تحريك قضية 6 محكومين و3 موقوفين لبنانيين شيعة في السعودية بعد عفو بن سلمان
علي ضاحي-خاص takarir.net
6 محكومين من اللبنانيين الشيعة، لا يزالون في السجون السعودية منذ سنوات، في حين تقول تقديرات اخرى ان هناك 30 محكوماً وقد افرج عن بعضهم في السنتين الماضيتين.
وفي مطلع شهر رمضان المبارك وككل عام كما دأبت الحكومة و”واولي الامر” في دول مجلس التعاون الخليجي، على اصدار عفو عام عن مئات المحكومين بموجب امر اميري او ملكي.
وفي السياق اصدر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عفواً بمناسبة شهررمضان، وطال 3 موقوفين لبنانيين، هما حيدر نايف سليم وموقوفين 2 من آل التركماني اطلق سراحمها.
في المقابل تكشف معلومات خاصة لـ”takarir.net”، ان حيدر سليم لا يزال موقوفاً في سجن الترحيل منذ 22 يوماً .
وتشير المعلومات الى ان الجانب السعودي، لا يزال يتكتم حتى الساعة عن قضية الموقوفين سليم، فيما تؤكد اوساط معنية بالملف لـ”الديار” ان الجانب السعودي والخليجي يتريث في الملفات الامنية، وهو يأخذ وقته في الملفات الشائكة، والتي لها طابع سياسي ومنها قضية اللبنانيين الشيعة والذين عادة ما تلصق بهم تهمة “نشر التشيع” ودعم حزب الله.
من جهتها تؤكد معلومات لـ”الديار” ان قصر بعبدا لم يتلق اي جواب من الجانب السعودي حتى الساعة.
من جهتها تؤكد اوساط على صلة بأهالي الموقوفين لـ”الديار”، انهم لم يتبلغوا اي شيء جديد من القصر الجمهوري، ومعروف ان الجانب السعودي يتصف ببرودة وتمهل في القضايا التي يعتبرها امنية وسياسية، ويرى انها تشكل خطراً عليه.
وتعتقد الاوساط ان السعودية تفضل البحث في الملفات الامنية بشكل “سري”، وترفض المراجعات المتكررة في هذه الملفات، مما قد يعطل اي حل ويطيل امد توقيف اي شخص في السعودية، ومن دون ذكر اسباب التوقيف الموجبة والفعلية.
وتشير الاوساط الى التعويل على الجهد الذي يبذله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وهو أكد لوفد من اهالي الموقوفين في الامارات والسعودية زاره مهنئاً بإنتخابه وطالباً منه تحريك الملف، انه سيسعى الى فتح الملف مع المسؤولين السعوديين وفي مقدمتهم بن سلمان.
وكان عون وفق المعلومات طلب إبان زيارته في مطلع آذار الجاري، إعداد جدول يتضمن أسماء الموقوفين اللبنانيين في السعودية، شرط أن يكون التوقيف ناجماً عن أسباب سياسية، وذلك من أجل تسليم الأسماء إلى السلطات في الرياض، للبدء بمباحثات ثنائية للتوصل إلى صيغة للإفراج عنهم أو استكمال محكومياتهم في لبنان.