موقع takarir.net يطل على واقع الاغتراب اللبناني في استراليا
رئيس المجلس الاسترالي – اللبناني غازي قلاوون لموقع takarir.net: مجلسنا صورة مصغرة للبنان التعايش والتعددية… ونشجع اللبنانيين المغتربين على العودة للاستقرار في لبنان
الاوضاع الامنية والاقتصادية في لبنان مقلقة للمستثمرين ولكن على اللبنانيين المحاولة لانقاذ البلد من ازماته
خاص takarir.net
يؤكد رئيس المجلس الاسترالي- اللبناني غازي قلاوون المغترب منذ 32 عاماً في استراليا والذي يتحدرمن كفيفان البترونية خلال لقائه رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي على هامش مشاركتهما في ندوة لبنانية – استرالية في جامعة البلمند في الشمال، ان المجلس تأسس في العام 2016 من خلال مجموعة مثقفين واطباء ومحامين ورجال اعمال وصيادلة ومهندسين ومن مختلف المجالات والمهن الحرة ومن اصل لبناني وينتمون الى مختلف الطوائف اللبنانية ويشبه كل لبنان في تنوعه وتعدديته.
ويكشف قلاوون في حديث خاص للموقع، عن توجه لتوسيع المجلس ليشمل مغتربين من كل الطوائف ومن الدول العربية الاخرى وليس من لبنان فقط وليشمل كل مغتربي استراليا من اللبنانيين والعرب. ويشير الى ان المجلس مرخص من قبل السلطات الاسترالية ولديه علم وخبر منها وفي لبنان، السلطات اللبنانية تسهل عملنا وحركتنا خلال تواجدنا في البلد الام كما نتواصل مع سفارة استراليا في لبنان لتأمين كل يلزمنا.
مشاركة نسائية لافتة
ويشير قلاوون الى ان المجلس يُركّز في تركيبته المتنوعة على العنصر النسائي حيث تشكل السيدات 30 في المئة من عدد اعضائه وهيئته الادارية. للمجلس فروع عدة في لبنان، ففي الشمال يرأس فرع الشمال الدكتور محمد شمسين وفي بيروت يرأس فرعه الدكتور زياد علوش. ويقول ان مركز المجلس هو في سيدني في منطقة نيو ساوث ويلز وهناك فرعان في سيدني : الاول في سيفتن والثاني في كينز بروف.
نشاطات المجلس
وعن ابرز النشاطات التي نظمها المجلس حتى الآن، يلفت قلاوون الى ان المجلس احيا ذكرى الجندي الاسترالي Anzac Day على مدار الاعوام الثلاثة الماضية وكذلك العام الحالي في آواخر نيسان الماضي في بيروت. كما ينظم المجلس سنوياً اليوم الاسترالي او australian .day ويكشف قلاوون عن جانب انساني في عمل المجلس وهو تقديم الخدمات الاجتماعية والمالية والعينية وخصوصاً لدور الايتام والرعاية الاجتماعية. كما يُقدّم مساعدات عينية من حصص غذائية والبسة. ويؤكد ان نشاطات المجلس في استراليا موزعة بين الفن والثقافة والشعر والموسيقى. ويوضح ان تمويل المجلس هو من اشتراكات الاعضاء ولا سيما ان عدد من اعضائه هم من رجال الاعمال والمتمولين.
ويشير الى ان المجلس لا يواجه اية صعوبات لا في استراليا ولا في لبنان، اذ تربطه علاقات جيدة مع كل القوى السياسية والاحزاب والطوائف، وهو لا يتعاطى السياسة وليس منحازاً، الى طرف من دون آخر كما ان ليس له توجهاً سياسياً محدداً.
لا مخاوف امنية
وعن التحذيرات الامنية من سفارة استراليا في لبنان لكل مواطنيها ومن يحمل جنسية بلادها، يكشف قلاوون ان لا تحذيرات من هذا النوع رغم بقاء تصنيف طرابلس على انها منطقة “حمراء” ولكن نحن نتجول في كل المناطق اللبنانية ولا نشعر بأي خوف او خطر.
مع عودة المغتربين
وعن رسالته الى اللبنانيين الساعين الى الهجرة والاغتراب، يقول قلاوون انه لا يشجع اي لبناني على الهجرة وترك بلده ولكن الظروف القاهرة اجبرتني كما اجبرت غيري من الشباب على الهجرة الى الخارج. وانا انصح اللبنانيين في الخارج بالعودة الى لبنان وليس للسياحة والتنزه فقط – وفي الخارج هناك بلدان كثيرة للسياحة – انما نطمح الى عودة المغتربين مع رؤوس الاموال لفتح المشاريع وتوظيف اللبنانيين ومنع البطالة والفقر وتنشيط الاقتصاد رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ونحن نعرف ذلك ونرى ونسمع ولكن لا بد من المحاولة والمساعدة لتخطي بلدنا الام لازماته.
ولا يخفي قلاوون ان الظروف الامنية والاقتصادية لا تشجع اللبنانيين الرأسماليين على العودة، ومنذ فترة كان هناك خضة امنية في الجنوب، ورغم كل ذلك نحن متفائلون بلبنان ونسعى الى تطوير بلدنا ونحن كمجلس وانا شخصياً اتواجد مرتين سنوياً في لبنان للقيام بنشاطات المجلس وللتواصل مع الجميع هنا.