لا نريد مساعدتكم
ابراهيم سكيكي
من آداب الضيافة، أن نستقبل أي ضيف يأتي الى لبنان عندما يكون صادقاً في مدِ يد العون لهذا البلد الذي للأسف أفقرته هذه الطبقة الفاسدة، التي حكمته وحوَّلته الى متسوِّل يقفُ على أبواب العرب والمؤسسات الدولية والدول الإستعمارية، ويقول لهم من مال الله يا محسنين (يا مفسدين).
والله يا عالم بلدي ليس فقيراً ولا مفلساً ولم يكن يوما هكذا، بلدي فيه خيرات وأهله هاجروا الى آخر الدنيا وعلى أطراف الكرة الأرضية، وعملوا وجاهدوا وأعانوا بلدهم وعمَّروا أغلب البلدان النفطيّة، بمهاراتهم المهنية والعلمية، وبعرق جبينهم أنعشوا بلدهم وأهلهم. وعلى مستوى الجهاد حرَّروا أرضهم طردوا المحتل في الوقت الذي التزم أغلبكم من المحلي للإقليمي للدولي مشروعكم الداعم للإرهاب، الذي تدَّعون زيفاً أنكم تحاربونه والتزم مشروعكم على امتداد المنطقة، والآن نقول لكم سياساتكم ورعايتكم لهذه الطبقة الفاسدة هي السبب الرئيسي لما وصل اليه بلدنا من الحالة المزرية للوضع المعيشي للمواطنين وإنهيار وضع العملة اللبنانية.
والآن نقول لكم أنتم وهذه الطبقة الفاسدة تحاولون منع الحكومة القائمة من تلقي مساعدات من دول شقيقة تمد يد العون دون قيد أو شرط، ودول تحاول بناء مشاريع حيوية تنعش هذا البلد وبأفضل التسهيلات (وبدون دفع أي أموال) تمنعون ولا تُقدِّمونَ البديل لا أنتم ولا غيركم من عرباً وغير عَرَبْ .
خططكم الخبيثة ليست خافية على عاقل، تريدون أن تحكموا هذا البلد أنتم وأزلامكم بما يحفظ أمن إسرائيل التي لها الأولوية في نطاق مشروع الشرق الأوسط، ولا تريدون مساعدته إلا ضمن شروطكم.
في وطننا شعب يقول لكم : “جوعٌ في عز خيرٌ من شبعٍ في ذُلْ يأتي مِنْكُم”، لأنه حتماً سيكون مسموماً ونقول لكم إسْتَنفَذتم كل وسائل التخريب والتآمر والحروب، كلها فشلت وتحطّمتْ أمام جهاد الأحرار في المنطقة .
والآن تستنجدون ببعض جماعتكم بطروحات (الحياد) (سيأتي هذا الموضوع في مقال خاص)
أما مقولة ساعدوا أنفسكم لنُساعِدَكُمْ
نقول لكم ساعدونا بعدم تبنيكم ودعمكم لعودة هذه الطبقة الفاسدة، التي أفسدت البلد طيلة ثلاثين عاماً وكانت برعايتكم، صحيح أنكم أمَّنتم للبنان أموالاً من خلال سيدر وغيره وأغلبها قروض لكن وللأسف وأنتم ليس خافياً عليكم بأنهم كانوا يسرِقون أغلب هذه الأموال ولا يستفيد المواطن والبلد إلا بالنذر القليل.
في الختام نقول لكم ساعدونا بطرد هؤلاء اللصوص (جماعتكم) من الحكم والدول الصادقة والتي لديها إمكانات تستطيع مساعدة لبنان للخروج من أزمته القائمة .