الفري خلال مناقشته رسالة الدكتوراه
الفري خلال مناقشته رسالة الدكتوراه

الشيخ الدكتور رامي الفري: نموذج راق لعالم الدين والدنيا والحوار والتاجر “المُتحضر”

بالفيديو والصور: دكتوراه بدرجة جيد جداً في “الحوار في الدعوة”

الشيخ الدكتور رامي الفري: نموذج راق لعالم الدين والدنيا والحوار والتاجر “المُتحضر”

علي ضاحي- خاص takarir.net

قبل بضعة سنوات تسنى لي وبتوفيق الهي وخدمة لا انساها من الشيخ بلال الملا ان اتعرف على الشيخ الدكتور رامي الفري صاحب الباع الطويلة في العمل الاسلامي كيف لا وهو عالم الدين المعمم وطالب الدراسات العليا في الدعوة الاسلامية وكذلك هو صهر مفتي طرابلس الاسبق طه الصابونجي رحمه الله.
وتربط الفري علاقات متينة بالوسط الاسلامي ودار الفتوى في بيروت وطرابلس والمناطق كما تربطه علاقات جيدة بالوسط الديني المسيحي والدرزي والشيعي.
والدكتور الفري ايضاً ناشط في المجال الاسري والتربوي من خلال المركز الاسلامي في طرابلس الذي يرأسه منذ سنين وقد عقد المركز العديد من المؤاتمرات ونظم العديد من النشاطات في الرابطة الثقافية في طرابلس.
وما يميز رامي الفري ايضاً انه بارع في عالم التجارة والمفروشات وتحول الى رقم صعب بين طرابلس والمنصورية حيث يمتلك سلسلة متاجر محلية وعالمية تعنى بعالم المفروشات.

ومن يعرف الدكتور رامي الفري عن قرب لا يدرك تميزه في الجانب الانساني والاخلاقي والديني بحسب بل يكتشف انه تاجر بارع كثير الترحال والسفر بحثاً عن لقمة العيش والرزق والتميز في عالم المفروشات الذي يتقنه تماماً كإتقانه للعمل الاسلامي والخيري والانساني.
ومنذ ايام نال الشيخ رامي الفري شهاد الدكتوراه من كلية الشريعة الإسلامية – دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية،
وذلك برتبة “جيد جدًا”، بعد مناقشة أطروحته المتخصصة في الدعوة الإسلامية،
والتي تناول فيها موضوع: “الحوار في الدعوة” بمنهج علمي رصين يجمع بين أصالة الدين وروح العصر.

كلمة الفري خلال النقاش

وجاء في كل الشيخ الفري خلال مناقشته رسالة الدكتوراه : “بسم الله الرحمن الرحيم
 
بفضل الله رافع السماء بلا أعمدة وباسط الأرض وواهب النعم أقف بين أيديكم لمناقشة دراسة، قمت بها، بكلّ جدّ وتركيز راجيًا أوّلًا رضى الله سبحانه وتعالى وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم, والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين محمّد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
بدايةً أتوجّه بالشكر لكلّ القيّمين على إدارة هذه الجامعة الكريمة وعلى رأسهم طبعًا فضيلة الأستاذ الدكتور علي الطويل، حفظه الله، عميدًا للكليّة ورئيسًا للّجنة الكريمة، والشكر مرفوعٌ أيضًا إلى فضيلة الأستاذ المشرف الدكتور صالح معتوق الذي أتعبته هذه الدراسة أوّلًا لارتباطها بالطالب المتعب؛ وعنيت به نفسي، وثانيًا لتشعب الأفكار التي تحيط بالموضوع، والشكر موصول لصاحب السماحة فضيلة الدكتور الرئيس القاضي الشيخ محمد عساف والأستاذ الدكتور طارق السعدي والعقيد الدكتور سعيد معبّي حفظكم الله أجمعين وشكرًا لكم أيضًا, ولكلّ من ساهم معنا في كتابة هذه الدراسة التي تتمحور حول الدعوة الإسلامية والسادة الدعاة٠ ولأن الدعوة إلى الله تعالى تمثّل ركيزة أساسيّة في بقاء الدين واستمراريته عبر الأجيال؛ ولا يكون ذلك إلّا بالوحدة بين العنصرين الدعاة والحوار فقد توسّعت في موضوع الحوار بكلّ ضوابطه وأهدافه وأبعاده وضروراته، وميّزت الدراسة بالفارق والانتقال من الحوار بين الشخص ونفسه إلى أن يصل مداه إلى الحوار بين شخصين، وينتهي بالحوار الشامل والواسع٠ وليس غافلًا على سادتكم أنّ هناك دراسات، ولكن للاسف، غير موثّقة تفيد بأنّ حوار المرء مع نفسه يخفّف ما يزيد عن %40 من المشكلات النفسيّة؛ ويقال إنّ كتابة المشكلة، بحدّ ذاتها، هي 50% من حلّها؛ فتحديد المشكلة أو كتابتها هو الخطوة الأولى في حلّها, لأنّ المشكلة في أنّنا نخاف من خوض الحوار حتى مع أنفسنا ربّما لخوفنا من مواجهة الحقيقة.
وبالعودة إلى الرسالة فقد بيّنت أنّ للحوار ضوابط، و حددت له شروطًا وأهدافًا دقيقة؛ فضلًا عن أنّ الدراسة تبحث أيضًا في الحوار المتحرّر المرن الذي لا ضوابط فيه إلّا الأخلاق والأعراف وحدود الدين، والأهداف شاملة إلى حدّ الوقوف عند الجدال؛ ورفع كلّ الشروط .

