لقاء جنبلاط –عطالله: تهدئة بين “الاشتراكي” و”التيار” في “الوقت الضائع”!
علي ضاحي خاص takarir.net
اقل من شهرين ونصف على بدء الجلسات النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والبلد دخلت فعلاً في حمى الانتخابات الرئاسية وبات الجميع يتطلع الى ما بعد 31 تشرين الاول 2022 تاريخ انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون.
ويرى مصدر كبير في 8 آذار ان لا مؤشرات حقيقية وفعلية لانتخاب بديل لعون سريعاً، وهذا يعني ان تم، تسوية وغطاء ومظلة دولية لإقلاع العهد الجديد مع حكومة والمجلس النيابي المنتخب واتفاق مع صندوق النقد الدولي وهذا تفاؤل وردي غير مضمون. وإما ان يستمر مسلسل النزيف حتى انتصاف ولاية الرئيس الاميركي جوزف بايدن وليعيد قراءته واستراتيجتيه في المنطقة.
وعليه يعتقد المصدر، ان كل المؤشرات ومن الناحية السلبية تؤشر الى فترة تصريف اعمال طويلة حكومية ورئاسية وفي ظل شغور رئاسي قد يطول، لذا سيكون امام القوى الحزبية والسياسية والنيابية ان “تعيد ترتيب مناطقها واحياءها وزواريبها وبيوتها”، وان تهدىء الخطاب السياسي والاعلامي وتضبط شارعها والارض تمهيداً لفترة طويلة من الهدوء المضبوط او الفوضى غير الخلاقة!
في المقابل لا يبدو خصوم العهد من القوات الى الاشتراكي الى الكتائب في حال افضل في التعامل مع المتغيرات فالعيون كلها شاخصة الى الاقليم، وهناك فترة من الانتظار لكي ينجلي غبار التسويات او تستمر “المعارك” في المنطقة.
ويرى خصوم العهد ومنهم رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ان العهد في “خريف ولايته” واصبح بحكم “المنتهي الصلاحية السياسية”.
ورغم ذلك الكل يلتفت الى تحصين منطقته المختلطة مذهبياً وطائفياً، وفي هذا الإطار برز الإعلان عن لقاء جمع جنبلاط بالنائب غسان عطالله الاسبوع الماضي.
واتى اللقاء، وفق ما يؤكد عطالله لموفع takarir.net بناء على مساع كريمة من رجال دين دروزاً ومسيحيين من الجبل، وكمسعى لترطيب الاجواء بين “الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر” وخصوصاً مع حصول بعض الاشكالات سببها الاحتقان الانتخابي والسياسي.
ويكشف عطالله، ان اللقاء ركز على تمرير فصل الصيف بهدوء في الجبل والشوف ومنع اي احتكاك بين المناصرين.
ويشير الى ان الترحيب كان كبيراً من جنبلاط ومن طرفنا في “التيار”، كما انعكس ايجابياً على الارض وخصوصاً بعد الاتفاق على تهدئة سياسية واعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. واوعز جنبلاط كما “التيار” الى مسؤولي المناطق بضرورة الالتزام بالتهدئة والتعاون لضمان الالفة والعيش المشترك.
ويذكر عطالله ورداً على سؤال الاجتماعات المتتالية التي كان تجري بينه وبين مسؤولين في “الاشتراكي” لضمان التهدئة في الاعوام الماضية في اقليم الخروب والجبل والشوف. والتواصل بين الجانبين ليس مستجداً، وقد يكون قد تضرر في الفترة الماضية، ولكن القنوات تبقى مفتوحة بين الطرفين.
ويؤكد عطالله انه لم يبحث في تشكيل اي لجنة مشتركة على غرار السنوات السابقة، ولكن الخطوط مفتوحة لأي معالجة.
كما يؤكد عطالله بحث امور اخرى لن يجري الكشف عنها راهناً، ومؤكداً ان الايجابية اليوم تسود لدى الطرفين وهما حريصان على السلم الاهلي وامن البلد.
بدورها تؤكد اوساط قيادية بارزة في “الاشتراكي”، ان اللقاء كان ايجابياً، وركز النقاش على الحفاظ على الهدوء ومنع التوتر في الجبل والحفاظ على الاجواء والمودة الاجتماعية، ولم يكن هناك بجث في الامور السياسية، كما لم يتفق على تشكيل اي لجان.