حسين المولى خاص تقارير.نت
ورد في معجم اللغة العربية أن معنى الفعل فسد انتن أو عطب ، وفسدت الأمور اي اضطربت واصابها الخلل.
وللفساد حكايات وصولات وجولات مع الأمم الغابرة واللاحقة، فما من أمة أصابها الفساد إلا هلكت او ضعفت، وخير شاهد على ذلك ما اخبرنا به القرآن الكريم في سورة الفجر: ” وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب”، وغيرها من الآيات الكثيرة التي لا يسعنا المقام هنا ذكرها وتفصيلها.
والفساد في الفقه والقانون أنواع وأشكال ، كلها تجلب الضرر والأذى للمجتمع، فظلم الناس هو فساد ونهب ممتلكاتهم وأكل أموالهم هما فساد وتعيين الحاكم غير ذي الكفاءة والنزاهة هو فساد، وافسد من ذلك الا يواجه الناس الفساد كما يحصل اليوم في كثير من مناطق العالم المعاصر.
ولأهل البيت عليهم السلام مواجهات تاريخية مع الفساد، فعندما تسلم الامام علي عليه السلام الحكم، قام بعملية إصلاح للدولة الاسلامية، كان من ضمنها استرداد المال المنهوب والمسلوب وقد قال في ذلك كلامه الشهير: والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته فإن في العدل سعة ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه اضيق.
أما آن لنا في لبنان ان نقتلع الفساد من جذوره كي لا يحل بنا ما حل بالأمم السابقة فنصبح هشيما تذروه الرياح وتنالنا الرماح من كل حدب وصوب؟