الاميركيون لا يمانعون لقاءات لبنانية- خليجية بلا نتائج لتقطيع الوقت!
علي ضاحي/خاص takarir.net/ السبت 18 تموز 2020
فكرة توسيع الاتصالات اللبنانية مع الدول العربية والخليجية تحديداً لا تزال ماثلة في اروقة رئاسة الجمهورية والحكومة والاكثرية النيابية، فالكل يؤيد فكرة الانفتاح والتواصل واخذ الرأي وطلب المساعدة لانقاذ لبنان. فلا بديل عن سوريا وايران والسعودية والامارات والكويت وقطر للتفاعل مع الازمة والمساندة للخروج منها.
وتكشف اوساط واسعة الاطلاع في تحالف 8 آذار ان لا مناص من تواصل لبنان مع كل اشقائه العرب والخليجيين وخصوصاً مع السعودية والامارات وقطر والكويت.
فبعد زيارة الكويت التقى اللواء عباس ابراهيم السفير السعودي في منزله منذ ايام وتنازل العشاء عنده، في حين ينتظر ابراهيم وفق المعلومات تحديد الموعد مع السفير الاماراتي في بيروت.
وتقول الاوساط ان لقاء اللواء ابراهيم بالقيادة والمسؤولين الكويتين، ايجابي وودي في الشكل ولكنه في المضمون قيد المتابعة للوقوف على النتائج.
والكويت كانت اكدت لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وللمسؤولين اللبنانيين عزمها على مساعدة لبنان بمليار دولار ونصف المليار من دون الحديث عن شكل هذه المساعدة اكانت وديعة او استثمار ما او قرض ميسر.
وهذا الكلام نقل الى لبنان مع تشكيل حكومة دياب في شباط الماضي. وتؤكد الاوساط ان في المضمون لم يقدم الكويتيون معطيات حاسمة وليس لديهم ما يقدمونه راهناً، اي ان “لا شيء على النار عندهم”، وكانوا مستمعين لوجهة النظر اللبنانية مع الوعود بالمساعدة، ولا سيما في ملف الفيول بعد عرضه في مجلس الوزراء الكويتي. وتلفت الاوساط الى ان عدم لقاء أمير الكويت بابراهيم كانت اشارة سلبية ان لا نتائج حاسمة لهذه الزيارة واللبيب من الاشارة الاميركية يفهم!
اما في ملف العلاقة مع قطر، تشير الاوساط الى “برودة” في الهمة القطرية تجاه لبنان بعد ان كان هناك كلام عن رغبة قطرية في مد يد المساعدة المالية الى لبنان وكله تبخر على ابواب تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب وبعدها.
وعن اللقاء مع السفير السعودي، تؤكد الاوساط انه ايجابي في الشكل والمضمون ويكسر القطيعة مع الجانب السعودي، اذ لم يصدر اي تهنئة سعودية رسمية بتشكيل حكومة دياب، كما لم يزر البخاري السراي للتهنئة وهو يمثل مقاطعة للحكومة ولرئيسها دياب.
وتحاذر الاوساط الدخول في بعض التحليلات او معلومات مصدرها حكومي، أن دعوة البخاري لابراهيم الى العشاء في منزله، مقدمة لعودة الانفتاح على دياب وتمهيد لزيارة البخاري الى السراي. على ان تكون هذه بداية جولة عربية وخليجية لدياب.
في المقابل تكشف الاوساط النقاب عن سلسلة اتصالات بعيدة من الاضواء لدبلوماسيين غربيين واوروبيين تحديداً مع عدد من الشخصيات والبعض منها يدور في فلك التحالف مع “حزب الله” و8 آذار
وتنقل الاوساط نقلاً عن الدبلوماسيين الاوروبيين ان الاميركيين لا يمانعون في الشكل اي لقاءات تجريها الحكومة اللبنانية مع اي شخصية محلية او عربية او خليجية اذا كانت في إطار التواصل الشكلي مع وضع فيتو على اية نتائج. وتقول ان الادارة الاميركية الحالية دخلت عملياً في مرحلة تقطيع الوقت وعلى بعد اشهر من الانتخابات الرئاسية. فالرئيس الاميركي دونالد ترامب يدرس خياراته ووضعه الداخلي ولن يقدم على اي خطوة ما، قبل شهرين حتى اتضاح الصورة لديه، لذلك لن تثمر اي لقاءات لبنانية وخليجية ولن يكون هناك نتائج مباشرة تنعكس ارتياحاً على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية بل سيكون هناك مزيد من الضغط على لبنان والحكومة ودياب و”حزب الله”.