ومن أبرز ما اشتملت عليه الدراسة هو فصول الحوار ومراحله؛ حيث إنّ الحوار يمكن أن يهوي بالإنسان من الإيمان المطلق أو المرتبات العليا إلى الدرك ألأسفل بالمجتمعات أو الإشراك بالله عزّ وجل, بدءًا من التكبر (فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالًا وأعزّ نفرًا, وما أظنّ ان تبيد هذه أبدًا، ولأن رددت إلى ربي لأجدنّ خيرًا منها, وما أظنّ الساعة قائمة), فتدحرج الحوار من دون ضوابط أوقعه في الكفر، وأيضًا يمكن للحوار أن يرفع الإنسان اجتماعيًّا ودينيًّا إلى أرقى درجات التوكل, (لكنا) ؟؟ هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدًا, إلى التوكّل التامّ فعسى ربي  أن يؤتيني خيرًا من جنّتك …   ضمّت هذه الرسالة التي أتشرف بوضعها بين أيديكم كلّ تفصيلات الحوار وضوابطه ونواهيه وحدوده أو معظمها, كما اشتملت على معرفة الآخر، بشكل عامّ، وتمييز الحوار مع النفس ومع الآخر من الدين نفسه والآخر من أديان أخرى ضمن المعتقدات نفسها والحوار ذاته مع الأشخاص المختلفين تمامًا, كما ركّز البحث على أهمية تطوير نوع الحوار وأسلوبه مع تطوّر الثقافات وتماشيًا مع الحضارة المعاصرة والتطور والمرونة بالذكاء الاصطناعيّ مع التوصيات بالخوض في دراسات مشابهة للحوار ضمن الذكاء الاصطناعيّ والتطوّر الرقميّ الذي به تنتصر الأمم،اليوم، ويكون لها الغلبة من ضمن العدّة التي أمرنا بها المولى عزّ وجل, و أعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ورباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم, ولا بدّ للدعوة من أن تنضبط بأخلاقيّات القرآن الكريم ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فالدعوة والحوار ليسا مجرّد خطاب دينيّ؛ بل تواصل إنسانيّ اجتماعيّ حضاريّ يتطلّب من الداعية أو المحاور فقهًا بالواقع ووعيًا باختلاف الثقافات وحكمة في التعامل مع التحدّيات المعاصرة ومع تطوّر أدوات المعرفة وتغيّر أنماط التفكير؛ فأضحى ملزمًا على المحاور التعامل مع المستجدات من خلال الانفتاح المنضبط الذي يوازن بين العقيدة وروح العصر من دون تعصّب؛ وإذا لم ينضبط بالمعايير الشرعية والعقلانية فقد يؤدي إلى تمييع الخطاب الدعويّ أو خلطه بالمصالح الشخصيّة أو الأهداف التجاريّة؛ من هنا، تبرز الحاجة الملحّة إلى فتح ملفّ الحوار؛ لا سيما الحوار الدينيّ باعتباره أداة فعالة لإيصال الرسالة الإسلاميّة بوضوح واتزان ومجالًا حيويًّا لتقريب وجهات النظر وبناء جسور التفاهم بين المختلفين أو المتحاورين؛ فالحوار ليس ترفًا فكريًّا؛ بل ضرورة استراتيجيّة للدعوة في العصر الحديث تيسّر التفاعل مع الآخر، وتعزّز القبول المجتمعيّ للرسالة، وترسّخ مكانة الإسلام كدين رحمة وعدل وسلام.
واسمحوا لي ان أتوجه اولا بالشكر لصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ، مفتينا الأكبر ، على رعايته لهذه الكلية ولجميع المؤسسات الدينية في لبنان. كما أتوجه بالدعاء للمحفز الاول والدي الحاج أحمد الفري رحمه الله والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

ضاحي خلال زيارته عزالدين في مبنى البلدية في برج رحال

بلدية برج رحال تجربة شبابية جديدة بأفكار واعدة

بلدية برج رحال تجربة شبابية جديدة بأفكار واعدة داوود عزالدين لموقع takarir.net : طموحنا العاجل …