المحامي معن عدنان الاسعد
يا عصابة اللصوص المرتهنة للأجنبي المتآمرة على المقاومة.
بالخيانة و الرشوة حققتم ما عجز عنه الاميركي و الصهيوني بقوة النار و الحديد،
بعتم دماء الشهداء لقاء ثلاثين من الفضة و صنفتم سلاح المقاومة غير شرعي و حولتم رموزها الى مطلوبين ارهابيين.
كيف حصل ذلك ؟؟؟؟؟؟
الجواب ان قوة اي قانون تقاس بأرجحيته على غيره ،
فأقوى نص هو ما جاء في المعاهدات الدولية التي ينضم اليها لبنان.
و بعد ذلك أحكام الدستور ،
و من ثم القوانين و المراسيم التشريعية ،
و بعد ذلك المراسيم العادية .
فلو خالفت معاهدة احكام الدستور او القانون مثلا” ،
فإن ما جاء في نصوص و احكام المعاهدة ينفذ و يوجب.
حسنا” ،
بتاريخ 24/11/2015 اجتمع مجلس النواب اللبناني ( مع انه كان هناك شبه شلل تشريعي و تنفيذي بسبب عدم انتخاب رئيس الجمهورية ) و بحجة تسول الاموال من الخارج(الشحادة العلنية الوقحة ) ،
اقر و اجاز مجلس النواب الموقر للحكومة الاقتراض بالعملات الأجنبية و قبول هبات و قروض بمئات ملايين الدولارات من :
الكويت – جمهورية الصين الشعبية_ البنك الاوروبي _ الاتحاد الاوروبي _ السوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية _ اليابان _ البنك الدولي _ البنك الاسلامي _ الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
و الملفت ان مجلس النواب في هذه الجلسة كان يقر في مادة قرض ما ،
و في المادة التي تليه كان يقر فتح اعتمادات و صرفها للوزارات و الصناديق (يعني سرقة ما سياتي سلفا”).
لهون ماشي الحال ،
الشباب عم ينظموا عملية توزيع السرقة متل العادة .
لكن الصدمة كانت حين اقر مجلس النواب اللبناني القوانين المعجلة برقم 42(التصريح عن نقل الاموال عبر الحدود ) ،
و 43 ( تبادل المعلومات الضريبية) ،
و 44 (مكافحة تبييض الاموال و تمويل الارهاب ) .
و الكارثة حصلت حين تمرير المجلس لآخر قانون خلسة” و الذي يحمل صفة المعجل برقم 53 والذي بموجبه يجيز للحكومة اللبنانية الانضمام الى الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الارهاب الموقعة في نيويورك في 9/12/1999 و التي دخلت حيز التنفيذ عام 2001 !!!!!!!
يعني صار الاميركي بيقول مين ارهابي و مين انساني و لبنان طبعا” صار ملزم بتنفيذ اوامر الاميركي يلي اكيد طالع معو انو المقاومة ارهاب و الصهيوني حمامة السلام!!!!!
طيب ،
كلو هيدا لتشحدوا مصاري و مساعدات و قروض و توزعوها على بعض سلفا” بينكم؟؟؟؟؟؟
بتبيعوا استقلال و سيادة و كرامة وطن بأمه و ابيه و بتخلوه تحت رحمة الاميركي و الصهيوني ؟؟؟
هلأد طلع معكم حق دماء الشهداء و ثمن الصراع مع العدو الصهيوني؟؟؟؟
و الآن بعد ان اعلنت وزارة الخزانة الأميركية العقوبات على النائبين محمد رعد و امين شري و الحاج وفيق صفا استنكرتو و عملتو حالكون مصدومين و متفاجئين وبدكون تراجعو الامم المتحدة و البرلمان الدولي و الاوروبي و العربي و التنزاني و جزر القمر !!!!!!!
لأ يا عيني ،
لبنان الرسمي صنف المقاومة ارهاب بمجرد اقراره للقوانين المذكورة و انضمامه لمعاهدة نبويورك و صار ملزم و مجبر و غصب عن اي موقع رسمي ان ينفذ اوامر الاميركي و الا سيتعرض لعقوبات مالية و اقتصادية و سياسية و يمكن كمان اكتر من هيك بكتير……..
و المصيبة الاكبر ان مجلس النواب اللبناني عقد جلسة اخرى بتاريخ 25/11/2018 ( بعد ثلاث سنوات تماما” من جلسة الذل و العار) و اقر قانون الموافقة على ابرام معاهدة تجارة الأسلحة و نقلها !!!!!
يعني ما في سلاح شرعي بيفوت او بيتحرك الا سلاح الدولة اللبنانية و اجهزتها ،
يعني سلاح المقاومة صار مصنف غير شرعي مش بس دوليا” و حتى لبنانيا” !!!!
شو نسيتو انو هيدي معاهدة دولية ملزمة للبنان؟؟؟؟؟
يعني ثلاثية الجيش و الشعب و المقاومة بالبيان الوزاري صارت انشاء سنسكريتي يا شباب .
و يلي مجنني انو ما عم افهم كيف توفر النصاب لهل جلسات كلها !!!!
وين الأغلبيةالنياببة لحلف المقاومة؟
قال شووووووووووووووو !!!!!!
عارضو نواب كتل حزب الله و القومي و المردة و السنة المستقلين و اللواء جميل السيد ،
و امتنع عن التصويت نواب حركة امل و بعض اعضاء كتلة لبنان القوي (حكمت ديب و جورج عطاالله و شامل روكز و انطوان بانو و سليم الخوري و ايلي الفرزلي ) .
النائب محمد الحجار كان صريح و واضح وضوح الشمس ،
قال ما حرفيته ان الهدف هو كيفية العمل لمنع السلاح المتفلت و ضبط هذا الموضوع .
يعني غير الدولة مين بيجيب سلاح من برا ؟
حزب النجادة مثلا”””!!!!!!!!
طبعا” سلاح المقاومة هو المطلوب.
و ما حدا يفكر انو الشباب ما كانو عارفين شو عم بيصير ،
بالعكس تماما”،
النائب علي عمار انسحب من الجلسة لوحده حفظا” لدماء الشهداء كما صرح و وصف هذه الجلسة بالمشؤومة !!!!!!!!!
طيب ،
في شهر تشرين الاول سيصدر الحكم من المحكمة الخاصة بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري(كما صرحوا) و هي طبعا” معاهدة دولية و تحت الفصل السابع .
يعني اكتمل النقل بالزعرور ،
انهيتم ما بقي من سيادة و كرامة و استقلال لبنان يا شحادين.
بعتم دماء الشهداء و تضحيات المقاومين.
نقلتم لبنان إلى العصر الصهيوني بإمتياز يا خونة.
لكن انتبهوا جيدا” و راجعوا حساباتكم مجددا”،
في لبنان هناك مقاومة حررت الارض بالدم و ارست معادلة الردع مع العدو الصهيوني بالقوة و ليس بإستجداء القرارات الدولية .
هنا في لبنان من يرفع شعار بأن حربنا مع العدو الصهيوني هي حرب وجود و ليس حدود و ستسقط كل مؤامراتكم و سيكون الذل و العار مصير كل خائن و ستنكشف كل اوراقكم و قريبا” جدا” بإذن الله…..
ألم تسمعوا بالمثل الشعبي بأنه ” اجاك الموت يا تارك الصلاة”؟؟؟
معن عدنان الأسعد