نظم “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات”، بالتعاون مع “معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت”، ندوة “الدين في المجتمع: دراسات في التغيير المجتمعي بعد الحراك العربي”، وذلك في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت، بمشاركة باحثين وأكاديميين لبنانيين ومن بلدان عربية مختلفة، يزيد عددهم عن 15 باحثا قدموا مداخلات متنوعة تناولت حضور الدين والتدين في شتى ميادين الاجتماع وحقوله في المجتمعات العربية.
الجلسة الاولى
افتتح الجلسة الأولى مدير فرع المركز في بيروت الدكتور خالد زيادة بكلمة ترحيبية بالباحثين المشاركين وبالحضور من مثقفين وأكاديميين وجامعيين، وعرض فكرة الندوة وموضوعاتها، واستجابتها لطرح مسألة حية وساخنة وراهنة في مجتمعاتنا العربية ومعالجتها: حضور الدين والتدين في المجتمع في سياقات الحوادث الاجتماعية والسياسية.
وكانت المشاركة الأولى للدكتور ساري حنفي في عنوان: “علم الاجتماع الديني في مجتمع ما بعد العلمنة”، فعرض نظرة العلوم الاجتماعية للدين منذ اميل دوركهايم وماكس فيبر وكارل ماركس وصولا إلى الباحثين والمفكرين الراهنين. ثم افتتحت الجلسة الأولى حول “بروز ظاهرة التدين الفردي”، فقدم لها الدكتور عفيف عثمان بكلمة تركز على ظاهرة “اسلام السوق والتدين والورع”، التي تمزج بين الفردانية واقتصاد رأسمالي نيوليبرالي ونزع القداسة عن الالتزام التنظيمي.
وشارك في الجلسة ثلاثة باحثين هم: الدكتور رشيد جرموني (المغرب) قارئا ظاهرةالتدين الفردي في الاسلام السني في إطار سوسيولوجيا التحولات الدينية. أما الدكتور أحمد خواجة فكانت مشاركته في عنوان” التدين الشيعي من الإمامة الروحية الى الولاية السلطوية”. وكانت مشاركة الدكتورة رولا تلحوق حول ظاهرة التدين الفردي في المجتمع المسيحي اللبناني.
وتتنوع عناوين الأبحاث التي يقدمها المشاركون في جلسات اليوم الخميس، على المحاور التالية: المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية، تدريس الشريعة والإنتاج المعرفي الإسلامي، الدين والممارسات الإقتصادية- الإجتماعية الجديدة.