لقاء تنسيقي بين “عامل” و3 بلديات في مركز عين الرمانة: في طليعة المواجهة مع “كورونا”
مهنا : التنسيق المحلي من أجل المصلحة العامة يرسي قواعد بناء دولة العدالة الاجتماعية
زار المركز الصحي – التنموي في عين الرمانة وفد مؤلف من ثلاثة رؤساء بلديات المنطقة، وذلك من أجل تعزيز التعاون بين البلديات ومؤسسة عامل الدولية والجهات المحلية الفاعلة في المنطقة لما فيه مصلحة الفئات الشعبية، وبهدف استجابة أفضل لاحتياجاتهم في ظل الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان.
وكان الدكتور كامل مهنا، رئيس ومؤسس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية في لبنان، في استقبال الوفد المؤلف من رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس، رئيس بلدية عين الرمانة – فرن الشباك وتحويطة النهر ريمون سمعان، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، وميرا المقداد بحضور أحمد عبود المدير الإداري والدكتورة زينة مهنا عضو الهيئة الإدارية، إضافة إلى مسؤولة المركز كارول باليكي، والمسؤولين عن اللجنة الصحية في مؤسسة “عامل” وياسر الحاج.
اطلاق مركز “عامل” الصحي في الرمانة
تأتي هذه الزيارة بعد إطلاق المركز الصحي في مركز عامل عين الرمانة في ظل التفشي المجتمعي لفيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت وتدهور الوضع الإقتصادي، لتؤكد على أنّ هذه الظروف الصعبة هي بمثابة فرصة للعمل معاً والترفع عن كل الخلافات التي تراكمت خلال العقود الماضية بين اللبنانيين، وتبنّي رؤية تقوم على روحية التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع بمختلف مشاربهم، كما سعت عامل خلال العقود الـ4 الماضية.
استهلّ الدكتور كامل مهنا الحديث مثنيا على جهود البلديات ورحّب بالتعاون بينهم وبين مؤسسة عامل معتبرا أنّ ” التنسيق المحلي من أجل المصلحة العامة يرسي قواعد دولة العدالة الاجتماعية، وأنّ هذا اللقاء هو فرصة لتكامل الأدوار والعمل على تعزيز إنسانية الانسان بمعزل عن خياراته وانتماءاته السياسية أو الدينية، والهدف يبقى صون كرامة الإنسان”.
ثناء بلدي على دور عامل
بدورهم أثنى رؤساء البلديات الثلاثة على التعاون بين البلديات ومؤسسة عامل لما فيه مصلحة الناس.
وذكر الخليل بأهم المحطات التي تواجدت فيها عامل الى جانب الفئات الشعبية خلال الحرب الأهلية مرورا بالاجتياح الاسرائيلي وصولا الى الانفجارات والأزمات المعيشية الاجتماعية والاقتصادية مؤكدا على الشراكة مع كل من يقدّم المساعدة للمواطن اللبناني، التكاتف مع “عامل” كذلك مع باقي المؤسسات الإنسانية .”
وشكر غاريوس جهود المؤسسة متمنيا على “كل الجمعيات أن تحذو حذو “عامل” في نشاطاتها الميدانية والمحلية”، ومن جهة أخرى رحّب سمعان بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة عامل مؤكدا أن “أيديهم ممدودة دائما لكل من يتطوع في خدمة الناس والمجتمع”.
وفي الختام، شدّد مهنا على ضرورة تنسيق عمل المؤسسات الانسانية مع البلديات والعمل تحت اشرافهم حتى نتمكن من إرساء قواعد دولة العدالة الاجتماعية التي يحلم بها كل مواطن لبناني، وأنّ ” عامل” مستمرة بتنفيذ برمجها التنموية من خلال مراكزها ال 26، الوحدات الطبية النقالة الستة، ووحدتي التعليم النقالتين، ووحدة العناية المتنقلة لرعاية أطفال الشوارع و1000 متفرغ موزعين على امتداد الأراضي اللبنانية.
وتجدر الإشارة الى أن مركز عين الرمانة التنموي والذي تأسس عام2007، لخدمة الناس يضم برامج تمكين النساء و دعم مدرسي للتلاميذ فضلا عن الدعم النفسي الاجتماعي، وفي العام 2020 تم تزويد المركز بوحدة صحية تلعب دورا فعالا في مواجهة انتشار فيروس كورونا والقيام بزيارات منزلية فضلا عن إطلاق مجموعة مبادرات تضامنية لكبار السّنّ.