الوجوه المتقلبة تنكشف عاجلاً او آجلاً
الوجوه المتقلبة تنكشف عاجلاً او آجلاً

علمتني الحياة: بين النميمة وعملات “النِغل” المرمية واللسان الطويل!

علمتني الحياة: بين النميمة وعملات “النِغل” المرمية واللسان الطويل!

علي ضاحي خاص takarir.net

لدي صديق اصبح اليوم طاعناً في السن وكلما تقدم في السن تزداد روعته. كنت التقيه من وقت لآخر لاتزود من حكمته وخبرته في الحياة.
مرة من المرات اخبرني كيف كان اجدادنا واهلنا والعرب عموماً ومنذ عقود خلت يفحصون امانة وولاء ومصداقية العامل او المستخدم الجديد وان يده ليست طويلة وكذلك لسانه.
اكان في محل سمانة او خضار او عطارة او اي نوع تجارة معين وفيه مال يومي. فكان رب العمل يتقصد رمي اموال من فئات صغيرة معدنية او “نغل” بالعامية لفحص، ان عامله ليس لصاً واميناً ويراقبه من بعيد فكان يسقط في الامتحان كل من يلتقط هذه العملات ولا يخبر معلمه وكان الفحص يتم عبر ايام متلاحقة لاخذ القرار النهائي.
من جهتي تعلمت دروساً كثيرة من صديقي الحكيم ،فصرت بدوري اختبر ان صح وحق لي ذلك ربما، المعارف الجدد من السيدات والسادة، كما يفعل كثيرون لاختبار مصداقية البشر ومن دون عبارات الشعر والمجاملات، والمثاليات والاستعانة بالربوبية والصفات الالهية للتبرير. فاخالني اخبر هذا الرجل او السيدة الجديدة بعض اسرار او معلومات ربما تكون سطحية او ربما مغلوطة عن اصدقاء آخرين.
وتصادف الاقدار احياناً ان هذه المعلومة او السر تصل الى صاحبها وهي مغلوطة وهو بطبيعة الحال صديق موثوق وبالتالي يكشف معدن صديقنا او صديقتنا الجديدة ونعرف انه او ا نها التقط (ت) النغل او لا !

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …