البطريرك بشارة الراعي
البطريرك بشارة الراعي

تواصل غير مباشر بين بكركي وحارة حريك… ولا اجتماعات للجنة المشتركة

تواصل غير مباشر بين بكركي وحارة حريك… ولا اجتماعات للجنة المشتركة

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاثنين 14 تشرين الثاني 2022

لا تزال العلاقة على حالها من “الجمود” بين بكركي وحارة حريك، وليس هناك في الافق ما يوحي بعودة الحرارة اليها، رغم الاشارات الكلامية والترحيب والايجابية التي تصدر تارة عن سيد الصرح البطريرك الماروني بشارة الراعي، او جهات كنسية ومارونية قريبة من الراعي وعلى تواصل مع حzب الله.

ويكشف احد الاعضاء البارزين في اللجنة المشتركة للحوار بين بكركي وحارة حريك، انه منذ فترة ليست بقصيرة لم تجتمع اللجنة، ولكن لا يخلو الامر من تواصل اجتماعي، وربما سياسي بين اعضائها. ويؤكد ان ليس هناك من قطيعة كاملة بين الجانبي، ولكن العلاقة ليست حارة او بأحسن احوالها، ورغم ذلك لا مانع من عودة الاتصالات الى سابق عهدها بعد إزالة التباينات.

وفي حين لا يتخلى حzب الله عن الحوار مع اي مكون لبناني لا يناصبه العداء او ينفذ اجندات اميركية – “اسرائيلية” وسعودية ضد المقاwمة، تؤكد اوساط كنسية بارزة ومقربة من الراعي لـ “الديار” ان لا تواصل حالياً بشكل مباشر بين حzب الله والبطريرك، ولكن لا يخلو الامر من رسائل ينقلها اصدقاء مشتركون.

وتكشف الاوساط عن بعض اسماء زوار بكركي من الموارنة والمسيحيين، والذين يلتقون البطريرك بشكل دوري ولهم اتصالات بحzب الله ايضاً، وتسمي الاوساط كل من النواب السابقين: عبد الله فرحات واميل رحمة، النائب فريد هيكل الخازن والوزير السابق وديع الخازن. وتشير الى ان هؤلاء يحاولون “تطرية” الاجواء بين الحزب والصرح، ولكن لا يمكن الجزم ان هذه الجهود ستثمر عن إعادة التواصل الى ما كان عليه، قبل إطلاق الراعي دعوته الى الحياد ومن ثم قضية المطران موسى الحاج، وما اثارته من تباين بين بكركي وحارة حريك، وما رافقها من مواقف سياسية واعلامية متشنجة.

وعن زيارة السفير الايراني الجديد مجتبى اماني الى بكركي، تؤكد الاوساط الكنسية نفسها، انها زيارة بروتوكولية وللمجاملة مع تولي السفير الايراني الجديد مهامه، وفي إطار التواصل الطبيعي بين ايران والفاتيكان وايران وبكركي.

وعن تمسك البطريرك بموقفه من الحياد، رغم اعتراض الثنائي الشيعي عليه مع بيئة المقاومة ومحورها في لبنان، وعلى اعتبار ان لبنان لا يمكنه الوقوف على الحياد في ظل استمرار العدو في احتلال ارضه، وبقاء قضية فلسطين من دون حل وايضاً من دون حل قضية عودة اللاجئين الى بلادهم، تؤكد الاوساط ان الراعي شرح لأكثر من شخصية على صلة بحzب الله موقفه من الحياد ومقصده منه وكيفية تطبيقه. وتقول الاوساط ان الراعي “حمّل” السفير الايراني السابق محمد جلال فيروزنيا منذ اشهر رسالة الى حzب الله عن الحياد وشرحه وما الهدف منه.

وتختم الاوساط ان الراعي لا يغلق ابوابه امام احد، كما ان طرحه قابل للنقاش والحوار المهم لانقاذ لبنان واعادة التوازن اليه، ولو اضطر الامر المكوث في الخارج لإنجاح المؤتمر الدولي حول لبنان.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …