توجه لتمديد “التعبئة العامة” حتى نهاية أيار وأيام محددة للمهن
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الأربعاء 8 نيسان 2020
اثار الفيديو المصور لوزير الصحة حمد حسن بلبلة كبيرة ليس لايجابيته وتطمينه الناس وهذا امر مرحب به داخل الاكثرية والقوى كافة ولكنه لاقى ردود حذرة داخل تحالف “حزب الله” و8 آذار لجهة انه سيدفع الناس الى التراخي في حين يستنفر لبنان كله في مواجهة “كورونا”.
وما جاء في كلام حسن اننا تجاوز الخطر منذ 3 ايام ونسير نحو اعلان الانتصار على الفيروس الخبيث. ويستند حسن وفق اوساط بارزة في تحالف “حزب الله” و8 آذار الى الاحصاءات التي تجري مناطقياً والتقارير التي تصل الى الوزارة من البلديات بالاضافة الى الفحوصات التي تجري مخبرياً للتثبت من حالات “كورونا”.
وتشير الاوساط الى ان الوضع اللبناني مريح ومطمئن لجهة بقاءنا في مرحلة الاحتواء ولم نصل الى مرحلة تفشي الوباء المجتمعي. ولكن هذا لا يدعو الى التراخي والاستهتار والعودة الى ما قبل “التعبئة العامة”.
وتؤكد الاوساط ان الاجراءات الحكومية المستقبلية ستكون متشددة حتى نهاية نيسان رغم ان سيكون هناك اجتماعاً بعد 12 نيسان لتقويم وتقييم المرحلة الماضية وبناء عليها سيتخذ اجراءات متشددة وهي لمنع اعادة إنتشار الوباء.
وتؤكد الاوساط ان هناك توجهاً لتمديد “التعبئة العامة” حتى نهاية نيسان، ويرجح ان تكمل خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في الاسبوع الثالث من نيسان الجاري وينتهي في أواخر ايار وهذا يعني ان اللبنانيين المسلمين سيصومون شهر رمضان في منازلهم، على ان يكون شهر تموز وبعد عيد الفطر المبارك مرحلة جديدة في لبنان والعودة الى الحياة الطبيعية اذا ما سارت الامور بايجابية وانحسر الوباء.
وتشير الاوساط الى ان التشدد سيزيد وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية والنازحين السوريين اذ اعد “حزب الله” ومن ضمن خطته لمكافحة “كورونا” الواسعة خطة لحماية المخيمات الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الصحة والفصائل الفلسطينية، كما اعدت خطة صارمة لدخول السيارات والمارة على المعابر في المخيمات والتي تنتشر على مستوى لبنان وهي 12 مخيم و10 منها قريبة من البيئة اللبنانية جغرافياً وتتداخل معها. وتوجه وزارة الصحة لمعاملة الفلسطينيين كاللبنانيين في ملف “كورونا” من دون تمييز. كما تقوم الفصائل داخل المخيمات بحظر تجول من السادسة مساء لغاية السادسة صباحاً.
يوميات “كورونا” تسير بايجابية وفيديو حسن يثير بلبلة!
وعلى مستوى المغتربين، تكشف الاوساط ان مئات المتطوعين من اطباء من ضمن المهن الحرة في “حزب الله”، قد تطوعوا للسفر واجلاء المغتربين وينتظرون تصاريح وزارة “الصحة” لاعتمادهم كمتطوعين داخل الطائرات التي ستنقل المغتربين.
وتشير الى ان خطة حكومية قيد التشاور والدرس وتقوم على تحديد بروتوكولات خاصة للمهن، اي تحديد ايام العمل للمهن الحرة والهندسين والميكانيكيين الخ. والقطاعات من اطباء الاسنان والحلاقين والمزينين النسائيين بالاضافة الى مزاولة جميع الشركات الخاصة والعامة تدريجياً خلال ايار ولكن من ضمن آلية الحد الادنى ومنع الاكتظاظ والتجمعات.
وتكشف ان قبل نهاية نيسان والتأكد من مرحلة عدم الانتشار وتفشي الوباء لن تتغير الاجراءات. وتقول الاوساط ان هناك فكرة لاراحة المواطنين ثلاثة ايام بعد استبباب الوضع “كورونياً” وقد يفتح المطار والمعابر بشكل موقت لثلاثة ايام ولن لكن تعود المدارس والجامعات الى طبيعتها وكذلك الحياة الى ما قبل “كورونا” قبل الانتهاء عالمياً من الوباء اي ان اي قرار بتعديل الامور يبدأ التفكير به بعد مطلع تموز.