الشيخ الهرري: غاب الجسد… وبقي النهج
الشيخ عبد القادر الفاكهاني/ مسؤول اعلام “المشاريع”
في الثاني من أيلول عام 2008 (وكان موافقًا للثاني من رمضان عام 1429 هجرية) رحل عن هذه الدنيا الفانيةِ معلمُ التوحيدِ حافظُ أحاديثِ النبي صلى الله عليه وسلم الفقيهُ المفسّرُ المحققُ المرشدُ الزاهدُ الشيخ عبد الله الهرري (المعروف بالحبشي) رحمه اللهُ رحمةً واسعة.
لقد ترك لنا علومًا زاخرةً ومسيرةً ناصعة، وسهر وتعب وربّى فنِعمَ الرجلُ الصالحُ ونِِعمَ التربية.
لقد كان صاحبَ فضلٍ كبير، فقد نشر العلومَ الشرعية من عقيدة وفقه وتفسير وحديث وغيرها في بلادنا، ودعا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وسلوك نهج الاعتدال والوسطية، وحذر من الغلو والتطرف، وأرشد إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق.
لقد كان شافعيَّ عصرِه وكان تقيًا ورعًا زاهدًا.
رحم اللهُ المحدثَ الشيخَ عبدَ اللهِ الهرري الذي رحل عنا ودروسُه وتعاليمُه وإرشاداتُه باقيةٌ في قلوب ومسيرة مريديه وطلابه وأحبابه في لبنان والعالمين العربي والإسلامي ومشارق الأرض ومغاربها.
وبإذن الله سنبقى على دربه المستنير في هذا الزمن العصيب.
نتمنى منكم قراءة الفاتحة والتصدق للفقراء ولو بالقليل عن روحه الطاهرة.
(لقد جرت العادة أن ننشر بعضًا من سيرته وإرشاداته في التوقيت الهجري لوفاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته).