سعد وبهاء الحريري وحرب على الزعامة السنية
سعد وبهاء الحريري وحرب على الزعامة السنية

إمتعاض في “المستقبل” من بهاء الحريري وسعد يوعز بتجاهله كلياً!

إمتعاض في “المستقبل” من بهاء الحريري وسعد يوعز بتجاهله كلياً!

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 10 ايار 2020

منذ 14 شباط 2020 وتحرك لانصاره في الشارع لأول مرة، ظهر بهاء رفيق الحريري كلاعب سياسي داخلي “على الارض” من بوابة 17 تشرين و14 شباط، بعد ان كان اسمه تردد لخلافة شقيقه الرئيس سعد الحريري من بوابة استقالته المفروضة عليه من الرياض في 4 تشرين الثاني 2017 .

ومنذ يومين اطلق بهاء الحريري مسيرته الرسمية كرجل سياسي، بدأ يهتم عملياً بالساحة اللبنانية، ويلم بها بالتفصيل من خلال مجموعة من الشخصيات التي كانت تدور في فلك والده الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم انتقلوا لمرافقة سعد الحريري وهم اليوم في كنف بهاء الحريري.

وتشير اوساط سنية مطلعة الى كواليس التبدلات داخل بيئة “المستقبل”، ولا سيما المتعلقة بتراجع اداء “المستقبل” سياسياً وشعبياً ومالياً وخدماتياً وارتفاع الصرخة السنية ومن شارع “المستقبل” وسعد الحريري تحديداً.

وتتهم الاوساط بهاء الحريري بمحاولة السطو على ارث الرئيس الشهيد وكل انجازاته على طبق من فضة وهي انجازات اضطر الرئيس سعد الحريري للتضحية، بالكثير من اجل الحفاظ عليها، وما قبوله بقانون الانتخابات على اساس النسبية رغم انه يخسره 10 نواب ويقلص من كتلته سنياً، الا لشعوره بحجم الاستهداف الحاصل لمشروع الحريري الاب وتخلي السعودية عن الحريري الابن.

ولا يجد هؤلاء حرجاً من اتهام بهاء بتمويل العديد من المشاريع الاعلامية، وآخرها موقع الكتروني يتخذ من 14 شباط منطلقاً لثوابته ويركز على سوء اداء الحريري سعد وتنازلاته المستمرة امام الثنائي “حزب الله” –”التيار الوطني الحر”. وهي تنازلات ادت برأيهم الى تسليم البلد لـ”حزب الله” وجبران باسيل والقضاء على كل ما يمت لـ14 آذار بصلة.

ويسمي هؤلاء الوزير السابق اشرف ريفي، والذي يتعاون مع بهاء كما يلمحون الى صلة بين النائب نهاد المشنوق والدكتور رضوان السيد. ولا يعفون كل من الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع. ويلقون باللائمة على معراب التي تخلت عن الحريري خلال التسمية كما تخلت عنه بأداء دور مشبوه خلال الاستقالة من الرياض.

والمفارقة ان اول من دافع عن الرئيس سعد الحريري وقت الاستقالة، ورفض مبايعة بهاء الحريري كما اراد الامير محمد بن سلمان. كان المشنوق والسنيورة ويتردد ان المشنوق دفع ثمن هذا التصدي لبن سلمان في الانتخابات النيابية الاخيرة عندما “زمط” بالنتائج في اللحظة الاخيرة بعد القيام بحملة لاسقاطه. بالاضافة الى اخراجه من الوزارة بعد فصل النيابة عن الوزارة. وقيل وقتها ان المشنوق عوقب لجراء معارضته بن سلمان وبهاء، كما حصل بعدها مع نادر الحريري الذي استقال من منصبه كمستشار للحريري ويتردد انه للاسباب نفسها اي رفض مبايعة بهاء.

على انقاض “الحريرية السياسية” يظهر بهاء الحريري ليرث شقيقه

في المقابل تؤكد اوساط بارزة في “تيار المستقبل” ان الرئيس سعد الحريري ليس في وارد الخوض في سجال لا سياسي ولا شخصي مع اخيه الاكبر بهاء. وتشير الى ان ما يتردد عن تمويل بهاء للمشنوق والسيد وغيرهم ليس دقيقاً، ومن يتعاون مع بهاء محلياً اليوم هما نبيل الحلبي ومعين المرعبي والرجلان يسعيان الى ادوار لهما.

وتشير الى ان لا معلومات لدينا عن دولة او جهة اقليمية او دولية تمول بهاء وتدعمه، ولا فكرة عن مشروعه السياسي او السعي الى وراثة اخيه، لربما يفكر في وراثة السنة جميعاً.

وتلفت الاوساط ان هناك فراغاً في الساحة السنية، وليس من السهل ملؤه لوجود نوعين من الشخصيات: فإما متمول ولا يتجرأ على الاقدام لخلافة الحريري، وإما متمول ولا يريد ان يدفع وان يغيث الناس في هذا الظرف الصعب ويكتفي بالكلام.

وتقول الاوساط ان الوقت كفيل بتبيان حقيقة الامور ولكن ليس من السهل لاحد ان يعبر على ظهر تاريخ وتضحيات طائفة بكاملها على مدى 30 عاماً.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …