معطيات هامة في حوزة المقاومة عن عملية افيميم … لا “هدايا” للعدو
علي ضاحي خاص takarir.net الثلاثاء 3 ايلول 2019
صدقت كما هي عادته وعود الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فهو قائد الانتصارات والوعد الصادق وما جرى امس الاول في “افيميم” وداخل فلسطين المحتلة هو محور كل الاتصالات التي لم تهدأ امس الاول وامس ولن تهدأ عما قريب. وتشير اوساط قيادية في محور المقاومة الى ان إجتماعاً هاماً شهدته بيروت منذ ساعات وضم قيادات حزبية وامنية وسياسية في محور المقاومة وحلفائها ناقشت عملية المقاومة وما سترتبه من نتائج ايجابية على هذا المحور. وتؤكد الاوساط ان حجم الاتصالات المهنئة والفرحة بما انجزته المقاومة لا يمكن تلخيصه ببضعة كلمات ولكن يمكن وصفه بالغير مسبوق واتى الرد مقروناً بوحدة سياسية ووحدة شعبية وبإرتياح واسع من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ولم يقتصر التهليل لانجاز المقاومة على الشيعة بل اتت التبريكات وفق الاوساط مسيحية وسنية ودرزية وعلوية كما لم تهدأ الاتصالات الدبلوماسية مع حزب الله عبر الحكومة ووسطاء اوروبيين معتمدين كقنوات “صديقة” ويمكن ان يقبل بهم حزب الله لايصال رسائل محددة ودقيقة للاعداء. وتؤكد الاوساط ان رغم كل إدعاءات العدو ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، العملية اصابت اهدافها بدقة ولدى المقاومة ما يثبت اصابة جميع افراد الدورية وداخل الآلية ومؤكد وجود 4 اصابات محققة بين قتيل وجريح وهذا موثق لدى المجموعة التي قامت بالعملية. وتشير الى ان في ظل تكتم العدو ولعبه على وتر الجمهور الداخلي وقبل اسبوعين من الانتخابات لن تقدم المقاومة اي شيء مجاني او معلومات اضافية عن التي ذكرتها في البيان الرسمي مع تأكيد وجود معطيات هامة وللغاية لن تكشفها المقاومة وامر الاعلان عنها بيد السيد نصرالله. ووفق الاوساط هناك قرار داخل المقاومة بالتريث عن كشف اي معلومة او تفصيل عما جرى في افيميم. وتقول الاوساط ان القسم الاول من فاتورة الرد والردع ضد العدو قد انجز وهناك دفعة اكبر واقسى في طريقها. وتقول الاوساط ان الرد على المسيرتين الصهيونيتين في الضاحية سيكون قاسياً ونوعياً ومبتكراً ومن دون الغوص في الزمان والمكان خلال عاشوراء او بعدها فالتقدير متروك للقيادة الميدانية كما اعلن السيد نصرالله منذ ايام.
وتلفت الاوساط الى ان ابرز ما حققته العملية في الجانب الاستراتيجي ان المقاومين يمتلكون حرية حركة كبيرة ولم تعيقها كل إجراءات العدو وهم يستطيعون التجول داخل الجليل ويدخلون ويخرجون من دون ان يلحظهم العدو او يكشف نقاط تمركزهم ورصده له وكل إجراءاته المزعومة من جدران وكاميرات واجهزة رصد وتجسس حرارية وغيرها ولايزر واقمار اصطناعية ورصد بشري ودوريات لم تتمكن من كشف المكان الذي خرج منه المقاومون وكيف تمكنوا من نصب 4 منصات كورنيت؟ واين نصبت؟ وكيف استهدفت الدورية من دون رصده؟ ورغم ان هناك معلومات ان المجموعة المقاومة كانت داخل فلسطين المحتلة، تؤكد الاوساط ان هذا التفصيل الهام بيد المقاومة لن تكشف عنه بحذافيره وكذلك عن الانفاق الموجودة والتي لم يوقف فعاليتها العدو بعد زعمه كشفها وهي في معظمها قديمة العهد ولم تعد صالحة للاستعمال.
وفي الجانب الاستراتيجي تقول الاوساط ان النقاش مع الحلفاء يتركز حول لجم العدو وكفّ يده عن تغيير قواعد الاشتباك وخرق القواعد فالضربة مقابلها ضربة والاهم في قواعد الاشتباك ان العدو خرق عملاتياً 1701 عبر مسيرتي الضاحية في حين ردت المقاومة ما بعد 1701 ومن داخل لبنان وعبر ما يسمى الخط الازرق اي ان بعد الآن لا حدود لرد المقاومة على العدو فعند اي اعتداء فستضرب المقاومة اينما تشاء وكيفما تشاء وضمن حساباتها الدقيقة والمدروسة.
وتشير الاوساط الى ان حزب الله وكل القوى السياسية الداعمة له رسمياً وسياسياً وشعبياً لا يريدون الحرب مع العدو او الذهاب نحو حرب مفتوحة، ورغم ان حزب الله لا يريد الحرب ولكنه لا يخافها وجاهز لا ي خيار ولن يسكت عن اعتداءات العدو واي خطوة يقوم بها سيرد عليها ولن يسمح له بالتمادي او حشره تحت وطأة الانقسام الداخلي والضغط على حزب الله للسكوت والانكفاء وانتظار الضربات الاسرائيلية وعدم الرد عليها فذلك الزمن انتهى.