موقع takarir.net يستهل حضوره في الهرمل بلقاء شيخ العشائر الحمادية الخالدية:
الشيخ سعد حمادة: رؤيتنا وطنية ومواقفنا تحت سقف الدولة …
ونعمل لاتمام المصالحات بين العشائر في مختلف الدول العربية
خاص takarir.net
يؤكد شيخ العشائر الحمادية الخالدية سعد فوزي حمادة خلال لقائه رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي في منزل والده المرحوم فوزي سعدالله حمادة في الهرمل، ان رؤيتنا كانت ولا تزال وستستمر وطنية، واننا لسنا طارئين على العمل العام او الوطني بل نأخذ من الاجداد لنورث الاحفاد. ويشير حمادة في حديث خاص للموقع انه يمثل إستمرارية لمشروع وطني لبناني عربي وهذا المشروع يتطلب جهوداً كبيراً لبناء لبنان الدولة والعروبة والحياة الاقتصادية والازدهار. لبنان الذي يواجه العدو الاسرائيلي، لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته.
نبذ الطائفية
ويشدد على اننا نعول كثيراً على مشروعنا في نبذ الطائفية والمذهبية والعيش الواحد. ويشير الى اننا نعرف ان المرحلة اليوم هي مرحلة حزبية وطائفية ومذهبية لذلك سنعاني جميعاً من اجل كسر القيد الطائفي والمذهبي في كل مجالات الحياة اللبنانية.
الجيش عصب الوحدة
ويشير حمادة الى ان لا احد يمكنه ان يلغي احداً في لبنان، ولا يمكن لطائفة ان تبتلع طائفة اخرى. لذلك نعول على التكامل بين اللبنانيين تحت سقف الدولة والجيش بقيادته الحكيمة وبضباطه وافراده يُشكّل عصب الوحدة ونقطة الالتقاء والعامود الفقري للبنان القوي والموحد. ونحن مع دعم الجيش وتقويته ونجدد مطالبتنا بعودة التجنيد الاجباري بما له من تأثير على لحمة اللبنانيين وتعايش الشباب في صفوفه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.
ويشدد على ان لبنان لا يمكنه ان يخرج من محيطه العربي ونحن إمتداد للعالم العربي في لبنان وخصوصاً ان عشائرنا منتشرة في اكثر من دولة عربية وخليجية.
ملف النازحين ودور الامن العام
وعن الاهتمام بملف النازحين يؤكد حمادة ان وزارة المصالحة السورية كلفته رسمياً في العام 2018 بما يُمثّل في المساعدة على عودة من يرغب من النازحين الى سوريا حيث شكل لجاناً في مختلف المناطق اللبنانية واعاد آلاف من النازحين عبر الامن العام اللبناني واليوم الملف في عهدة الامن العام ونحن حاضرون اليوم لاي مساعدة.
ويشيد حمادة بدور الامن العام اللبناني والذي منذ اللحظة الاولى للنزوح السوري الى لبنان وحتى الساعة لم يدخر جهداً في متابعة الملف من الجوانب القانونية والامنية والانسانية ومع تسلم الامن العام في العام الحالي ملف العودة الطوعية، يشدد حمادة على اهمية الدور الذي يلعبه مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم وكل دوائر الامن العام في إنجاح العودة الطوعية والتي تجاوزت حتى اليوم عشرات الالاف.
ويؤكد حمادة ان لبنان من اكثر البلدان تضرراً من استمرار بقاء النازحين في لبنان بما يشكله من ضغط سكاني واقتصادي واجتماعي وخصوصاً ان معظم المناطق في سوريا اصبحت آمنة ولا نرى مانعاً من عودة النازحين وخصوصاً من لم يتورطوا في الدم اللبناني او في الارهاب في لبنان وسوريا.
