موقع تقارير موقع تقارير
مقالات مشابهة
قصة ولادة “دار زمكان” ومجلتي “البعد الخامس” وبوليتيكا”
عبد الحليم حمود وشادي منصور..من صداقة الطفولة الى “الجرأة الإبداعية” في الزمن الصعب!
علي ضاحي- خاص takarir.net
ليس المهم من اين وكيف تبدأ، ولكن الاهم ان تكمل المسيرة.
ولعل من المثير للاهتمام التحدث عن فكرة ولادة دار نشر ومجلتين ورقيتين، اشبه بمنشورات نخبوية في زمن طغى فيه الذكاء الاصطناعي والتسطيح الفكري والثقافي والادبي والشعري على كل ما عداها من ظواهر.
ومن يتوقف عند تجربة الصديقين عبد الحليم حمود وشادي منصور، لا بد له الا ان يصف ما يقوم به الرجلان في هذه الايام بأنها مغامرة اقرب الى الجنون. ويفصل بينها وبين الابداع الانتحاري شعرة ارق بكثير وارفع من “شعرة معاوية”.
حمود والافكار الدينية الغريبة!
عبد الحليم حمود بتجربته الواسعة في الفن التشكيلي والكاريكاتوري وفي افكاره الغريبة بالنسبة الي شخصياً في المجال الديني ولا احب نقاشه فيها، لديه “لمعة” ابداعية وفكرية متنوعة، ومما لا شك فيه ان الرجل يتحول شيئاً فشيئاً الى “تسبيع” الكارات ويتفنن في العلوم البصرية الى الابعاد الروائية والثقافية والشعرية وغيرها.
اما شادي منصور هذا المصرفي الجنوبي الذي يعيش في فرنسا منذ ربع قرن، فمعرفتي به جديدة وعمرها من عمر تعرفي الى حمود ودارزمكان واصداري مجموعتي الشعرية الاولى “موانىء الفيروز” في العام 2023 منها. وكذلك تعرفي الى زوجته الراحلة الصديقة العزيزة نجلاء ابو جهجه، والتي لم ترحم قلوبنا عندما غادرتنا خلسة بعدما فتك بها “الكورونا” منذ اقل من عام.
شادي منصور والمصروف الخاص!
ولعل شادي منصور والذي كما يشرح لي حمود انه وشادي منصور اصدقاء منذ الطفولة في الشياح ويتحدران من بلدة انصار الجنوبية، ليس اقل “جنوناً” من حمود حيث يصرف على مشاريعه الثقافية من جيبه الخاص ومن مصروفه الذاتي والذي يدخره لينفق منه على الدار والاصدارات والمجلتين.
وعن استمرار العلاقة بينهما، يلفت حمود الى ان التواصل بقي مستمراً بينه وبين شادي منصور، رغم سفره الى فرنسا ومكوثه فيها لأكثر من 25 عاماً ولا يزال مقيماً فيها ويتنقّل بين فرنسا ولبنان.
ويكشف حمود ان دار “زمكان”، تأسس في العام 2022 وكان كتاب “زياد النبي الكافر” باكورة إصدارات الدار.
ويلفت الى ان فكرة تأسيس الدار “لمعت” خلال لقاء مع الاصحاب عبر تطبيق “كلوب هاوس” ورويداً رويداً نضجت الفكرة واخذنا الترخيص وإنطلقنا.
ويشير الى ان لدينا حتى الآن 150 إصداراً ما بين بحث ورواية وشعر وسيرة غيرية.
ويلفت الى اننا انجزنا انا وشادي كتابين هما: “الصدر سحر ما فوق الغياب”، و”كمال جنبلاط”.
ويضيف :” من ابرز كتابنا الشاعر والإعلامي زاهي وهبي والمعارض السوري للنظام السابق هيثم مناع والعميد الياس فرحات والدكتور فيصل جلول وله 5 إصدارات وكلهم عن الموضوع اليمني.
ومن كتابنا البارزين الشاعر والاعلامي عبد الغني طليس، وله عندنا 3 إصدارات : الاول كتاب سيرة ذاتية وثان شعر، وثالث كناية عن دراسة نقدية تتعلق بالشعراء.
كما نتشرف انه صدر ديوان من عندنا للشاعر المير طارق آل ناصر الدين.
ويسعدنا التعاون والثنائية مع ملتقى خيرات الزين الثقافي، وكثير من انشطتنا تعقد في ملتقى السيدة خيرات التي تسهل لنا التواصل مع الكثير من المثقفين.
كما يسعدنا التعاون مع مكتبة فيلوسوفيا الكائنة في حارة حريك لصاحبها الصديق عباس فقيه كما انجزنا بعض النشاطات في مقهى برزخ في شارع الحمرا مع صديقنا منصور عزيز.
ويوجه عبد الحليم حمود تحية لموقع takarir.net وللصحافي والشاعر علي ضاحي على الاهتمام بأخبارنا ونشاطاتنا. وكذلك التحية للصديق والاعلامي فراس خليفة وعبر برنامجه شارع الحمرا وهو يتحدث عن الدار بشكل دائم او نكون نحن ضيوفه.
وعن مركز الدار يشير حمود الى انه كان في بدارو. وتقصدنا ان يكون في منطقة محايدة، وان لا يحسب على اي جهة لأن افكارنا وتوجهاتنا هي وسطية ونميل الى مناقشة الافكار الثقافية من هذا المنطلق.
وسطية في “وسط البلد”!
ويرى حمود ان الانتقال الى المقر الجديد في بناية العازارية وفي ساحة الشهداء ، ليست جغرافياً فقط بل تأكيد على ان الوسطيين مكانهم في وسط البلد.
وعن فكرة مجلة “البعد الخامس” التي يصدرها الدار ايضاً، يشرح حمود انها انطلقت بعد توسع شبكة اصدقاء الدار من الكتاب والمبدعين، وصار يمكنها ان تستفيد من هذه القدرات وتحويلها الى مجلة وها نحن نتحضر للاحتفال بمرور عام على التأسيس وصدرو 12 عدد منها.
اما النقلة النوعية لمجلة “البعد الخامس” فهي صدور عدد خاص عن الشاعر ادونيس وتحوله الى كاتب دائم فيما بعد في المجلة وهذا شرف كبير لنا.
كما اجرينا حواراً مع الروائي السوداني الشهير امير تاجر السر وغيرهم. كما تضمن العدد الاول حواراً مع الفنان التشكيلي اللبناني حسن جوني والشاعر شوقي بزيغ والشاعر جودت فخر الدين بالاضافة الى الناقدة المصرية شيرين ابو النجا والتي خصصنا لها حواراً مطولاً في الاعداد التالية. ونحن نسعى دائماً الى اشراك المرأة في كل تفاصيل مشروعنا وخطواتنا.
