“عامل” تطلق مركزاً صحياً في عين الرمانة وتجهز لآخر في الأشرفية
افتتحت مؤسسة عامل الدولية في تشرين الأول مركزاً للرعاية الصحية الأولية في منطقة عين الرمانة، استجابة لحاجات الناس، في ظل تدهور الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وتفشي جائحة كوفيد19 التي أجهزت على كل ما تبقى من قدرة للصمود عند الناس. يضاف هذا المركز إلى آخر تنموي يعمل مع أبناء المنطقة والمحيط منذ العام 2007، من خلال برامج تمكين متنوعة مع فئات النساء والأطفال والشباب، توفر مجموعة من التدريبات القائمة على استنهاض طاقات النساء وفئة الشباب على المستوى المهني، الاجتماعي والمهاراتي، عبر تنظيم دورات تميكن تعطي النساء فرصة لتطوير مهاراتهن اليدوية واللغوية والاجتماعية للانخراط في سوق العمل نحو التحرر الاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة والمبادرات الاجتماعية وجلسات التوعية التي جعلت من المركز ملاذاً آمناً لمئات النساء، والأطفال الذين يتعابعون ضمن برنامج التعليم.
معاينات وأدوية أساسية
سيوفر هذا المركز معاينات وأدوية أساسية وإحالات لخدمات اخرى وجلسات توعية وتثقيف تتناسب مع حاجة أبناء المنطقة والمحيط التي أجري عليها مسح شامل في الفترة الأخيرة ضمن خطتي الاستجابة لآثار انفجار بيروت ومكافحة تفشي فيروس كورونا، وعليه سيتم أيضاً اطلاق مركز صحي تنموي اجتماعي في منطقة الأشرفية مع نهاية الشهر الحالي لخدمة أبناء ومقيمي منطقة كرم الزيتون ومحيطها.
اصحاب الحاجة من أي جنسية
الأشخاص المستفيدون من المركز هم اصحاب الحاجة من أي جنسية أو فئة اجتماعية والذين يشكلون أكثر من 70% من الميقيمن في لبنان، كما في باقي مراكز عامل المنتشرة ضمن المناطق الشعبية في الأراضي اللبنانية وفي الفروع الدولية. عملية التوعية ونشر ثقافة الوقاية ومحاربة المعلومات الصحية الزائفة ستكون أيضاً من أولويات المركز، بما يتناسب مع فلسفة مؤسسة عامل التي تسعى إلى التأثير في السياسات الصحية لبناء منظومة تقوم على الوقاية والحق في الصحة وتخفيف فاتورة العلاج والادوية الباهظة في لبنان.
يشكّل “الحق في الصحة” إحدى أبرز قضايا النضال الإنساني الذي تخوضه مؤسسة عامل منذ 40 عاماً. حلول كثيرة تم ابتكارها وتسخيرها حتى الآن خلال العقود الماضية لتوفير الوصول الآمن والمبني على الكرامة الإنسانية للبرامج الصحية الأساسية، لكل الناس المقمين في لبنان، ومن ضمنها اطلاق عيادات نقالة وانشاء مراكز الرعاية الصحية والتنمية في المناطق الأكثر تهميشاً بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، الأمر الذي تستمر عامل بالقيام به رغم التحديات، من أجل توفير أقل الممكن من المساندة للناس في محنتهم.