” ورقة عمل” شاملة بين بكركي وحzب الله.. والعمل عليها مُستمرّ منذ شهرين
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاثنين 21 تشرين الثاني 2022
مرة جديدة، تبقى بكركي في دائرة الضوء السياسي والحزبي والديبلوماسي والوزاري، اذ يغص مقر البطريرك الماروني بشارة الراعي بزوار محليين واجانب وسفراء من مختلف الدول الاوروبية والعربية.
واذا كان الراعي حريص على عدم تظهير معظم اللقاءات التي تحصل يومياً عبر الاعلام، الا انه لا يخفي في عظاته كل اسبوع حجم الامتعاض من تجاهل القوى السياسية والحزبية والنواب لدورهم في انتخاب الرئيس، والذي يعتبره الراعي انه يرتقي الى مصاف “الخيانة العظمى”. ولا يكتفي الراعي بالحث السياسي والاعلامي والديني على انتخاب الرئيس في اسرع وقت، بل يتحرك من ضمن مروحة اتصالات وتشاور لانجاز هذه المهمة.
ومع تحديد الراعي لمواصفات “الرئيس الوطني واللبناني والانقاذي للجمهورية”، تؤكد اوساط مقربة من بكركي، انه منفتح على اي حوار يؤدي هذا الغرض. ومع تردد ان الراعي في صدد القيام بمروحة تشاور مسيحية مع الكتل والاحزاب، تشير الاوساط الى انه يجريه بشكل ثنائي وليس جماعياً، وينتظر نضوج الظروف ليكون هناك جلسة تشاورية موسعة في القريب العاجل.
وتقول الاوساط ان إنفتاح الراعي على السفراء والمكونات المسيحية، لا يعني انه “اغلق الباب” مع المكون الشيعي بشقيه “حركة امل” وحzب الله.
وفي السياق، ورغم معارضة الراعي للحوار الذي كان يزمع رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة اليه في الملف الرئاسي، تكشف اوساط مطلعة على العلاقة بين بري والراعي، ان الحرص المتبادل على الود يسود علاقة الرجلين. وفي هذا السياق، كان بري اوفد الى بكركي شخصية تمثله لوضع البطريرك في اجواء اتصالاته والآراء التي سمعها من مختلف الكتل، والتي كانت سلبية من الجانب المسيحي، كما كان الراعي غير مرتاح للدعوة ولا يحبذها، وكان سيعلن عن ذلك لولا اعتذار بري عن الاستمرار بالدعوة.
اما في مقلب حzب الله، فتكشف الاوساط المقربة من بكركي، ان التواصل عاد بين حzب الله والراعي منذ شهرين عبر شخصيتين تمثلان الراعي من جهة وحzب الله من جهة ثانية. وتكشف الاوساط ان هناك “ورقة عمل شاملة” قيد التحضير بين الطرفين، وان النقاش يشمل كل المواضيع السياسية والرئاسية والمحلية، ومن دون وضع سقف زمني لها، او تحديد زيارة من حzب الله الى بكركي.