الجيش خلال انتشاره بعد كمين خلدة (ارشيف)
الجيش خلال انتشاره بعد كمين خلدة (ارشيف)

عام ونصف على مجزرة خلدة وقتل علي شبلي… ومُحاولات لعرقلة صدور الأحكام!

عام ونصف على مجزرة خلدة وقتل علي شبلي… ومُحاولات لعرقلة صدور الأحكام!

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الثلاثاء 6 كانون الاول 2022

عام ونصف مرّ على مجزرة خلدة، او ما بات يعرف بـ»كمين خلدة»، حيث تعرّض موكب تشييع الchaهيد علي شبلي الى إطلاق نار راح ضحيته 5 شهداء آخرين. وكان شبلي ايضاً قتل على يد احمد غصن شقيق الفتى حسن غصن قبل عام ونصف ايضاَ. وغصن قتل بدوره في إطلاق نار في إشتباك بين مجموعة من الشبان على خلفية تعليق يافطة حسينية على مبنى يملكه شبلي في محلة خلدة.

وتتهم العشائر شبلي بأنه قاد مجموعة من»ssرايا المقاwمة»، وهو مَن اطلق الرصاص على الفتى غصن، بينما يؤكد متابعون للقضية ان شبلي لا علاقة له بالقتل.

وبين تحميل العشائر شبلي المسؤولية والمطالبة بتسليمه الى القضاء، وبين رفض شبلي التهمة، وقعت جريمة الثأر منه في منتجع بانجيا في خلدة في اول آب 2021 ، وحصل كمين التشييع في 4 آب 2021، لتتطور الامور بعدها الى مجزرة دموية دخل على اثرها الجيش الى المنطقة وجرت عمليات توقيف بحق مطلقي النار من ابناء العشائر وسوريين.

واليوم، وبعد مرور عام ونصف على المجزرة، خرج اكثر من شيخ ووجيه من عشيرة خلدة منذ اكثر من شهر، ومنذ يومين صدرت اصوات من عشائر طرابلس تدعو الى المصالحة بين عشيرة خلدة وحzب الله وطي صفحة الخلاف.

وتنقسم عشيرة خلدة بدورها الى الى 8 افخاد (فروع) ، وقد طالب العديد من وجهائها اخيراً بالمصالحة، كما يوضح الشيخ كامل الضاهر، المعروف بـ «أبي ذيب»، وهو احد وجهاء ومصلحي عشيرة خلدة .

ويؤكد ابو ذيب لـ»الديار»، انه طالب منذ اكثر من عام بالمصالحة وبحل القضية، وتتركز المطالب وفق ابي ذيب «على إطلاق سراح جميع الموقوفين الـ17 في القضية ، واغلاق الملف بإسقاط الدعاوى القضائية من الطرفين نحن وحzب الله، وكذلك اجراء مصالحة وتطيبب الخواطر، فكلنا اهل في خلدة والجوار».

ويقول الضاهر ان الخلاف ليس شخصياً، والامور تطورت بسبب خلاف سياسي وحزبي، ويكشف عن وساطات قام بها العديد من السياسيين اللبنانيين من النائبين السابقين وليد جنبلاط وطلال ارسلان وغيرهم، ويضيف انه اتصل بالشيخ محمد يزبك ونجله، وكذلك اتصل بالشيخ ماهر حمود طلباً للوساطة والصلح مع الامين العام لحزب الله الssيد حssن نssرالله، ولكن الجواب لم يأت بعد!

وهنا تكشف اوساط واسعة الإطلاع على القضية، ان الشيخ ماهر حمود وفور طلب العشائر وساطته، لبى النداء وزارهم وتواصل مع الssيد حssن نsرالله الذي كلف السيد هاشم صفي الدين بمتابعة الملف منذ اكثر من شهر، ولكن اصرار بعض العشائر على التصعيد والتهديد بقطع الطرق اذا صدرت الاحكام، واللجوء الى النائب اشرف ريفي الذي هدد بقطع الطرق، حيث تناول حzب الله باتهامات غير لائقة ومرفوضة، اساء الى الملف ونسف كل مبادرة ايجابية للشيخ حمود وغيرها من الوساطات.

وتؤكد الاوساط نفسها ايضاً، انه قبل الحديث عن الصلح وإدعاء المظلومية، هناك دماء لـ6 شهداء لم تجف بعد، وهناك قتل مقصود واستهداف مباشر. والقضية امام القضاء، وكما اعلن الssيد نssرالله في وقت سابق واكثر من مرة، ان حzب الله واهالي الشهداء يركنون الى القضاء ويُسلّمون امرهم اليه. والقضية اليوم امامه وما يجري اليوم امام القضاء العسكري محاولة للالتفاف على الاحكام ، التي يبدو انها ستصدر لأن فيها قتل وتصفية مباشرة بدم بارد.

وتكشف الاوساط ان هناك محاولة لتأخير الاحكام عبر محامي الموقوفين، وبعضهم ينتسب الى «القوات»، ومدعومون من نواب منهم اشرف ريفي، حيث يتم اثارة الضجة والشغب كل اسبوع وفي جلسات المحكمة العسكرية التي يحضر قضاتها، وذلك لتأخير الاحكام وتعطيلها!

وتكشف الاوساط ايضاً ان الاصوات التي تطالب حزب الله بالصلح تلاقي صدى، فحzب الله اهل للحوار والمصالحة، ولكن على قاعدة تحقيق العدالة والحفاظ على دم الشهداء.

وتشير الاوساط الى لقاء عقد في مكتب مدير مخابرات الجيش اللواء طوني قهوجي برعاية قائد الجيش جوزاف عون، ضم وفدا مركزيا من حzب الله برئاسة مسؤول التنسيق والارتباط فيه الحاج وفيق صفا، ووفدا يمثل العشائر برفقة النائبين عماد الحوت ومحمد سليمان. وخلال اللقاء جدد حzب الله تمسكه بتحقيق العدالة للchهداء، واستكمال الجلسات القضائية امام المحكمة العسكرية، واصدار الاحكام لمرتكبي القتل ، واطلاق سراح كل من ليس متورطاً. وبالتالي انجاز اي مصالحة قبل صدور الاحكام واطلاق سراح المتورطين فيه غبنا وقفزا فوق تحقيق العدالة. كما يصر حzب الله على الوقوف على رأي اهالي الشهداء، وهم اولياء الدم، ولا يمكن تجاهل مطالبهم.

وتكشف الاوساط ايضاً ان هناك مطلوبين اضافيين، وهم لا يزالون حتى الساعة فارين ولم يلق القبض عليهم، وبالتالي الملف لم يغلق. كما تشير الاوساط الى ان هناك مطالب اهالي الشهداء، وبعضهم من عشائر البقاع ايضاً، وهم يطالبون بإحقاق العدالة وتحقيقها حتى النهاية، وبالتالي هم اصحاب القرار في المصالحة او عدمها.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

الشيخ عبد القادر فاكهاني

الشيخ الهرري: غاب الجسد… وبقي النهج

الشيخ الهرري: غاب الجسد… وبقي النهج الشيخ عبد القادر الفاكهاني/ مسؤول اعلام “المشاريع” في الثاني …