فؤاد مخزومي يقترع في بيروت
فؤاد مخزومي يقترع في بيروت

بعد بيروت وصيدا اليوم…المخزومي يفشل في فرض نفسه مرجعيّة سنيّة بديلة!

بعد بيروت وصيدا اليوم…المخزومي يفشل في فرض نفسه مرجعيّة سنيّة بديلة!

علي ضاحي- جريدة الديار- السبت 24 ايار 2025

رغم الإعلان الواضح والصريح للرئيس سعد الحريري بأنه وتيار المستقبل والحزبيين في حزبه انهم لم يخوضوا الانتخابات البلدية والاختيارية ترشيحًا واقتراعًا مع ترك حرية القرار للناخبين المقربين، فان المعطيات والوقائع أكدت على الارض ان ماكينات المستقبل في بيروت وصيدا، خاضت “معركة شرسة”، لإسقاط واضعاف خصوم الرئيس سعد الحريري ومحاولة وراثته على بعد سنة وبضعة اشهر عن انتخابات ربيع 2026 النيابية.

وتؤكد اوساط سنية متابعة لما جرى في بيروت لـ “الديار”، ان القوى السنية ذات التوجه الاسلامي، كالمشاريع الخيرية الاسلامية (الاحباش)، حصلت على 6 مخاتير ومقعدين في البلدية. والجماعة الاسلامية حافظت على وجودها السني البيروتي عبر 4 مقاعد اختيارية.

اما النائب فؤاد مخزومي، فتقول الاوساط نفسها انه فشل مرة جديدة كما في العام 2018 والعام 2022 في تقديم نفسه كمرجعية سنية بيروتية تقرر وتشكل اللوائح وتربح الاستحقاقات الانتخابية، اكان في النيابة في العام 2022 ، حيث كان يمني مخزومي نفسه بحاصل نيابي ثان، اتت النتائج ليفوز وحيداً وبشق النفس.

اما في انتخابات بيروت الاخيرة، فإنه “اقنع” الجميع بأنه سيشكل الثقل السني للائحة، فأتت النتائج مخيبة للامال بعدما تبين انه “اقتنص” رئاسة البلدية بالفي صوت جيرها للائحة مقابل 10 الاف كان وعد بها حلفاؤه السنة على لائحة ” بيروت تجمعنا”.

اما في صيدا والتي تخاض فيها اليوم معركة شرسة بين 4 لوائح مكتملة واخرى غير مكتملة، يتردد فيها ووفق معلومات لـ “الديار”، ان مخزومي يدعم “تحت الطاولة” لائحة “صيدا بدا ونحنا قدا” برئاسة الصيدلي عمر محمد مرجان، والمدعومة من عائلات والمجتمع المدني ويدعمها النائب عبد الرحمن البزري.

في المقابل، تنفي اوساط بيروتية سنية ان يكون لمخزومي القدرة على دعم لائحة البزري- مرجان وان ليس لديه اصواتا سنية في صيدا.

وبين التأكيد والنفي، تلفت الاوساط السنية والمعنية بالبيت السني الى ان على خصوم الحريري والمحاولين “وراثته”، ان يراجعوا حساباتهم وان يعيدوا ترتيب اوراقهم. فلا يعني ضعف “المستقبل” وتراجعه شعبيا بابتعاده عن السلطة والحكومة والبرلمان وبالتالي انعدام قدرته على تقديم خدمات ومنافع لجمهوره من “كيس مؤسسات الدولة” بعد خروجه من “جنة السلطة”، انتهاءه وانعدام وجوده في الشارع السني في صيدا وبيروت، ولا سيما انه لا يزال ممسكًا بمفاتيح شعبية واختيارية ومناطقية، وهذا طبيعي في ظل وجوده في السلطة عبر الحريري الاب منذ العام 1992.

وترى الاوساط ان احد الطامحين الكبار لوراثة الحريري، هو المخزومي نفسه الذي لم يستطع تسويق نفسه كمرجع سني بيروتي، لا شعبيا ولا عند السعودية، ولا حتى عند الاميركيين. كما لم ينجح في تسويق نفسه كمرشح “للممانعة” حيث كان يرى حزب الله في سعد الحريري المرشح السني الطبيعي والوسطي الذي يمكن التفاهم معه.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

يتم قراءة الآن

شاهد أيضاً

لقاءات علمائية للعلامة الخطيب في مشهد

الخطيب امام جمع علمائي في مشهد: لمؤتمر يواجه استغلال الاعداء للمذهبية والقومية

الخطيب امام جمع علمائي في مشهد: لمؤتمر خاص لمواجهة استغلال الاعداء للمسألتين المذهبية والقومية رأى …