الموت والعنصریة البنیویة یعودان إلی أمریکا
قال المستشار الثقافی الإیرانی في بیروت الدكتور عباس خامه يار، إن ما یحدث في أمریکا یذکّرنا بما یصفه الکاتب والفيلسوف الفرنسي “میشيل فوکو” بـ “إدارة الموت”.
وأضاف أن الأحداث بلغت في الوحشیة حداً وصفه المفوض الأعلی لحقوق الإنسان في الولایات المتحدة بـ “الإنتهاك الغیر مسبوق لحقوق الصحفیین” و”العنصریة البنیویة”.
وحول أسباب التظاهر فی أمریکا قال إن مقتل المواطن الأسود “جورج فلوید” فضح تأریخ أمریکا الملیئ بالعنصریة والإمتیاز الطبقی ولم یکن حدثاً مفاجئاً.
وقال إن مقتل فلوید جعل الشعوب في أمریکا ودول أخری تنتفض ضد السلوك الغیر إنسانی للمسئولین الأمریکیین مع أصحاب البشرة السوداء.
وأردف قائلاً: إن إنتخاب “باراك أوباما” العام 2009 للميلاد رئیساً للولایات المتحدة بعث روح الأمل فی نفوس الأقلیات الأمریکیة ولکن قتل “مترايفون مارتن” یوم إنتخاب أوباما رئیساً بدد الأمل بتغییر رؤیة السلطة تجاه السود.
هذه الاحتجاجات الشعبية المنتشرة ستؤثر على النظام الأمريكي
وقال الدكتور عباس خامه یار إن سلوك ترامب ملیئ بالعنصریة حیث نری إنه یتعامل مع کل شئ بعنصریة کما تعامل أخیرا مع جائحة فيروس کورونا، مشيراً الى أنه مما لا شك فيه أن هذه الاحتجاجات الشعبية المنتشرة ستؤثر على النظام الأمريكي ، ولن تكون كما كانت من قبل.
وأردف المستشار الثقافی الإیرانی لدی بیروت قائلاً: إن ترامب وفریقه منع وصول أي مساعدة طبیة في إطار المساعدات الإنسانیة الی ایران وفرض العقوبات وحلفاءه الأوروبیون علی القطاع الطبي بطریقة لاإنسانیة ونفعیة.
وقال إن الولایات المتحدة تأسست قبل 250 عاماً والملفت فی تأریخها إنها کانت في حرب مع الدول فی 93 بالمئة من تأریخها وعملت طویلاً علی فرض سلطتها علی العالم ولکن مقتل جورج فلوید سیغیر المعادلة.
ما یحدث في أمریکا یذکّرنا بما یصفه الفرنسي میشيل فوکو بـ “إدارة الموت”
وأوضح أنه لقد تغيرت الولايات المتحدة التي كانت قادرة على حكم العالم بمساعدة إمبراطوريتها الإعلامية واقتصادها، مبيناً أن اليوم الأمريكيين هم الذين يشعلون النار في علمهم ويطالبون بموته.بالطبع ، لوسائل الإعلام دور كبير تلعبه في مواجهة هذه الاحتجاجات أو في مرافقتها وتأجيجها.يجب ألا ننسى أن شبكة CNN هي التي أطاحت ببغداد ، وليس البنتاغون. تتم إدارة العديد من الحروب العسكرية وقمع الانتفاضات بمساعدة وسائل الإعلام.
وقال: بالإضافة إلى ذلك، اكتسبت الولايات المتحدة قوة اقتصادية كبيرة وإمبراطورية الدولار من خلال وسائل غير مشروعة.احتكار تجارة الأسلحة ، والسيطرة على مختلف الثروة والنفط ومشتقاته من خلال الحروب ، إلخ ، والسيطرة على القمح واحتكار بيعه بقوة السلاح ؛ أي الجوع والموت مع جماعات الضغط الصهيونية والشبكات المالية الصهيونية.