التعاون مع الصين بات حاجة لبنانية ماسة
التعاون مع الصين بات حاجة لبنانية ماسة

دياب المتجه وحكومته شرقاً يَرُدّان على المشككين: لم نكن نمزح ابداً!

دياب المتجه وحكومته شرقاً يَرُدّان على المشككين: لم نكن نمزح ابداً!

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم السبت 4 تموز 2020

“المغامرات” في إتجاه المقار السياسية اكان “الحج” الى “بيت الوسط” لايصال الرسائل والزكزكة، او الرد عليها بزيارات الى عين التينة، لم ينتج لا جعجعة ولا طحيناً رغم الحاجة الى “الخبز الوطني المدعوم”.

وتقول اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار ان فقاعة تغيير الحكومة واستقالة بعض الوزراء او استقالة وزراء العهد والتيار الوطني الحر لاجبار “الثنائي الشيعي” على الرضوخ للامر الواقع تبين انها من الصابون المقلد ولم ترغ ولم تصدر صوتاً عندما “فقعت”!

وتلفت الاوساط الانتباه الى ان من ربط بين رغبة الوزير جبران باسيل بالعودة الى الحكومة وبإعادة المعادلة التالية: باسيل في الخارجية، سعد الحريري في السراي سقطت منذ استقالة الحريري مع مطلع حراك 17 تشرين الاول، وقع في التباس جوهري ومفاده ان: اللحظة المحلية والداخلية غير مؤاتية لعودة باسيل، كما ان شروط الحريري التي يرفعها كلما نظر الى الاعلى، ورأى السراي ومنى النفس بالعودة، يعرف الحريري انها عبارة عن فيتوات اميركية – فرنسية – سعودية. وباتت اصعب واعقد اليوم مع الاصرار على الضغط الخانق على لبنان و”حزب الله” وسوريا وإيران ولا عودة الى الوراء في هذا الامر. اي لا تغيير للحكومة ولا إسقاط لها ولا تحقيق للشروط الاميركية بذلك ، ولا عودة للحريري ولا عودة لباسيل واللحظة الراهنة اليوم هي للانقاذ والاتجاه شرقاً مطلوب.

وتنطلق الاوساط من تثبيت وضع الحكومة والانطلاق نحو الخطوات العملية، وتقول ان عندما اعلن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان خيار التوجه شرقاً هو الانسب لانقاذ لبنان سخر البعض واعتبر الامر مجرد “رفع عتب” و”نكات” و”تسلاية” من “حزب الله” وحلفائه واصدقاء ايران سوريا. وأمس وامس الاول رد رئيس الحكومة حسان دياب من السراي بلقائه السفير الصيني والوفد العراقي بوجود الوزراء المختصين بأننا :”لا نمزح وجربونا”!

وتلفت الاوساط الانتباه الى ان خيار التوجه الى الشرق لا يعني معاداة الغرب او شن الحرب عليه، بل على العكس هو الدفاع المشروع عن النفس وانقاذ البلد في ظل المخطط الجهنمي والخطوات اللاانسانية التي تقوم بها الادارة الاميركية تجاه لبنان وشعبه.

والانفتاح على الشرق رسالة خصوصاً لمن لا يزال يعتبر في لبنان انه حليف لهذا الغرب ولا سيما اميركا واوروبا والعرب والخليجيين. فماذا فعلوا للبنان؟ هل ننتظر ان يحققوا السيناريوهات التي باتت تروجها وسائل اعلامهم؟ وهل ننتظر حتى يموت الشعب اللبنانيين او 75 في المئة منه من الجوع والعتمة ونقص الادوية والمحروقات وفقدان الخبز والطحين؟

وهل المطلوب تسليمهم مقدرات البلد من النفط الى الماء الى سلاح المقاومة الى التسليم بصفقة القرن وخسارة مزارع شبعا والقرى السبع؟

وهل المطلوب ان نبقى نقدم فروض الطاعة والولاء لحلفاء من يرى في كل مآسي اللبنانيين “كأساً من الويسكي” يشربه ساخراً فوق جماجم الموتى جوعاً، لمجرد انه تابع لاميركا والسعودية، ولا يريد ان يفرج عن ودائع اللبنانيين والصغار منهم والذين تبلغ اموالهم اليوم ما يقارب الـمليار ونصف مليار دولار؟

التوجه شرقاً لا يعني التخلي عن الغرب ومهمة الاكثرية انقاذ البلد

وتشير الاوساط الى ان اولى ثمار التعاون مع سوريا والعراق وايران سيكون استمرار استجرار الطاقة من الدولة السورية بين 250 و500 ميغاوات بعد تجديد الاتفاقية والتوافق على تسديد المتأخرات وكذلك بت طريقة الدفع الجديدة.

بالاضافة الى تأمين مادة الفيول من العراق وكذلك المازوت والغاز الذي يحتاجه لبنان من العراق وغيره من المصادر المتوفرة والتبادل التجاري والزراعي وفق اليات محددة مقابل هذه المواد، ولتخفيف الضغط على الدولار وتغطية الاعتمادات للصادرات بالعملة الصعبة وعدم استنزاف الاحتياط القليل المتبقي.

اما في العلاقة مع الصين، فتشير الاوساط الى انها في مرحلة جدية والبحث متقدم للوصول سريعاً الى حلول لبعض المشاكل المزمنة كالكهرباء والنقل والنفايات وذلك بطريقة  bot ومن دون الغرق في الروتين الاداري او البيروقراطي الممل.

وعن العلاقة مع ايران، تلفت الى ان هناك تقدماً في ملف استقدام البواخر، التي اعلن عنها وخلال اسبوع ستبدأ ايجابيات التواصل بين ايران ولبنان، والذي سيكون له إطار رسمي وحكومي بالاضافة الى دعم من السيد نصرالله و”حزب الله”.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …