لا لن يكون عصام خليفة مخفوراً!
رئيس المجلس الثقافي في بلاد جبيل
الدكتور نوفل نوفل
عصام خليفة مخفوراً. لا ، هذا لن يكون ، فلعصام خليفة آلاف من الخفر سيرافقونه الى الدوائر القضائية ويهتفون للبنان وللجامعة اللبنانية ولحق الناس في العلم والاطلاع.
آلاف الناس من الذين قرأوا كتبه وعايشوا نضاله في سبيل الجامعة الوطنية وفي سبيل كرامة الوطن والمواطن.
آلاف من الناس يعلمون كم تعب في التنقيب في ارشيفات وزارات الخارجية، في تركيا وفرنسا وغيرها ليكتب تاريخ لبنان الفعلي وليرسم حدوده المتوافقة مع الوطنية والعلم والواقع التاريخي والاجتماعي :
واعلموا
ان لعصام خليفة اقرباء واصدقاء ومحبين فلا تحرجوهم كيلا تخرجوهم .
غضبهم اليوم عارم . الى اين وصلنا؟
ايها المسؤولون:
ما هكذا يُكافأ من امضى نصف قرنٍ من الكفاح والعناء لاجل بلده وابناء بلده ولاجل طلابه.
ان المجلس الثقافي في بلاد جبيل رئيسًا وهيئة ادارية واعضاءً يناشدون المسؤولين السياسيين والاداريين والقضاة الا يسيئوا الى الشخصية الثقافية والوطنية التي يمثلها عصام خليفة.
ان المجلس الثقافي في بلاد جبيل رئيسًا واعضاءً يراقبون عن كثب ما آلت اليه الامور.
ويحذرون تكرارًا من التعرض لاحد كبار مثقفي لبنان وأحد رموز النضال في سبيل تطوير الجامعة واستقلاليتها، الامر الذي يُخشى معه ان يكون هذا التعاطي بداية لقمع الرموز الوطنية والعلمية.
والمجلس الثقافي لن يقف مكتوف اليدين ازاء هذا التعرض المهين للشعب اللبناني باسره.
نص القرار
وكانت الهيئة الإتهاميّة في بيروت برئاسة القاضي المنتدب جوزف بو سليمان وعضوية المستشارين القاضيين بلال عدنان بدر وكارلا شواح، إصدار مذكرة إلقاء قبض في حقّ الباحث والأستاذ الجامعي عصام خليفة، وأحالته إلى محكمة الجنايات في بيروت ليحاكم أمامها بجنحة المادة 408 من قانون العقوبات واتباعها بالجناية للتلازم.
ويأتي هذا القرار، على خلفيّة الدعوى الّتي أقامها رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب في وجه خليفة لتصريح الأخير، وفي أكثر من مناسبة إعلاميّة، عن إقدام ايوب على رفع نفسه درجات في إدارة “الجامعة اللبنانية” منذ تاريخ دخوله التعليم قبل عشر سنوات، وصرف نفوذه للترقّي والاستفادة من مبالغ توازي مئات ملايين الليرات، واستحصال المدّعي على درجات بمفعول رجعي منذ عام 1994، وصرف النفوذ من أجل مكاسب ماليّة خاصّة بشكل لم يحدث سابقًا في تاريخ “الجامعة اللبنانية”.