الصحافي علي ضاحي
الصحافي علي ضاحي

علي ضاحي لصحيفة “لا” اليمنية: بوتين فهم مبكراً المخطط الاميركي في اوكرانيا

علي ضاحي لصحيفة “لا” اليمنية: بوتين فهم مبكراً المخطط الاميركي في اوكرانيا
الحرب العالمية الشاملة مستبعدة …ولا تبدل روسياً في الموقف من لبنان وسوريا

خاص takarir.net

يرى الصحافي والكاتب وناشر موقع takarir.net علي ضاحي وفي مقابلة مع الصحافي نشوان دماج لصحيفة “لا” اليمنية ان :”ما يجري اليوم في أوكرانيا هو استكمال لمفاعيل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق وافرازاتها”.
ويشير الى أن “روسيا تعتبر دول الجوار ولا سيما دول الاتحاد السوفياتي بمثابة حديقة خلفية لها”، وبالتالي لم تكن لتقبل على الإطلاق ما تقوم به الولايات المتحدة والغرب من تحركات في أوكرانيا تهدد أمنها القومي بالدرجة الأولى.
ويضيف ضاحي :”أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين فهم اللعبة الأمريكية مبكراً، فهو منذ تولي بايدن للرئاسة يتحفز وينتبه ويحذر لمثل هذه المخططات. فالاستعمار الأمريكي المعادي يريد التخريب، مثلما تريده الإدارة الأمريكية الجديدة هي أيضاً، رغم أنها تتمتع أو تتمظهر للعالم بلغة هادئة ومهادنة، فهي لا تريد الحرب الشاملة، وفي الوقت نفسه لا تريد الحسم، وهذا أخطر”.

لبنان وسوريا

بالنسبة للدول العربية، كان موقف لبنان هو علامة الاستفهام الكبرى، على الأقل بالنسبة للروس، فالبيان الذي خرجت به وزارة الخارجية كان مفاجئاً حتى لوزراء داخل حكومة ميقاتي نفسها. لكن لا يعود الأمر مستغرباً إذا عرفنا أن بيان “الإدانة” صيغ داخل السفارة الأمريكية، بحسب الأمين العام لحzب الله، السيد حssن نssر الله.
أما سوريا فلا شك أنها ستكون من أوائل الدول المؤيدة للموقف الروسي، فالعلاقة التي تحكم البلدين هي من العمق والتقارب بحيث لا يمكن أن نتوقع من دمشق إلا ذلك الموقف تجاه موسكو.
وفي هذا الصدد، يشير ضاحي إلى أن التسوية السياسية في الملف السوري لم تنضج بعد، “فبالرغم من تماسك الشعب السوري والجيش السوري والقيادة السورية وتمكنهم من كسر شوكة الإرهاب ودحض الهجمة التي شنتها أكثر من 80 دولة وعلى رأسها أمريكا ودول الخليج بقيادة السعودية، إلا أن الحرب في سوريا لم تضع أوزارها بالمعنى الفعلي للكلمة، بل هي حرب مستمرة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً”، وبالتالي “الحرب في سوريا هي أيضاً طويلة، على ما يبدو، والروسي يتعامل بدقة مع الأمريكي ولكن لا يصطدم معه في سوريا وأيضاً مع العدو الإسرائيلي ولكنه أيضاً لن يتخلى عن ورقة رابحة ونفوذ على المتوسط”.
ولعل زيارة الرئيس السوري الأخيرة إلى الإمارات تأتي ضمن “التعامل الدقيق” للروسي مع الأمريكي.

لا تبدل قريبا لسياسة موسكو تجاه القضايا العربية

لكن إذا كان للعملية الروسية في أوكرانيا أن تجعل موسكو تعيد النظر في دورها وحضورها الدولي والسياسي من منطلق المنتصر وليس الخاسر، وبحسب ضاحي “من المبكر الحديث عن تبدل سياسة موسكو الخارجية تجاه القضايا العربية، والحكم على توجه مختلف لإدارة بوتين”.
ويرى ضاحي أنه لا يمكن تحميل روسيا مسؤولية ما يجري في اليمن، فالعدوان في النهاية أمريكي سعودي إماراتي خليجي أوروبي. أما روسيا فهي في النهاية “دولة كبرى تتعاطى السياسة ولها مصالحها أيضاً. وربما أنها كانت في الملف اليمني تحاول استرضاء الأمريكي أو تقوم بمحاولة منع الصدام مع الأمريكي في الملف اليمني، مقابل الملف السوري”.
ويضيف: “الملف اليمني مرهون باقتناع أمريكا ونزولها عن الشجرة وأن تضغط فعليا على النظام السعودي الوهابي لينسحب مباشرة من هذه الحرب القذرة وأن يوقف عدوانه على الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن بدون شرط أو قيد، وكذلك الإمارات.
وأعتقد أن الملف اليمني لن يتأثر بالحرب الروسية في أوكرانيا. فالمبادرة هي اليوم بيد اليمنيين وبيد المقاwمين الشرفاء باستمرار العمل النضالي وإيلام السعودية واستهدافها من الداخل كي تقتنع في نهاية المطاف أن عليها أن ترحل وتلملم جراحها وأشلاء جنودها وتقتنع بأن الشعب اليمني لن يستسلم وأن اليمن ستبقى حرة وستعود لأهلها كاملة”.

https://laamedia.com/news.aspx?newsnum=41829

شاهد أيضاً

الشيخ مازن حبال يلقي كلمته

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد استقبالًا لحجاج بيت الله …