موقع takarir.net يطل على واقع احزاب 8 آذار في عكار بلقاء منفذ عام القومي
ساسين يوسف: نعمل على لقاء احزاب فاعل يحاكي هموم عكار وحاجاتها
مجزرة حلبا جرح لن يندمل ونطالب بتحريك الملف قضائياً … ولن نسكت عن دماء الشهداء
خاص takarir.net
يؤكد منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف خلال لقائه رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي في حلبا ان إجتماعات لقاء الاحزاب لم تتوقف قبل الانتخابات النيابية او بعدها وهي مستمرة وليست جديدة على المنطقة او مستحدثة. ويقول يوسف في حديث خاص لـ موقع takarir.net ان إجتماعات لقاءات الاحزاب كانت منتظمة قبل انتخابات العام 2018 النيابية وكانت تعقد دورياً ومداورة بين الاحزاب الممثلة في اللقاء واكثر الاحيان كان اللقاء يعقد إما في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في حلبا او في دارة النائب السابق وجيه البعريني احياناً. ويؤكد ان كان لنا ملاحظات كحزب قومي على هذه الاجتماعات وبياناتها التي كانت تكفي بالشجب او بالاستنكار، لكنها لم تلحظ المشاكل الجدية في عكار. ويشير الى ان طموحنا ان تكون الاحزاب مرجعية عكار السياسية والاجتماعية والاقتصادية والخدماتية. ويلفت الى اننا طلبنا مراراً من حلفائنا كالتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل وقلنا لهم انه ليس لدينا وزراء في منطقة عكار ويجب الاستفادة من وجود وزراء هؤلاء الحلفاء في مجلس الوزراء لتأمين المشاريع الملحة لعكار. وما يحدث ومنذ عامين وحتى اليوم ان مشاريع الحلفاء وخدماتهم تذهب في اتجاه حلفاء آخرين ومن دون الالتفات الى طلبنا وهو امر مستغرب ولا نعرف لماذا يحصل معنا ذلك؟
وثيقة عمل
ويتابع يوسف ان اجتماعات لقاء الاحزاب في عكار توقفت خلال الانتخابات النيابية وبعدها دعينا الى اكثر من إجتماع للقاء الاحزاب ولكن بصيغة مختلفة عما نطمح اليه. ويكشف يوسف عن مداولات جرت بيننا والاحزاب الفاعلة الموجودة على الارض ولها خلفية عقائدية وفكرية وهي القومي والشيوعي والبعث والاتحاد الناصري الاشتراكي اي كمال شاتيلا الممثل باسعد السحمراني وهو شخصية سنية مرموقة ولها تمثيل في عكار والمردة والحزب العربي الديمقراطي كما ارتأينا ان ندعو بعض الشخصيات السنية الوازنة في عكار كالسيد محمد يحيى الذي حصل على 9 الاف صوت تفضيلي في الانتخابات الماضية وله حضور في وادي خالد ولديه مكتب في حلبا وهو مستعد لخدمة عكار وابناءها وهو حليف وفي الخط الوطني نفسه والدكتور سعود اليوسف والذي يمتلك مستشفى مهم وهو حليف ومشهود له بالخط الوطني لاضفاء توازن على اللقاء والتمثيل فيه.
حيثية على الارض
ويقول يوسف ان هناك وجهتي نظر بين مكونات الاحزاب في عكار وفي بيروت وخصوصاً لجهة دعوة بعض الشخصيات الى اللقاء ونحن نراها اي الاحزاب التي ذكرتها آنفاً انها غير وازنة وغير ذات حيثية على الارض ورغم ذلك حضرنا الاجتماع الذي عقد في دارة النائب مصطفى حسين وخلاله قدمنا اي الاحزاب الستة ورقة او وثيقة عمل او رؤيتنا لتفعيل عمل لقاء الاحزاب في عكار بما ينسجم مع حاجات عكار وهمومها الملحة. ومن هذه الافكار إنشاء مقر للقاء الاحزاب وإنتخاب امانة سر له وان يكون له سكرتير وان يكون له هيكلية ادارية واضحة ومنظمة وان ندعو اليه عند الحاجة رؤساء بلديات واتحادات بلديات وفق الموضوع كالنفايات والتربية والانماء والقضايا الملحة.
