“اللاحرب” و”ابو فشخة” و”المطبخ المسموم”
علي ضاحي / خاص takarir.net
لم يبق احد في الكرة الارضية، الإ وهوّل على اللبنانيين بتوسيع العدو الصهيوني لحربه ضد لبنان، وانه يخطط لحرب برية ولتدمير ما تبقى من “قوة حزب الله” والذي يعيد ترميم نفسه!
وليس مستغرباً ان يكون هناك عدد من جماعة التهويل الداخلي، وجماعة الـ”ابو فشخة”، والذين لم يعودوا “يتهدوا” ولم يعد “راسهم يحملهم”. وهؤلاء تحمسوا و”كيفوا” وحددوا اوقاتاً بعد انتهاء زيارة البابا واخر شهر كانون الاول وربما يحددون وقت آخر، الله اعلم!
ومع تفريخ جماعة “الابو فشخة”، صار هناك ايضاً مطبخ اعلامي وسياسي مسموم، ويبث احقاده وتمنياته، ويحدد سيناريوهات وطرق الهجوم والاهداف. حتى انه وضع اهدافاً محددة ومعينة في الضاحية والجنوب والبقاع.
وصار “فهيماً” حتى بالجغرافيا والتاريخ والاستراتيجيا والانطولوجيا والديمغرافيا والأثر النفسي، والما ورائي وخلفي وامامي ونص نص. الخ من هذه الاهزوجة السخيفة من جهة، والتي تنم عن حقد ورغبة في التقسيم والغاء الآخر وتهميشه وربما قتله وإبادته.
ومن جهة ثانية طبعاً لم يقصر الاميركي والصهيوني واعلامهما ومعهم اعلام غربي وعربي وخليجي وجهات تريد سحق كل قوى المقاومة بكل انواعها وسحقها وما الى ذلك من سيناريوهات التخويف وتوهين المقاومة وشعبها وبيتها.
ومما تقدم لجماعة “الابو فشخة” والذين يفترض انهم شركاء في الوطن وليسوا اعداء او خصوماً بل مجرد خلاف سياسي هكذا يفترض وليس طائفياً اومناطقياً او دينياً، ونحن نبقى “اولاد وطن واحد”، نقول لهم لا تراهنوا على شيء لا يمكن تحقيقه ولا تتخيلوا ولا تحلموا قضايا وقصص لن تتحقق لا في الحلم ولا في الخيال.
اما للعدو والذي يخطط لسحقنا وإبادتنا، نقول له منذ العام 1947 حتى اليوم واهل الجنوب يقاومون بما توفر. نحن لا نحتاج لإذن من احد للدفاع عن بيوتنا وقرانا، ولا نحتاج لا الى مخازن صواريخ دقيقة او غير دقيقة ولا الى مسيرات ولا الى منطقة “غير عازلة” لنقاوم. في العام 1982 عندما تصدت المقاومة للإجتياح، كان السلاح حجراً وسكيناً وبنزين وفتيلاً (مولوتوف) وزيتاً مغلياً ومن ثم كان لكل خمسة مقاومين بندقية واحدة وتم دحر العدو.
وبالتالي المقاومة مستمرة مدنياً واعلامياً وعسكرياً وسياسياً وشعبياً وبالحجر والمقلاع والسكين، ولا تحتاج الى بركة احد ولا دعم احد ولا الى إذن احد، كما لا تخاف من احد ولا تخشى احداً غير الله مهما كان حجمه وقوته.
واخيراً مع استمرار التهويل بالحرب وتوسيع العدو لعملياته، يبقى السؤال هل توقف العدوان اصلاً يوماً منذ 27 تشرين الثاني 2024 ؟ وهل خرج الاحتلال من القرى التي يحتلها. وهل عاد سكان القرى الامامية؟ وهل اعيد الإعمار؟
لذلك التهويل بالحرب هو لإستمرار الضغط العسكري ومحاولة لفرض تنازلات ولفرض أمر واقع على غرار “منطقة عازلة” بين 7 و10 كلم ومنطقة “خالية من السلاح” حتى جنوب النهر.
وهناك من يحرض العدو على استمرار الحرب لفرض امر واقع مماثل في شمال النهر، وصولاً حتى الضاحية والبقاع. وبالتالي الامور بخواتيمها وعلى رأي جوليا “ولا بأحلامك واحلامهم”!
موقع تقارير موقع تقارير
