قاسم قصير: المثال الاعلى الذي نتعلم منه التواضع والمحبة والانسانية والايمان
علي ضاحي
لا أخفي انني منحاز عاطفياً وإنسانياً واشخصن احترامي ومحبتي وتقديري وعرفاني للدكتور قاسم قصير والمعروف بالحاج قاسم ابن بلدة دير قانون النهر.
وقد يأخذ البعض عليّ، انني بدأت هذه السطور بتأكيد انحيازي لقاسم قصير، ليس لرغبتي في الانحياز وعدم انتهاج “المهنية” الاعلامية، بل لأن العلاقة مع قاسم قصير لا يمكن الا ان تكون انحيازية وشخصية وانسانية راقية.
وانطلق من هذه السطور “غير الموضوعية” عاطفياً لأقول، ان علاقتي بالحاج قاسم قصير هذا الجنوبي النبيل والمقاوم بالفطرة وصاحب التوجه الاسلامي والانفتاحي والاخلاقي، لم تشبها شائبة طوال عقدين من الزمن، وانا اعرفه منذ العام 2005 وقد عرفني عليه مشكوراً وممتن له وهو النائب السابق الحاج عبد الله قصير.
وطبعاً من يعرف قاسم قصير، يدرك ان الحاج قاسم لا يمكن ان يسيء لأي أحد. ولا اذكر يوماً انني قصدته في خدمة او طلب او مشورة او مساعدة، وردني خائباً على الاقل عاطفياً وانسانياً او واساني بكلمة او دعاء او كلمة حب اخوية وصادقة.
ولعل اكثر ما يفرحني في الحاج قاسم، انه عندما تكون الحاجة او الامر فوق طاقته، لا يعبس او ينفعل او يبرر عدم قدرته على الخدمة، فيكتفي بإبتسامة طيبة، وتكفي لبلسمة الجرح او تخفف عن صاحب الطلب والحاجة ولو بإبتسامة.
عصر الجمعة الماضي جمعنا قاسم قصير خلال توقيع كتابه “حزب الله: بين الفكرة والمسيرة والواقع اللبناني المتحول” ، والذي هو عبارة عن محاور تؤرخ لتاريخ ومحطات في تاريخ حزب الله وكانت محور مقابلة مع وسيلة اعلامية ايرانية. وقد وفّق الحاج قاسم في نقل الواقع كما هو بنسبة تفوق الـ80 في المئة وفق ما اعرفه وادركه من تاريخ حزب الله وخلال معايشة جزء مما ذكره الحاج قاسم على ارض الواقع. وطبعاً لا يمكن لاي باحث او كاتب ان يدرك كل شيء فجل من لا ينسى او يخطىء.
ولم يكن غريباً او مفاجئاً حجم الحضور ونوعيته او عدد من حضروا، لأن الداعي هو قاسم قصير المليء بالحب والخدمة العامة، ولا يفوّت فرصة او مناسبة لمواساة الجميع وملاقاتهم في السراء والضراء. وليس سراً القول ان قاسم قصير مستعد لأن يدفع من جيبه الخاص والمتواضع لقضاء اي حاجة، حتى انني بت متأكداً ان قاسم قصير قد يذهب للاستدانة لقضاء حاجة عزيز.
وايضاً لفتني ان الحاج قاسم، كان حريصاً ان يستقبل الناس كأنهم في بيته وحرص على إجلاسهم والوقوف على خاطرهم، وشكرهم على الحضور، وشعر الجميع ان الحاج قاسم ليس شخصاً عادياً ومتواضعاً بل ظاهرة انسانية تستحق التقدير والاهتمام.
ورغم ان محطة توقيع قصير لكتابه لن تكون المناسبة الوحيدة لجمع الاحبة، الا ان اللقاء يتجدد مع الحاج قاسم يومياً على اكثر من صعيد ومنه نتعلم وبه نكبر ونشكر الله قياماً وقعوداً على ظاهرة قاسم قصير ونرجو ان يتكرر امثاله كل يوم.
فلك كل الحب يا حاج قاسم واطال الله في عمرك والى اللقاء في مناسبات ولقاءات سعيدة اخرى.