التمثيل الدرزي النيابي والحكومي قبل الطائف وبعده.. لماذا استبعاد الطاقات غير التقليدية؟
علي ضاحي/ خاص takarir.net
قبل الطائف وبعده مر على تاريخ طائفة الموحدين الدوز شخصيات كبيرة وقامات وطنية شغلت مناصب وزارية ونيابية وتركت اسماء كل من: مجيد أرسلان ، كمال جنبلاط، فضل الله تلحوق، بهيج تقي الدين، سليم داوود، بشير الأعور، شبلي العريان، توفيق عساف، فؤاد النجار، قحطان حمادة، نجيب علم الدين، سعيد حمادة، حسن مشرفية، نجيب صالحة وغيرهم اليوم وبعد الطائف بصمات سياسية ووطنية.
ومع اندلاع ثورة 17 تشرين الاول 2019، برزت مجدداً شخصيات درزية وطاقات وطنية غير تقليدية وليس لها تاريخ حزبي بالمعنى إطار محدد ولكن لها باع في الحياة العامة والخدمة في مجالات الطب والهندسة والصيدلة والعمل الاجتماعي والديني.
وهذه الشخصيات والتي لا تنتمي الى الاصطفاف الحالي الجنيلاطي- الاسلارني الا انها لها حضوراً شعبياً ومناطقياً وعملت في الخدمة العامة والبلدية .
وخلال مشاورات تأليف حكومة الرئيس حسان دياب طرحت اسماء كثيرة خارج الاصطفاف المذكور وهي معروفة ومشهورة في مجال خدمتها في المجال العام ولا سيما الدكتور أسد شرف الدين. واليوم وخلال المشاورات الجارية لتأليف حكومة مصطفى اديب، ما المانع من اعادة طرح اسم الدكتور شرف الدين وامثاله ليكونوا طاقات غير تقليدية ومنتجة في الحكومة؟
سيرة ناجحة ومتنوعة
والدكتور اسد شرف الدين ابن بلدة عيحا قضاء راشيا الوادي والتي شغل رئاسة بلديتها من العام 1998 وحتى العام 2013 ،له اياد بيض كثيرة في مجال الطب ومساعدة الفقراء ومداواة المرضى المعوزين في مستشفى العيون اللبناني الذي اسسه في العام 1980 في عاليه.
يهتم الطبيب خريج جامعات اسبانيا والحائز على شهادة الطب وجراحة العيون من جامعات اسبانيا في العام 1978 وعلى شهادة تخصص بأمراض وجراحة العين من معهد باراكير الاسباني في العام 1978 ايضاً، بالسياسة واحوال البلد ولا يدخل الى عيادته عند التاسعة من صباح كل يوم الا متزوداً بكل اخبار لبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة وكيف لا وهو من محازبي الزعيم انطون سعادة والقومي السوري الاجتماعي الذي لمع اسمه قبل اشهر عندما تردد إسمه في الكواليس الضيقة ليكون الوزير الدرزي الثاني عندما رست الحكومة على 20 وزيراً.
ومن باب الزاهد والذي لا يطلب شيئاً لنفسه ورغم معرفته بترداد إسمه، لم يتصل بأي مرجعية درزية رغم علاقته المتوازنة مع وليد جنبلاط وطلال إرسلان وعلى شخصه ونظافة كفه إجماع درزي وكيف لا وهو إبن طائفة الموحدين الدروز وأبن عائلة زاهدة في الحياة ومتعمقة في الدين والمشيخة. كما لم يسرب إسمه ولم يلمعه لا هنا ولا هناك كي يتم تبني الاسم والسير فيه.