“مؤتمر الأحزاب العربية”: قرار ألمانيا بحق “حزب الله” سابقة خطيرة
دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان “قرار الحكومة الألمانية، بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية”.
واعتبر أمينها العام قاسم صالح أن القرار “صدر في توقيت مريب، ويحمل في طياته العديد من التساؤلات، لجهة استهداف لبنان ككل، خاصة أن حزب الله مكون أساسي من الشعب اللبناني، ويعبر عن تطلعات وثقة اللبنانين من خلال وجوده في البرلمان والحكومة”.
ورأى أن “الحكومة الألمانية حالها كحال العديد من الدول، ترضخ للتبعية والإملاءات الأميركية- الصهيونية، وهذا يجعل من ألمانيا فاقدة لقرارها المستقل، مما من شأنه تقويض دورها عالميا، وحتى داخل منظمة الأمم المتحدة، وهي الدولة التي رعت عمليات إطلاق سراح أسرى، بالتعاون مع حزب الله، لتنهي الحكومة الألمانية بإصدارها القرار، الدور الذي كانت تلعبه كوسيط محايد”.
تآمر الدول على المقاومة
وأشار إلى أن “بيانات التأييد التي صدرت من وزير خارجية الكيان الصهيوني، واعترافه بأنه نسق هذه الخطوة الجريمة مع ألمانيا، ومن بعض الأنظمة العربية، وفي ظل مشاريع التطبيع، التي تشكل غطاء لمثل هذا العدوان على المقاومة، يؤكد تآمر أغلبية الدول على فصائلها من جهة، وعلى صوابية نهج المقاومة، التي تعبر عن تطلعات الشعوب في تحرير الأراضي المحتلة، وعلى رأسها فلسطين، ردا على تخاذل هذه الأنظمة البائدة، من جهة ثانية”.
وإذ جدد “إدانته ورفضه لأي استهداف للمقاومة”، أعرب عن “تقديره ودعمه لدور حزب الله المقاوم والمساند للحقوق العربية، ودوره في مكافحة الإرهاب”.
وختم داعياً إلى “إدانة هذا القرار، الذي يمثل سابقة خطيرة، تستوجب التصدي لها ومواجهتها، بالأشكال كافة”، محملاً الحكومة الألمانية “تبعات مثل هذا القرار، على المستويات كافة”.