الراعي خلال لقائه شيا
الراعي خلال لقائه شيا

ما قلّ ودل

ما قلّ ودل

إبراهيم سكيكي

السفيرة لا تترك مناسبة إلا وتهاجم المقاومة بأبشع الأوصاف (إرهاب وغيره)، علماً بأن هذه المقاومة تمثل شرف القسم الكبير من المواطنين اللبنانيين وغير اللبنانيين، ويعتبرون أن هذه المقاومة تمثل قوة الردع الأساسي لعدوان إسرائيل والخطر الدائم عليهم وعلى ثرواتهم وأرضهم وكرامتهم.
أن تؤيد بعض الشخصيات السياسية وبعض وسائل إعلامهم الكلام العدواني لسفيرة الولايات المتحدة، فهذا من ضمن صراع المحاور، لكن أن يزج نفسه في هذه الإعتداءات حضرة البطريرك الماروني فهذا أمر مؤسف جداً، وفي عظة الأحد التي غالباً ما يذهب المواطن المسيحي للكنيسة للصلاة والتقديس، فما الداعي يا حضرة البطريرك أن تمدح السفيرة وهي في موقع المعتدية وتدين من يستنكر هذا الإعتداء من موقع القضاء العادل؟

إن تأييدك الكلام العدواني لسفيرة لا تحترم أصول المخاطبة والتصريح وتستخدم الثرثرة البشعة مما جلب لها ولبلدها الإهانة المستحقة من مواطن وقاض شريف وجريء القاضي محمد مازح، بسابقة لم نعهدها من المواقف المنصفة السامية والجريئة من مواقع القضاء، ونتج عن ذلك إستدعاءها ذليلة الى وزارة الخارجية، والإستدعاء في العرف لأي سفير بباطنه تأنيب على كلام صادر منه مخالف لأصول وآداب الضيافة، فيا حضرة البطريرك كيف يكون حالك في حال تم استدعائك من قبل البابا المرجعية العليا لتنصيب البطاركة، إنَّ فعل الندامة على تصريح سيء، ألا يستدعي أن يلتزم رجل الدين خاصة في مواقع رفيعة وحساسة أصول المخاطبة والموعظة الحسنة التي تراعي مشاعر أغلب المواطنين من أغلب الطوائف؟
إن رجل الدين في هذه المواقع هو الذي يفرض القداسة له ولموقعه، لكن عندما يصبح رجل سياسي في مواقفه فتسقط هذه القداسة وتصبح مخاطبته كمخاطبة رجل السياسة، ويدخل في لعبة المحاور التي تتصارع بكافة الأساليب والعبارات والتي ينطبق عليها ” الولد الشقي يجلب لأهله (…)”
هدى الله الجميع ليكونوا بموقع الراعي الصالح لرعيته في زمنٍ بحاجة الى المحبة والجمع لا التفرقة .

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …