بكل صراحة وانفتاح
الشيخ عبد القادر فاكهاني/ مسؤول إعلام “المشاريع”
أتصفحُ من حين لآخرَ بعضَ ما يُنشرُ في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة “الفيسبوك” وأجد نفسي مذهولًا من كثير مما يُكتبُ من تعليقاتٍ وملاحظات وآراء.
لستُ أعني ما يُكتبُ حول حادثة معينة إنما ما يُكتبُ بشكل عام وفي قضايا متعددة.
شتائم… إهانات… تجريح… اتهامات… إشاعات… أقاويل… روايات… أساطير… تسرع… تخبط…
البعض ينتقد المقصرين وهو في رأس قائمة المقصرين!!!
البعض ينتقد الفساد وهو من أهله!!!
البعض ينتقد الساكتين وهو في طليعة الساكتين عما يجري في بيته!!!
البعض يكيل الشتائم وهو لا يرضى أن يرمقه أحد بطرفة عين!!!
البعض يسأل: ماذا فعل فلان؟ ولماذا لا يفعل كذا وكذا؟ وهو نفسه لا يتفقد أحوال جاره ولا يساعد فقيرًا ولا يقبل أن يسأله أحدٌ ماذا فعلتَ أنت!!!
إذا أردتَ أن تعبّر عن فكرة جيدة فليكن أسلوبُك جيدًا لتصل الفكرةُ إلى الناس.
إذا أردتَ أن تصلحَ فاستعمل الحكمةَ فالحكمةُ أسلوبُ المصلحين.
لا تتهم قبل أن تستعلمَ وتتحقق.
لا تصدق كلَّ ما يقال ولا تنشر كلَّ ما تسمع.
كن جريئًا في قول الحق ولكن تأكد أولًا أنه حق وانطق به بالطريقة التي تدخله إلى قلوب الناس.
واعلم أن هذا الزمن هو زمن الفتن والاضطراب والجهل والفوضى والهرج والمرج والقيل والقال فتحصّن بحصن الأسلوب الحسن والحكمة والكلمة الطيبة.
ما ذكرتُه آنفًا سأسعى أن أطبقه على نفسي أولًا.