عن العفن الطائفي الذي تسرّب الى مياه شربنا!
علي ضاحي- خاص takarir.net
سواء اكانت المياه تسمى بتنورين او بريم او بصحة او نستله او بردوني او اكوافينا او اي ماركة اخرى او ساقية الضيعة ونبعة العين الفوقا، لا فرق ولا يهمنا.
وسواء اكان مالك او مالكة الشركة شيعية او مسيحية او درزية او سنية او علوية هذا لا يعني ان الطائفة مستهدفة ويا غيرة الدين و”قوموا لينا لنهجم”. وايضاً لا يهمنا و”مش فارقة معنا”.
وصراحة اخافني واقرفني، ما سمعته وشاهدته من عفن طائفي بغيض تسرب عن قصد الى مياه شربنا الملوثة.
وصراحة ايضاً، اعطي الامر بعداً مغايراً عن حقيقته، ورأسماله اصلاً انتظار التحقيقات بما صدر عن وزارة الصحة. وهل مياه تنورين ملوثة ام لا؟
وما نعرفه عن وزارة الصحة ومنذ حملات المطابق للمواصفات، او غير مطابق من مياه الشرب الى المطاعم والبهارات، وفي ايام الوزير وائل ابو فاعور، والذي تولى الوزارة بين 2014 و2016، انها مهنية ودقيقة ولا تبغى الاستعراض السياسي. وبالتالي لا اعتقد ان الوزير ركان ناصر الدين يستهدف تنورين ومالكيها لانهم موارنة ومع القوات اللبنانية وهو وزير شيعي يمثل حزب الله في حكومة نواف سلام.
ومن البديهي القول ان اذا اخطأت وزارة الصحة في تعميم نتائج الفحص الجزئي قبل اكتمال الملف، فتلك خطيئة، واكبر من الخطأ، لانها تشهير وتشويه للحقيقة فوجب الحساب والعقاب لكل مرتكب او مخطىء عن قصد او غير قصد.
وخطأ وزارة الصحة او عدم اكتمال فحص العينة، لا يعني ان مياه الشرب لشركة تنورين غير ملوثة وصالحة للشرب.
وبالتالي كان حري بالشركة ان تضع نفسها في تصرف القضاء، وان “تُحرج” وزارة الصحة وكل المختبرات والدولة والحكومة وكل اللبنانيين، وان تثبت براءتها بالوقائع، لا عبر التجييش الطائفي واستغلال نفوذ الاحزاب وبعض الممثلين والمطربين والاعلاميين والحزبيين، للقول انها مستهدفة طائفياً، وان حملة تشويه وابتزاز تتعرض لها، وانها محل “تبل”.
وفعلاً اثبتت الايام الماضية، ان الدفاع الطائفي اضرها ولم يفدها، وان واقعة التلوث في مياهها ولو في قنينة واحدة موجودة وثابتة.
نافلة القول وخلاصته، انه لا يكفي ان تتحشد القوات اللبنانية للدفاع عن مياه تنورين، ولا ان يتصدى من يسمي نفسه اعلامياً وسياسياً ونائباً وناشطاً وبلوغر، ومن يسمي نفسه مطرباً وهو بالمناسبة لا يغني بل يصرخ بشكل مزعج و”مجلوق” انه يغني. وعندما خرج بفيديو هدفه التسويق له لجولته في اميركا وكندا وانه ذاهب الى السعودية، وان منتجعه يتعامل مع تنورين، لم يخدم الشركة ولا قنينة المياه، بل جعلنا نشك اكثر في تلوثها، وان الهدف اثارة الغبار لحرف الحقيقة.
وبالنسبة لوزارة الصحة فالوزير ركان ناصر الدين، مطالب بالتحقيق الشفاف وبالدقة المطلقة في التعاطي مع اي امر ملوث. لأن آخر همنا من هو المنتج او شركة المياه الملوثة واي مواد غذائية او حليب او فرن او مطعم.
وآخر آخر همنا من هو صاحبه، وما هي طائفته، والى اي حزب او منطقة ينتمي، لأن ما يهمنا فقط سلامة الناس وصحتهم. وعائلاتنا واولادنا اكبر من كل هذا “اكل الهوا”.
وهذا المقال للتحذير فقط والتنبيه، ومن بعده سنقاطع ونشهر ونحارب ونتصدى لكل فاسد وملوث، وابن حرام، وسنقاتل حتى النهاية بالقانون والقضاء لاغلاق مصنعه او دكانته وسجنه اذا كان متورطا وكائناً من كان حماية لاطفالنا وعائلاتنا.
author title=”الصحافي علي ضاحي” image=”https://takarir.net/wp-content/uploads/2021/07/ali-dahi-1.png”]ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير[/author]