في إطار سلسلة اللقاءات الحوارية الشهرية التي ينظمها “مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي” حول تجربة الحوار الإسلامي-المسيحي في لبنان، جرى لقاء حواري حول “دور المؤسسات الأكاديمية في الحوار الإسلامي-المسيحي”.
شارك في اللقاء، الذي أداره قاسم قصير وحضره مجموعة من المختصّين والمهتمين في المجال، عن جامعة المقاصد، الدكتور محمد أمين فرشوخ، عميد كلية الدراسات الإسلامية، وعن جامعة القديس يوسف -معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة (اليسوعية)، السيدة ريتا أيوب، منسقة برنامج التنشئة على الحوار الإسلاميّ المسيحيّ.
في البداية تحدث الدكتور محمد امين فرشوخ عن تاريخ جمعية المقاصد منذ تأسيسها وحتى اليوم ودورها في تعزيز التعاون الاسلامي- المسيحي من خلال الانفتاح على كل شرائح المجتمع اللبناني والاستفادة من كل الطاقات بتنوعها الطائفي وتقديم قطعة ارض لبناء احدى المؤسسات المسيحية ، ومن ثم عرض لدور كلية الدراسات الاسلامية في جامعة المقاصد والتعاون الذي جرى مع الجامعة اليسوعية لتأسيس معهد الدراسات الاسلامية – المسيحية واستمرار هذا التعاون حتى اليوم سواء من خلال استضافة عدد من الاساتذة والطلاب او تخصيص مواد لدراسة الاديان المقارنة، وعرض بعد ذلك للاشكالات التي تواجهها المؤسسات الاكاديمية الحوارية داعيا لابتعادها عن الهيمنة السياسية الرسمية والتركيز على الجانب الحواري الاكاديمي .
ومن ثم تحدثت منسقة برنامج التنشئة على الحوار في جامعة القديس يوسف ريتا ايوب فعرضت لتاريخ انشاء معهد الدراسات الاسلامية- المسيحية من خلال التعاون بين شخصيات اكاديمية اسلامية ومسيحية عام 1977 وتحوله من عمل معرفي حواري الى مؤسسة اكاديمية متكاملة وانضمامه لكلية العلوم الدينية التي تأسست في الجامعة اليسوعية ، وعرضت بعد ذلك لاهم الشهادات التي يقدمها المعهد وانجازاته والتحديات التي يواجهها اليوم .
تلى العرض نقاشًا غنيًا مع الحضور، أظهر مدى الحاجة في الوضع الحالي، لتعزيز وتعميم مثل هذه التجارب، لتطال الشريحة الأكبر من الناس