مصالحات عشائرية
وعن المساعي التي يقوم بها مع بعض العشائر العربية لتحقيق المصالحات بين افراد العشيرة الواحدة رغم اختلاف المذاهب بين سنة وشيعة، يقول ان الاحتقان المذهبي السني والشيعي في اوجّه في المنطقة وعلى العقلاء والحكماء من العرب والعشائر التحرك للحفاظ على روابط الاتصال بين ابناء العشيرة الواحدة وبين كل المواطنين العرب. وهذا الدور تلعبه العشائر منذ مئات السنين. ويؤكد اننا نتحرك ونتواصل مع ابناء العمومة من لبنان الى سوريا فالاردن فالعراق ومصر والسعودية. ويشدد على ان حراكنا كعشائر يستند ايضاً على حماية خصوصية العشائر وضرورة احترام حريتها الكاملة وممارسة عاداتها وتقاليدها تحت سقف الدولة والقانون اينما وجدت العشائر وفي اي بقعة جغرافية عربية.
ويقول نحن عشائر الحمادية والخوالد في لبنان ومن حقنا ممارسة اعرافنا وتقاليدنا ورؤيتنا وعاداتنا ومصالحاتنا بين بعضنا البعض ولكن تحت سقف الوطن ونحن نتعاطى مع الدولة كمواطنين لبنانيين وكذلك الامر في كل الاقطار العربية.
ويؤكد انجاز “الوثيقة العربية للتعايش والسلم الاهلي” والتي انطلقت من بكركي وحظيت ببركة البطريرك بشارة الراعي، ويشير الى ان الجهود مستمرة لانجاحها في بعض الدول العربية والخليجية بعد نجاحها في سوريا والعراق والعمل عليها في لبنان مستمر ونطمح لتعميمها ونجاحها في مختلف الاقطار العربية.
ويشيد حمادة بدور البطريرك الراعي، حيث تشكل بكركي الراعي للعيش المشترك والمنارة للوحدة وبكركي تؤمن بان المصالحة الاسلامية – الاسلامية تنعش الدور المسيحي وبكركي تسعى لتعزيز النزعة الانسانية التي نحملها.
دور بكركي الجامع
ويؤكد ان اولى الخطوات التي بدأت على طريق المصالحة بين الجوار اي الهرمل وعرسال كانت في لقاء عقده والده المرحوم المغفور له فوزي حمادة في سرايا العائلة في الهرمل في العام 2013 وقبل بدء المد التكفيري في جرود عرسال، بوجود ابناء العشائر في المنطقة كلها. وتم التاكيد على رفض التقسيم الطائفي والمذهبي والتكفيري والارهاب والتشديد على ان اي رصاصة تطلق في اتجاه الهرمل تطلق على عرسال واي رصاصة تطلق في اتجاه عرسال تطلق على الهرمل. كما اكد المجتمعون ان اي تعرض لاي مواطن من عرسال او من الهرمل هو اعتداء على الجميع ووقتها تم إعلان الوثيقة الوطنية للتعايش والسلم الاهلي برعاية بكركي.
ويؤكد حمادة ان العلاقة مع المحيط لم تنقطع حتى في عز الاحتقان المذهبي والمد التكفيري ولكن بعض الخطابات الطائفية والمذهبية هي من اججت الارهاب وغذته ونحن رفض اي خطاب مذهبي وطائفي وهو لا يصرف عندنا او نقبل به.
الهرمل محرومة تاريخياً
وعن الانماء المتوازن والذي يطالب به ابناء الهرمل، يشدد حمادة على ان الحرمان هو سمة هذه المنطقة، والهرمل تعيش تحت خط الفقر حيث لا تنمية فيها ولا حركة اقتصادية وليس فيها معامل او مؤسسات كبرى. نطالب وطالبنا بأن تكون الهرمل ممر وليست منفى وطالبنا باتوستراد يصلنا بالسلسلة الغربية.
ويأسف حمادة لتشويه صورة الهرمل وابنائها من وسمهم بالمخدرات وزراعتها وترويجها وتجارتها الى الاتجار بالسلاح وتصوير ابنائها بالخارجين على القانون وهذا فيه الكثير من التجني رغم تقصير الدولة في كل شيء تجاه ابناء الهرمل. ويقول ان في الهرمل نسبة بطالة هائلة ونسبة عنوسة هائلة والشعب في الهرمل يُستنزف بالاخبار المغلوطة كما يُستنزف مالياً واقتصادياً وبالضيقة التي يعيشها ابناؤها.