وعن الاوضاع في عكار يقول يوسف : الناس شبعت من الكلام والوعود السياسية وملّت من كل الكلام الذي قيل، فجاء المستقبل في العام 2005 وبدأ ينحدر بسبب عدم الايفاء بوعوده الى ما وصل اليه خلال الانتخابات الاخيرة والتراجع مستمر والدليل على ضعفه استعانة المستقبل بالشخصيات التي كانت ضده تاريخياً كوليد البعريني وآل المرعبي والنائب محمد سليمان ابو عبدالله من ضعف المستقبل وسوء اداء فريقنا دفعنا بهذه الشخصيات الى لوائح المستقبل.
ويأسف يوسف لسوء الاداء في الانتخابات الماضية والذي ادى الى خسارتنا 4 مقاعد نيابية مؤمنة وفق القانون النسبي واهديناها مجاناً للفريق الآخر. ويؤكد اننا لن نكرر اخطاء الماضي وسنعيد حضورنا ونفعلّه خدماتياً ايضاً بمساعدة الحلفاء لان عكار تحتاج خدمات وليس كلاماً ووعوداً بلا تنفيذ.
انتهاء المشروع التكفيري
ويؤكد يوسف ان المشروع التكفيري انتهى الى غير رجعة في عكار، ويشير الى تقبل الناس لفكرة المقاومة والفريق الوطني والناس في حاجة الينا ونحن في خدمة الناس. المشروع التفكيري ضرب في عكار والناس رفضته ولم تؤمن له الارضية والشارع السني. هنا هو شارع وطني لا طائفي وشارع نبذ مشروع التعصب والتكفير.
ويقول ساسين يوسف ان الحزب السوري القومي الاجتماعي ظُلم في الانتخابات النيابية وكان يحق له بنائب على الاقل وليس القوات اللبنانية. ونحن فُرضت علينا لائحة وتحالف لسنا مقتنعين فيه وكان عكس الواقع. فتحالفنا مع التيار الوطني الحر كان منجزاً ورغم كل ذلك حصلنا على 6 الاف صوت تفضيلي نصفهم من السُنّة رغم ان مرشحنا كان مسيحياً وهذا يؤكد مدى عمق الحزب القومي في الشارع السني. ويشير يوسف الى ان الحزب القومي موجود اليوم في سهل عكار وتاريخياً كانت هذه المنطقة محظورة على الحزب القومي وفي منطقة السهل هناك من عاش على فكرة الحساسية بين القرى السنية والقرى العلوية واليوم لدينا وحدات حزبية منظمة في معظم قرى سهل عكار ونحن مرتاحون لوضعنا وينقضنا بعض الامكانات نعمل على توفيرها.
لن ننسى شهداء حلبا
وعن مجزرة حلبا، يؤكد يوسف ان جرح هذه المجزرة لا يندمل ولن يندمل الا بتحقيق العدالة للشهداء وهناك ملف قضائي بالمجزرة ولكنه للاسف “نائم” في أدراج القضاء لاسباب سياسية بضغط من تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري. واليوم يحاول الطرفان تسييس القضية رغم انها باتت تحمل طابعاً شخصياً اي ان اهالي الشهداء هم من رفعوا دعاوى قضائية بصفة شخصية وليس الحزب القومي ضد منفذي الجريمة المعروفين بالاسماء. وكل ما نطلبه مع الاهالي هي العدالة المحقة ونحن نشيد بالقاضي رفول البستاني حيث توجد القضية والمطلوب تحريك الملف وان يأخذ القضاء مجراه وان يُستدعى المطلوبون للمثول امام العدالة ولتسير عجلة الاجراءات الطبيعية بمسارها الطبيعي.
ويشير يوسف الى ان لا تراجع عن تحقيق العدالة للشهداء وانصافاً لاهلهم ولدمائهم لن نقبل ان تذهب هدراً وبلا طائل ولن نفرط بالدماء الزكية. ونحن لا نقبل بذلك ولن نسكت واذا تخاذل القضاء والدولة ، ستأخذ الناس حقها بيدها وليس هناك ناس بسمنة وناس بزيت. هذا الجرح لن يطوى الا بتحقيق العدالة ومهما طال الزمن لن ننسى.