قاسم صالح
قاسم صالح

“الأحزاب العربية”: صفقة القرن تحد مصيري للأمة يجب مواجهته

“الأحزاب العربية”: صفقة القرن تحد مصيري للأمة يجب مواجهته

إعتبرت الامانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية ان “ما يسمى بصفقة القرن هي مؤامرة تشكل تحديا مصيريا لكل أحرار الأمة وينبغي علينا مواجهتها بكل ما نملك من قدرات وإمكانيات”.

ورأت في بيان لأمينها العام قاسم صالح، ان “بعد الإعلان عن بنود ما يسمى بصفقة القرن، يتأكد أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والضرب بعرض الحائط بالحقوق الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”.

وتابع صالح :” وهذه الصفقة تهدف إيضاً إلى الحفاظ على الكيان المحتل ومساعدة الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الصهيوني على كسب التأييد لكسب أصوات اللوبي الصهيوني في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة ومساعدة نتنياهو لوقف الملاحقة القضائية التي تحاصره ليتمكن من العودة إلى رئاسة الوزراء مجددا”.

واشار البيان الى ان “الإعلان عن مضمون صفقة القرن من الرئيس الأميركي ترامب بعد اجتماعه برئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو و بيني غانتس رئيس حزب أبيض أزرق الصهيوني، يأتي تتويجاً لجملة من القرارات التي اتخذها منذ وصوله إلى سدة الرئاسة والتي عبرت عن دعمه المطلق وغير المحدود للكيان الصهيوني، ابتداء من اعترافه بالقدس عاصمة للكيان إلى نقل السفارة الأميركية إليها لاحقا، والاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان السوري المحتل، ووقف المساعدات عن الأونروا، وكذلك تجميد الأموال العائدة للسلطة الفلسطينية للضغط عليها للقبول بهذه الصفقة التي تم الإعلان عن مضمونها اليوم كتتويج لهذه القرارات”.

وشدد البيان على ان “التصدي لها يكون برفض الخضوع للضغوطات الأميركية وعدم الاستجابة لشروط الصفقة والوقوف صفا واحدا لمناهضتها، وتوحيد الصف الفلسطيني وإنجاز المصالحة الوطنية على قاعدة الانتفاضة والمقاومة. ولا بد لنا في هذا المجال من الإشادة بالإجماع الذي عبرت عنه الفصائل والشعب الفلسطيني رفضا واستنكارا وإدانة لهذه الصفعةما يشكل عاملاً أساسياً لإسقاطها”.

الأنظمة الرجعية

وحذر “الأنظمة الرجعية العربية المطبعة مع العدو من التمادي في خيانتها لقضايا الأمة والاستجابة لهذا المشروع التدميري، الذي يستهدف قضية ومقدسات الأمة لأن التسليم بضياع فلسطين هو تسليم بتسييد الصهاينة على أمتنا وبالتبعية للمشروع الأميركي وتفريطا بالحقوق القومية”.

وطالب الدول العربية التي “وقعت اتفاقيات استسلام مع العدو الصهيوني إلغاء هذه المعاهدات المذلة ووقف التطبيع مع عدو الأمة”.

ودعا “السلطة الفلسطينية مغادرة اتفاق أوسلو والوقف الفوري للتنسيق الأمني مع الصهاينة وإطلاق الانتفاضة والمقاومة ودعم مسيرات العودة ورفع سقف المواجهة بمواجهة الأميركيين والصهاينة”.

تعزيز المقاومة

وطالب بـ”تعزيز دور المقاومة ومحورها الذي واجه العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري على مدى جغرافية الأمة وفي كل الجبهات وانتصر عليها، وهو مستمر في جهاده ونضاله لإلحاق الهزيمة بأعداء الأمة ومشاريعها وفي مقدمها صفقة القرن المشبوهة”.

وحث على “مواجهة الوجود الأميركي المحتل من جميع الأراضي العربية بجميع الوسائل المتاحة والمشروعة وإجلاء القواعد العسكرية الأجنبية عن أمتنا، وفي هذا المجال نحيي جميع الشعوب التي واجهت وتظاهرت للمطالبة بخروج القوات الأجنبية الغازية عن أراضيها، لأن الأميركيين والصهاينة هم أعداء أمتنا الفعليين وعلينا محاربتهم وطردهم”.

ودعا “جميع المؤتمرات العربية والهيئات والنقابات والأحزاب والفصائل إلى التحرك العاجل والقيام بمسيرات واعتصامات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني المرابط والمجاهد، الذي يقدم كل يوم التضحيات والدماء والشهداء ذودا عن قضيته المقدسة متمسكا بالثوابت الوطنية والقومية وبخيار المقاومة نهجا وخيارا لاستعادة الأراضي الفلسطينية من براثن العدو الغاصب”.

وختم بالتاكيد على “أن فسطين وقضيتها ستبقى بوصلة المناضلين والأحرار في الأمة والعالم”.

 

شاهد أيضاً

الشيخ مازن حبال يلقي كلمته

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد استقبالًا لحجاج بيت الله …