الدكتور محمد حسين بزي خلال الندوة
الدكتور محمد حسين بزي خلال الندوة

“أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون” على طاولة “كتابي “

“أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون” على طاولة “كتابي ”

صفا شميساني – “فايسبوك”

في حضرة أيام مولانا، لم نكن نقرأ رواية، بل كنا نعبر خيوطًا خفية من نسيج الروح.
كانت الجلسة سفرًا، لا على خطّ الزمن فحسب، من قونية ومولانا وشمس، بل على خطّ الداخل، نحو القلب، نحو الذات.
نعم، هي رواية صوفية، ولكن ليست صوفية الزخارف والبلاغة، بل صوفية الحيرة، الشك، التحوّل، والبحث عن الله في وجوه العابرين.
رواية عرفانية، ولكنها ليست تنظيرًا فلسفيًّا، بل وجعٌ إنسانيّ عميق، واحتراق لا يولّد اليقين، بل يفتح أبواب الأسئلة.
رواية تاريخية، نعم، لكنها لا تروي الماضي لتؤرّخه، بل لتُبعثه فينا من جديد؛ لنرى كيف يتكرّر الصراع بين السلطة والمعنى، بين الظاهر والباطن، بين الشريعة والحقيقة.
وكان الكاتب بيننا لا كمؤلف، بل كرفيق درب، كمُحبّ، كمن مرّ بهذه الرحلة ومضى، فعاد ليشاركنا بعضًا من نورها وبعضًا من نارها.
أجابنا لا ليُسكت تساؤلاتنا، بل ليمنحها مساحة أكبر للتجلّي.
وكان المكان طيّبًا، مشبعًا بطاقة الحضور، ربما لأن النوايا كانت صادقة، أو لأن “مولانا” كان حاضرًا، بشكل ما، بيننا.
هذه ليست رواية تنتهي بآخر صفحة، بل رواية تبدأ عند انتهائها، في الأسئلة التي تبقى، وفي الصمت الذي يعمّ، وفي التحوّل الذي يبدأ خفيًّا.
شكرًا لكل من حضر بقلبه وروحه،
وشكرًا للدكتور محمد حسين بزي،
الذي استطاع أن يحوّل العشق إلى كلمات، والكلمات إلى دعاء.
مع الشكر للدكتوره دلال عباس

شاهد أيضاً

لقاءات علمائية للعلامة الخطيب في مشهد

الخطيب امام جمع علمائي في مشهد: لمؤتمر يواجه استغلال الاعداء للمذهبية والقومية

الخطيب امام جمع علمائي في مشهد: لمؤتمر خاص لمواجهة استغلال الاعداء للمسألتين المذهبية والقومية رأى …