تواصل بين “ح ز ب ال ل ه” و”الاشتراكي” في الايام الماضية..عتب وفتور!
كتب الصحافي علي ضاحي في موقع takarir.net ليوم الجمعة 15 كانون الثاني 2021
لماذا يصعد وليد جنبلاط؟ وما يريد “البيك” من “ح ز ب ال ل ه” وحلفاء ايران وسوريا في توقيت داخلي واقليمي صعب؟ ومن تخدم مواقفه التي رفع من “دوزها” تجاه “ح ز ب ال ل ه” وإيران في الايام الماضية؟
كلها اسئلة تدور في ذهن وطاولة نقاشات وبال تحالف “ح ز ب ال ل ه” و8 آذار، والذي يشعر فعلاً بأن وليد جنبلاط “القديم” قد عاد ويعود مع كل تبدل سياسي محلي وداخلي واقليمي ودولي وتولي اي ادارة اميركية جديدة زمام القيادة في واشنطن.
حيث “ينتفض وليد جنبلاط لإعادة تموضع سياسي جديد عل وعسى يكون له مكان في المعادلات الجديدة الداخلية والخارجية.
وتقول اوساط قيادية بارزة في هذا التحالف اننا لم نكن يوماً نعول على موقف وليد جنبلاط على اعتبار انه صديق وحليف لـ”ح ز ب ال ل ه” وسوريا وايران، ولكن لا نعتبره عدواً لان العدو الوحيد هو العدو الاسرائيلي واتباعه وازلامه.
وتؤكد الاوساط ان ربط النزاع في العلاقة مع جنبلاط، لا يلغي الخصومة السياسية معه في القضايا الكبرى والخلاف السياسي في القضايا الداخلية الاستراتيجية منها خصوصاً، ولكن هذا لا يعني ان هناك خصومة كاملة وقطيعة كاملة الى حد الجفاء واغلاق الابواب.
وتؤكد الاوساط ان التواصل بين تحالف “ح رك ة ا م ل” و”ح ز ب ال ل ه” وجنبلاط قائم بالشكل السياسي الكامل مع الرئيس نبيه بري وجنبلاط شخصياً. اما التواصل مع “ح ز ب ال ل ه” فيتم بين 4 قياديين من الطرفين: الحاج حسين الخليل ووفيق صفا من جهة الحزب، والوزير والنائب السابق غازي العريضي والنائب ابو فاعور من جانب “الاشتراكي”.
وتقول الاوساط ان تواصلاً جرى بين الطرفين في الايام الماضية. ويتكتم على فحواه كل من “ح ز ب ال ل ه” و”الاشتراكي” مع تأكيد اوساط جنبلاط حصوله ولكن من كشف فحوى ما دار في الاتصال. وتكشف معلومات ان التواصل كان بارداً وفاتراً وفيه عتب واستيضاحات حول اسباب المواقف الاخيرة لجنبلاط.
وتؤكد اوساط تحالف “ح ز ب ال ل ه” و8 آذار ان مواقف جنبلاط الاخيرة يرى فيها جزء من فريقنا تقديم اوراق اعتماد لاميركا والسعودية وفي توقيت سياسي حساس وصعب للغاية.
وترى الاوساط ان جنبلاط الذي فشل في لفت “انتباه” دونالد ترامب يريد جذب انتباه جو بايدن على بعد اسبوع من تنصيبه .
ويريد جنبلاط من إعادة التموضع الجديدة “رد الاعتبار” السياسي اليه مع تهميشه و”تحجيم دوره” خلال السنوات الاربع من العهد العوني، ومن الخلاف المستمر مع رئيس الجمهورية ميشال عون والجفاء والخصومة معه ومع صهره النائب جبران باسيل، وصولاً الى اعلان جنبلاط ندمه والاعتراف بخطأ السير بانتخاب عون رئيساً مكرهاً لا بطل!
ويعتقد جنبلاط ان اي تبدل في موازين القوى، وفق الاوساط نفسها من شأنه، ان يعيد الاعتبار الى دوره كـ”بيضة قبضان” سياسية ويكون “حجر الرحى” في اي تشكيلة حكومية او المعادلة السياسية الداخلية بشكل عام.
في المقابل ترى الاوساط المقربة من جنبلاط ان الاختلاف السياسي مع “ح ز ب ا ل ل ه” موجود. وهناك الكثير من نقاط التباين. وصحيح ان هناك تواصلاً رغم انه يمنع اي قطيعة لكنه لا يرقى بالعلاقة الى ان تكون علاقة طبيعية وجيدة كأي حزبين لبنانيين.
وتشير الاوساط الى ان مواقف جنبلاط الاخيرة ومطالبته “ح ز ب ال ل ه” بالتدخل الحكومي للجم جموح عون وباسيل ولتشكيل الحكومة، ليست الا تحسساً بالمسؤولية على بلد ضاع ويضيع كل يوم بسبب عدم وجود حكومة. وبسبب عدم مسؤولية من يحكم البلد. وعدم وعيه لخطورة الوضع وتغليبه الكيدية والتشفي والمس بكرامات الرؤساء والناس واتهامهم بالكذب لتبرئة ساحته.
وتؤكد ان الاولويات الاقتصادية وكيفية معالجة الوضع القائم من النقاط التي عليها خلاف ايضاً مع الحزب.
وتقول الاوساط ان تفسير اي موقف لجنبلاط تجاه “ح ز ب ا ل ل ه” وايران على انه تقديم اوراق اعتماد لبايدن وغيره فيه الكثير من الكيدية و”الوصفة” الجاهزة من حلفاء “ح ز ب ال ل ه” والبيئة المحيطة به وهم لا يرون الا بعين واحدة.
فمنذ فترة أكد جنبلاط ان العقوبات الاميركية على “ح ز ب ال ل ه” لا تضر به بلبنان. ودعا من يعرفهم في الادارة الاميركية الى التوقف عنها، وهي مضرة بالشعب اللبناني. وهذه المواقف المتقدمة قالها جنبلاط قبل ان ينبس احد من الممانعة ببنت شفة!