الاتصالات لإنشاء التكتّل النيابي في خواتيمها..وجولة لكرامي على الأقطاب
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 21 كانون الاول 2022
مع طي صفحة انتخابات المفتين في طرابلس وعكار والمناطق السنية الاخرى، تتجه الانظار مجدداً الى «الجبهة الوطنية» التي سبق واعلن عن إنطلاق مشاوراتها رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي فور تبلغه إبطال المجلس الدستوري لنيابة رامي فنج وفراس السلوم، وإعلان فوزه عن المقعد السّني في طرابلس، وحيدر آصف ناصر عن المقعد العلوي في طرابلس أيضاً في 24 تشرين الثاني الماضي.
وتؤكد اوساط مقربة من كرامي ان اتصالاته قطعت شوطاً كبيراً لإنشاء «الجبهة الوطنية»، وقد شارفت على خواتيمها وستكون مكونة بين 7 و10 نواب (ستة منهم على الاقل من السنة).
وفي حين تتكتم اوساط كرامي عن كامل اسماء نواب «الجبهة»، تؤكد اوساط سنية اخرى ان الجبهة قد تضم نواباً من عكار (محمد يحيى) وصيدا (عبد الرحمن البزري) والبقاع الغربي (حسن مراد)، وبالاضافة الى كرامي وطه ناجي وعدنان طرابلسي من «المشاريع» وحيدر ناصر وجهاد الصمد (مشاركته ليست محسومة بعد) واسماء اخرى مرهونة بالاتصالات التي بلغت 80 في المئة من نهايتها.
وتكشف اوساط كرامي ان الهدف من انشاء الجبهة هو ايجاد مساحة جديدة وطنية وعروبية للتلاقي وليس خلق اصطفاف نيابي جديد.
وسيضم التكتل نواباً ليسوا منضوين في تكتلات نيابية موجودة او جزء من اصطفاف سياسي. وسيحمل شعار الدعوة الى الحوار والتوافق ولكن على قاعدة المشتركات وليس ادعاء الوسطية.
وتضيف الأوساط ان كرامي ثابت على مواقفه وهو على تحالفه مع «المردة» و»التيار الوطني الحر» رغم التناقض الانتخابي في انتخابات 2022 ووفق تقسيمات القانون النسبي.
وتؤكد ان كرامي على علاقة جيدة بالمقاwمة وحzب الله ولا يخفي علاقاته بالحلفاء وفي الوقت نفسه هو حريص على العمق العربي، وعلاقته بالسعودية كانت جيدة ولا تزال جيدة.
كذلك يحافظ على علاقته السنية الجيدة وما تمثله دار الفتوى، وهو لن يدخر اي جهد للحفاظ على الوحدة السنية. وكما دفع الى التوافق في انتخابات افتاء طرابلس، لن يدخر اي جهد للحفاظ على الوحدة السنية.
وتكشف الاوساط ان كرامي في صدد إكمال جولته على الاقطاب بعد عيدي الميلاد ورأس السنة، وهو كان بدأها بلقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيرة.
في المقابل تكشف اوساط سنية اخرى مشاركة في «الجبهة» ان التركيز هو على مساواة جميع اعضائه، حيث لن يكون هناك رئيساً له منعاً لأية «حساسيات» وسيكون القرار بالتشاور ووفق «طاولة مستديرة».
كما تكشف الاوساط ان الجهد الاكبر والذي بذل لإنشاء الجبهة هو من جانب «المشاريع الخيرية الاسلامية»، والتي تمايزت عن حzب الله و8 آذار وباقي الاصطفافات الحزبية في الانتخابات الاخيرة، وهي تحافظ اليوم اسوة بكرامي على علاقة جيدة مع دار الفتوى والمحيط السني كـ»المستقبل» وغيره.
وتكشف الاوساط ايضاً ان اعلان «الجبهة الوطنية» سيكون بعد عيدي الميلاد ورأس السنة بإحتفال شعبي وجماهيري وقد يكون في الاسبوع الاول من كانون الثاني مع وضع اللمسات الاخيرة عليها.