موقع takarir.net  يطل على واقع طرابلس والشمال الاقتصادي عبر غرفة التجارة والصناعة فيهما

موقع takarir.net  يطل على واقع طرابلس والشمال الاقتصادي عبر غرفة التجارة والصناعة فيهما

توفيق دبوسي: نطمح الى مرفأ ومطار دوليين بين طرابلس وعكار… والتصنيفات السلبية يجب ان تكون محفزة لنا

الدولة لديها الرغبة في التطوير والخروج من الازمات ولكن “النظام” قديم ومكربج ونحتاج الى نظم اقتصادية حديثة وذكية

 

خاص  موقع takarir.net 

يؤكد رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي خلال لقائه رئيس تحرير موقع takarir.net  الصحافي علي ضاحي في مقر الغرفة في طرابلس، ان من الطبيعي وفي ظل ما نشهده حولنا ان نفكر ما هي الاستثمارات التي تفيد وطننا؟ وما هي الاستثمارات التي تجعلنا شركاء حقيقيين مع المجتمع الدولي إضافة الى التعاون الانساني والثقافي والخدماتي والتكنولوجي والعلمي ولكن هناك خدمات لوجستية تحتاجها الاستثمارات الدولية او العربية ويعبر عنها اليوم بحجم حركة الملاحة وما هي قدرة لبنان على التدخل فيها او تقديم الخدمات لها.

ويضيف دبوسي في حديث خاص للموقع ان حركة الملاحة الدولية في المنطقة هي حوالي60 مليون حاوية سنوياً بينما تبلغ قدرة مرافئنا اللبنانية على استيعاب مليون و400 الف “كونتينير” في العام الواحد. هذه الحركة الكبيرة تحتاج الى منطقة مرفئية ضخمة وقادرة ان تخدمها وفي الوقت نفسه تخلق لنا إستثماراً كبيراً لنا وتوفر اقله 100 الف فرصة عمل ونستطيع منذ بدايتها ان نأخذ 10 في المئة من حركة هذه الملاحة اي حوالي 10 مليون “كونتينير” اذا كنا قادرين على خدمتها.

ويضيف دبوسي ولكي نحقق هذه المنطقة فإن افضل موقع استراتيجي من الناقورة الى العريضة هو المنطقة الممتدة من طرابلس الى عكار، واجهة وخط بحري طوله 20 كيلو متر وهي مملوكة بمعظمها للدولة اللبنانية . وانصبت دراساتنا في المرحلة الاخيرة على هذا المشروع الذي يحتاجه لبنان والشعب اللبناني والمجتمع الدولي والمحيط العربي.

ويتابع: في الوقت نفسه قدرة مطار بيروت الاستيعابية هي 6 ملايين راكب ومرصود له في مؤتمر “سيدر” 900 مليون دولار ليصبح 12 مليون راكباً، ويمكن ان يصل الى 20 مليون راكب ولكن الدراسات تقول اننا في حاجة في العام 2030 لان يكون لدينا قدرة في لبنان على استيعاب 30 مليون راكب ما يعني اننا في حاجة الى مطار آخر.

مطارا حامات ورياق غير قابلين لان يكونا مطارين دوليين ومدنيين، والمطار الوحيد القادر على ذلك بعد مطار بيروت اي مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو مطار القليعات في عكار اي مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض ومساحته الحالية حوالي الـثلاثة ملايين متر مربع والاتجاه لتحويله الى الشحن وتم رصد 100 مليون دولار له في “سيدر” ليتحول الى مطار للشحن.

نحن نرى امكانية تحويله الى مطار دولي وقمنا بدراسات تُوسّعه افتراضياً الى 10 مليون متر مربع ويكون مطاراً ذكياً وبيئياً وننطلق فيه من احدث المطارات في العالم، وهذا الاستثمار الضخم يحتاجه لبنان من جونية الى العراق. لبنان والمحيط العربي يستفيدان من مشروع هام لكل المنطقة ويؤمن فرص عمل كبيرة.

ونحن كلبنانيين نرى ان بإمكاننا ان نخلق منظومة اقتصادية متكاملة  ومفيدة وجيدة في المنطقة الممتدة من طرابلس الى عكار ونبعد 6 كيلومتر عن الحدود السورية – اللبنانية (العريضة) و16 كيلومتر عن العبودية وخلفية الخدمات سهل عكار بالاضافة الى اجتذاب الصناعة والزراعة والخدمات والتخزين لمنطقة عكار كما يمكن ان نكون منافسين في الموقع العربي الاقرب الى سوريا ومنافسين من حيث الكلفة و الخدمة والسعر. وبذلك يكون لدينا مرفأ ومطار دوليان ومراكز خدمة نفط وغاز ومراكز لخدمة السفن.

