تعاطي “الثنائي الشيعي” الهادىء مع دعوة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الامين العام لzزب الله الsيد حsن نsرالله، الى التدخل حكومياً بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري “ضمناً”، عندما قال انه :”يرضى بما يرضى به السيد”، في ضخ امل جديد لإعادة التواصل الحكومي من حيث انتهى.
وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع في تحالف “حركة أمل” وحzب الله لـ”الديار”، ان بعد المؤتمر الصحافي للنائب باسيل مباشرة، تحرك حzب الله في اتجاه عين التينة، وجرى تواصل للتشاور وللتهدئة وإنتظار التوضيحات اللازمة من باسيل نفسه وعن خلفيات هذه الدعوة للنصرالله.
وبناء على هذا التواصل، تم الاتفاق على التهدئة والتعاطي الهادىء، من قبل حzب الله ومن رئيس مجلس النواب نبيه بريـ والذي اوعز الى نوابه ومسؤوليه وكل قيادات “حركة امل” بالتزام الصمت وعدم التعليق بتاتاً على دعوة باسيل.
وبعد سحب اي تداول في مبادرة باسيل من الاعلام، تواصل حzب الله عبر مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وfيق sفا مع باسيل في اليومين الماضيين و(ليس الاحد او الاثنين كما تردد).
وجرى البحث في خلفيات مواقف باسيل الاخيرة وحقيقة ما قصده ، من تفويض الsيد نsرالله، فأكد باسيل، ان دعوته لا تهدف الى الشقاق الشيعي، او الى زرع الخلاف بين بري ونsرالله.
واشار الى انه يؤيد مبادرة بري، وان هدفه هو دفعها قدماً للبحث عن حلول، وانه جاهز لطروحات جديدة ومتقدمة في ملف الحكومة.
وتشير الاوساط الى ان اللقاء تطرق الى ملف الحكومة. وجرى التوافق على مخرج لتسمية الوزيرين المسيحيين المستقلين ولحقائب غير اساسية على ان يتولى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اقتراح الاسماء على الرئيس المكلف سعد الحريري والذي يختار من الاسماء المقترحة.
بينما تؤول وزارة الداخلية الى عون، والذي يُسمي من يشغلها وان لا تكون الشخصية مستفزة للحريري. وهذه النقطة كان اتفق عليها الثنائي الحريري-عون قبل الاشتباك بين عين التينة وبعبدا.
وعن اعطاء ثقة تكتل عون وباسيل النيابي لحكومة الحريري، بقي باسيل متمسكاً بأن الثقة تمنح بناء على تشكيلة الحكومة وبيانها الوزاري وخلال جلسة مناقشة الثقة، الا ان الحريري رفض اقتراحات باسيل وطلب تعهد من باسيل بإعطاء الثقة للحكومة قبل الجلسة وليس خلالها.
وتؤكد الاوساط ان هذه الاقتراحات حملها ايضاً حzب الله. وفي لقاء جمع حzب الله بالحريري بعد لقاء باسيل، وتم مناقشة فيه ما طرح مع باسيل وخصوصاً ملف الثقة. وتقول ان الحريري متمسك بتعهد من باسيل بإعطاء الثقة وليس اقل من ذلك.
وتشير الاوساط الى ان حzب الله قابل بايجابية طروحات باسيل الاحد الماضي بعد سماعه منه حقيقة مقاصده، وان خلفياته ايجابية وليست سلبية. كما تعاطى بايجابية مع قبوله والحريري بمخرج تسمية الوزيرين المسيحيين، وبذلك تحل نصف العقد ونصف الطريق الى التأليف اصبحت سالكة.
وتشير الى حzب الله والحريري ينتظران في الساعات المقبلة، جواب باسيل على الطلب بتعهده بإعطاء الثقة بعد دراسته وتشاوره مع عون وتكتله.
وهو امر ممكن، وليس مستحيلاً ويمكن حله اذا توفرت النية لحل المشكلة.
وتكرر الاوساط مقولة ان الامور بخواتيمها والتفاؤل موجود حالياً وهو اكبر من التشاؤم والساعات والايام المقبلة ستكشف مآل الامور.