في أول لقاء بعد الحرب محمد حسين بزي ناشر “دار الأمير” لموقع takarir.net: نحتاج إلى قراءة موضوعيه “خارج الصندوق”
خاص takarir.net
كثيرة هي الهواجس التي يحملها في عقله وقلبه رئيس مجلس إدارة “دار الأمير” وناشر أعمال علي شريعتي الدكتور محمد حسين بزي، ولا سيما بعد الحرب الصهيونية المدمرة التي طالت لبنان، ولا تزال مستمرة بأشكالها العدوانية كافة من قتل وتدمير واستمرار للتهجير ومنع إعادة الإعمار.
وفي لقاء خاص مع ناشر موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي، وهو الأول الذي يجريه بعد الحرب، يؤكد الدكتور بزي أن الحرب الأخيرة قد أفرزت العدو من الصديق، والصادق من المنافق، والتاجر من الثائر، لكن في الوقت نفسه أكد بزي على الحاجة الملحة إلى قراءة متأنية ومراجعة موضوعية و”خارج الصندوق” للحرب الأخيرة، حتى نخرج بخلاصات واقعية وصريحة، ونتائج عملية تفيد مواكبة التطورات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، مما يعزز التفاتنا إلى بلدنا ومصلحته ومصلحة شعبه وحفظ حقوقه وسيادته.
ويؤكد بزي بشكل صريح أن ما تعرض ويتعرض له الشيعة اليوم في لبنان لا مثيل منذ عهد أحمد باشا الجزار (1734- 1804م)..!، وعلى الدولة والعهد الجديد الذي نراهن عليه؛ التحلي بأعلى مستويات الوعي والمسؤولية الوطنية في مقاربة نتائج تلك الحرب، ولتفويت الفرصة على العدو الذي يعمل ليل نهار في السياسة والثقافة والإعلام والاقتصاد للتحريض على شريحة واسعة من اللبنانيين.
الدكتور محمد حسين بزي: نحضر لعشرات الإصدارات الجديدة.. ولا عداوات في المعرفة والأدب !
وفي المجال الثقافي والأدبي، يشير بزي الى استمرار “دار الأمير” بالزخم نفسه قبل الحرب الأخيرة رغم كل الأضرار، وأن الدار تتوجه لإصدار عشرات المؤلفات الجديدة ضمن خطتها السنوية للنشر.
ويلفت إلى أنه منفتح على كل أشكال التعاون في المجال المعرفي والثقافي والأدبي. ويؤكد أن لا عداوات في الأدب والفكر والثقافة، ولا بد من قبول الآخر والانفتاح عليه لإكمال أي مشهد حضاري مرتجى.
ويؤكد أن الإعلام والثقافة صنوان لا يفترقان، وأن التعاون بين الإعلامي والأديب، وبين الإعلام والثقافة يؤرخ للحظة وللصورة وللكتاب، وأن الكتب الورقية رغم كل التقدم التكنولوجي لا تزال حاجة فكرية وإنسانية أكثر منها مجرد “برستيج” على رفوف المكتبات.
موانئ الفيروز
وخلال اللقاء، حضرت المجموعة الشعرية الأولى “موانئ الفيروز” لناشر موقع takarir.net علي ضاحي الذي سلّم نسخة منها الى الدكتور بزي الذي تمنى له التوفيق في كتابيه الجديدين. كما وضع بزي ضاحي في صورة أصداء انتشار روايته “أيام مولانا”، وكتابه الجديد عن مذكراته والواقع في أربعة أجزاء.