ولاننا  كغرفة للتجارة والصناعة في طرابلس والشمال نفكر لبنانياً وعربياً ودولياً نعمل على هذا المشروع حتى نوثق الشراكة الاقتصادية والخدماتية بين لبنان ومحيطه العربي.

ويكشف دبوسي ان الدراسات لهذا المشروع لم تكتمل بعد ونحن نعمل مع اكثر من جهة متخصصة والدراسة المتوفرة اليوم هي كتيب من “دار الهندسة” تحت عنوان “مشروع تطوير الاقتصاد الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى”. وعندما نقول طرابلس الكبرى نقفز فوق مناطق ومذاهب وطوائف فالوطن اللبناني لا يمكن ان يبنى الا بعقول واياد كل ابنائه من كل المناطق والمذاهب.

ويقول دبوسي ان هذا المشروع يمكن ان يكون بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ولا سيما ان في العام 2017 صدر قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وننتظر اليوم إصدار مراسيمه التطبيقية. ويعتقد ان دبوسي ان رفع المتاريس بين اللبنانيين وإستمرار التجاذبات السياسية واقع غير مشجع. في المقابل خلق الاستثمارات وتحسين الاوضاع الاقتصادية يكسر الاصطفافات.

وعن كلفته يشير دبوسي الى انها مفتوحة على إعتبار ان المواصفات وطريقة التنفيذ تلعب دوراً في تحديد كلفة الانجاز، بمطلق الاحوال القطاع الخاص هو من سيمول والدولة هي التي ستوافق على المشروع  وتصدر القوانين والانظمة التي تحققه وتشرعه والقطاع الخاص اللبناني والعربي والدولي يمول.

وعن المدة التي يتطلبها المشروع، يؤكد دبوسي ان متى وافقت الدولة عليه التخطيط والدراسات لكي تكتمل تحتاج الى عام واحد والتنفيذ الى 3 اعوام ولكن على مراحل.

ويكشف ان هناك توجه لزيارة الرؤساء الثلاثة لوضعهم في تفاصيل المشروع وعرضها عليهم.

في الموازاة يشير دبوسي الى ان  غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال تعمل على مشروع وطني وهام آخر هو مشروع السياحة الرقمية والذي يقوم على تصوير الاماكن والمعالم السياحية بدءاً من طرابلس، ونراسل غوغل لنقوم بشراكة معه ونضع هذه المعلومات على غوغل ووقتها يستطيع اي مستخدم للانترنت الاطلاع على هذه المعلومات والصور مجاناً.

ويلفت دبوسي الى بدء الغرفة في إطلاق دورات تفاعلية للاطلالة على الاقتصاد المعرفي ونطمح لان يكون هناك مركز متطور في الغرفة وتضم الدورات حتى الآن ما يقارب الـ300 شاباً وصبية ومن الاختصاصات كافة بالشراكة مع الدكتور اسامة زيادة.

ويكشف دبوسي عن مركز وتطوير الصناعات الغذائية الذي انتهى العمل فيه اخيراً . كما يؤكد ان الغرفة تعتمد على نظام يقوم على احترام من يريد ان ينجز اي معاملة بإستقباله بشكل لائق ومحترم واختصار وقت المعاملة ما بين 3 الى 7 دقائق.

وينفي دبوسي من جهة ثانية ورداً على سؤال القول ان الدولة “تكربج” الواقع الاقتصادي وخصوصاً للقطاع الخاص، ويرى ان الدولة لديها النية للخروج من الازمات الاقتصادية لكن النظام لديها هو “المكربج” اي انها لا تملك السبل الصحيحة لذلك وخصوصاً ان الانظمة تغيرت وتحدثت وهناك طرق ذكية في القطاعات الهامة كالكهرباء وغيرها.

ويرى دبوسي ان التصنيفات الدولية والاقتصادية للبنان يجب ان تكون محفزة وان نقوم بخطوات الى الامام لا ان نقف مكاننا ونتفرج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الشيخ الدكتور طارق اللحام

الشيخ طارق اللحام يتحدث عن ليلة القدر البيضاء وصلاة عيد الفطر المبارك

الشيخ طارق اللحام يتحدث عن ليلة القدر البيضاء وصلاة عيد الفطر المبارك خاص موقع takarir.net …