عون يسعى لمصالحة جنبلاط وارسلان منذ اشهر وكلف ابراهيم انجاز التفاصيل

علي ضاحي. خاص تقارير.نت

سواء اكان كلام وزير المهجرين غسان عطالله عن لقاء مصالحة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان مجرد تسريبة اعلامية ودردشة “تحت الهواء” او “مقصودة” لتزخيم الحضور الدرزي في قدّاس التوبة والغفران، الذي سيقام في كنيسة سيّدة التلة في دير القمر السبت، والذي سيحضره جنبلاط ، لمناسبة ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، وتخليداً لذكرى شهداء الجبل. فإن التسريبة والتي وضعها في هذا السياق عطالله وبعد نفيها من قبل جنبلاط وعدم تعليق ارسلان عليها، فقد فعلت فعلها لان ما قاله عطالله “تحت الهواء” او “فوقه” يؤكد وجود ارضية للموضوع وتعود الى تاريخ الوساطة الوزارية التي قام بها عون بين جنبلاط وارسلان عندما بالرجلين في بعبدا كل على حدى وبعد 5 اشهر من الاخذ والرد وتم التوافق على اقتسام المقاعد الدرزية اثنان لجنبلاط وواحد لارسلان والذي يشغله اليوم وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.

ويؤكد نائب في كتلة اللقاء الديمقراطي النيابية ان هناك ارضية لهذه القضية ويعمل عليها رئيس الجمهورية منذ اشهر وهو كلف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بحل قضية الشويفات وتسليم قاتل الشهيد علاء ابي فرج الى القضاء اللبناني وهو المدعو امين السوقي. ويشير النائب الى ان الامور كانت “ماشية” وستنتهي القضية الا اننا تفاجأنا بتهريب القاتل المذكور الى سوريا وتوقفت الجهود هنا. ويشير النائب الى ان لا مصالحة مع ارسلان من دون حل قضية الشويفات وتسليم السوقي الى القضاء ومحاكمته ولتأخذ العدالة مجراها. ويلفت الى ان لا لقاء اليوم في بعبدا ولان شرط المصالحة لم يتحقق ولا نعتقد ان الرئيس عون لديه السوقي ليجمع الرجلين قبل القداس اليوم. في المقابل تؤكد اوساط ارسلان ان المير طلال مدعو الى القداس ولكنه لن يحضر. اما عن اللقاء فهو وارد في اي وقت لكن لم يتم تحديد الموعد الثابت والنهائي والامر كله موضوع في عهدة عون والمير طلال يوافق على ما يوافق عليه الرئيس عون. وتؤكد الاوساط ان المساعي موجودة وعون يتابعها ويقوم بها. وتلمح الاوساط الى ان تعييين العميد امين العرم لرئاسة الاركان بعد ترقيته الى لواء كان متفقاً عليه من ضمن التسوية الوزارية برعاية عون بين جنبلاط وارسلان.

وتوضح ان التعيينات الدرزية المتبقية ستتم بالتوافق وسيكون للمير والديمقراطي حصة وازنة ومن ضمن معايير النظافة والكفاءة والمؤهلات ولكن ولى زمن احتكار التعيينات من قبل فريق درزي واحد.

 

الاشتراكي يطالب بتسليم السوقي الى القضاء… والا لا مصالحة مع ارسلان

 

في المقابل تكشف اوساط درزية ان حالة من الغليان تسود اوساط الموحدين الدروز في لبنان وخصوصاً في صفوف البيئة الاشتراكية والتي لم تهضم العمائم فيها وكبار المشايخ فكرة تأشيرة الدخول او “التعريف” الى سوريا عبر ارسلان وشيخ العقل المعين نصرالدين الغريب وهي كرست الانقسام الدرزي السياسي بين تحالف ارسلان ووهاب في مقابل جنبلاط وخصوصاُ في ملف النزوح والعودة الى سوريا الى بطاقة التعريف الى سوريا وليس انتهاء برفض جنبلاط للخدمة الالزامية لدروز سوريا وجبل العرب في الجيش السوري. وتؤكد الاوساط ان الشرخ السياسي يتوسع ليتحول تصادم شبه يومي بين مناصري الطرفين على الارض والى انتشار لغة غير مسبوقة من التصعيد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير الاوساط الى رغبة ومساع من اكثر من طرف درزي محايد و”صديق” للطرفين لتبريد الاجواء ولكن انتقال التشنج الى صفوف البيئة الدينية وتكريس الانقسام بين كبار المشايخ في الطائفة يعقد الموقف ويجعل من عقد اي لقاء بلا مصالحة كاملة وشاملة بين جنبلاط وارسلان ومرتكز على اسس متوازنة وسليمة مجرد لقاء فلكلوي يعالج الظاهر ولا يتطرق الى الباطن ولب وجوهر المشكلة الحقيقية بين الرجلين.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …